تربية الحمام من الصفر .. المعلومات الكاملة

يعد الحمام من بين الطيور المروضة التي تتأقلم مع وجود الإنسان وتتعايش معه. فهو يعيش عادة بالقرب من البشر وتحت رعايتهم، حيث يجده الإنسان على أسطح المنازل وفي فناءاتها في حال الحمام الحضري، بينما يعيش في المزارع ويتغذى على محاصيلها في الحمام البري، مما يجعله محل عدم رضى من قبل المزارعين. سنتعرف عن كل ما يخص تربية الحمام والحمام المنزلي، سنناقش بالتفصيل كيفية تربيته والعناية به.

تربية-الحمام
تربية الحمام من الصفر

أين يربى ؟

حينما تفكر في بدء تربية الحمام، ينبغي عليك أولاً تحديد مكان مناسب لبناء حظيرتهم، ويُفضل أن يكون هذا المكان مكشوفًا ومعرضًا لأشعة الشمس، ويمكن أن يكون في فناء المنزل أو على السطح. بعد الانتهاء من البناء الخارجي، يجب توفير تهوية كافية عبر إضافة نوافذ كبيرة. ثم يمكن وضع صناديق العش في الحظيرة وتوزيعها على جدرانها، لتكون جاهزة لاستقبال الحمام.

ما هي الأنواع التي يفضل أن تبدأ بها ؟

أما بالنسبة للأنواع المفضلة للبدء في التربية، فمن الأفضل دائمًا البدء بالأنواع الرخيصة للحصول على الخبرة اللازمة. من بين هذه الأنواع: الحمام البلدي (البغدادي)، والهندي، والكويتي، وغيرها. وبعد اكتساب الخبرة، يُمكن شراء الأنواع المتوسطة مثل الحمام التركي والكينغ.

بالنسبة للأنواع للتعرف أكثر عن الأنواع أنصح بالمقال التالي: تربية الحمام: إكتشف أنواعه المختلفة (مع الصور) وكيفية النجاح في تربيته

تغذية الحمام:

توفير تغذية متنوعة للحمام ضروري لصحتهم، حيث يحتاجون إلى مجموعة متنوعة من الأطعمة. تشمل أغذية الحمام المعتادة القمح والذرة البيضاء والدخن والعدس. يُفضل استخدام مخلوط الحبوب المتوفر في الأسواق، حيث يُعتبر هذا الخيار الأمثل لتوفير التغذية المتوازنة دون الحاجة لشراء كل نوع من الأطعمة بشكل منفصل.

أما بالنسبة لشرب الحمام، يُفضل وضع الماء في سقاية الحمام، والتي يمكن شراؤها من محلات الطيور. بالإضافة إلى ذلك، يُمكن تعويد الحمام على تناول أطعمة أخرى إذا رغبت في ذلك، مثل الرز المطبوخ أو الخبز الناشف المطحون على شكل حبيبات.

المتطلبات الأساسية لتربية حمام الزينة والعناية بها:

تربية حمام الزينة لا تختلف كثيرًا عن تربية الأنواع الأخرى من الحمام فيما يتعلق بالمسكن والتغذية والرعاية الصحية. ومع ذلك، يجب على الفرد الذي يرغب في الاعتناء بحمام الزينة أن يستوفي بعض الشروط المعينة.

من المهم فهم أن توفير المأوى المناسب للحمام لا يحتاج إلى مساكن باهظة التكاليف. يمكن للحمام الاعتماد على مأوى بسيط يتم تصميمه بطريقة قابلة للتغيير وسهل الوصول إليه. يمكن للهاوي بناء المسكن بنفسه إذا كان لديه بعض المهارة أو استفاد من المتخصصين والخبراء.

المميزات المرغوبة في المسكن تتضمن تصميمًا قابلًا للتغيير، وسهولة الوصول إلى معدات التربية، وجفافًا وجيد التهوية دون أن يتعرض للتيارات الهوائية الشديدة، وتوفير الإضاءة المناسبة. يجب أيضًا توفير تجهيزات داخلية مناسبة يسهل تنظيفها، بالإضافة إلى إنشاء مسكن منفصل للفراخ والإناث بعد فصلهم عن الذكور.

مقترح: كيف يتزاوج الحمام؟

من الممكن أيضًا تخصيص غرفة لتخزين صناديق العلف ومعدات التنظيف والأقفاص الفردية وغيرها من الملحقات المتعلقة بالتربية.

تخطيط بناء المسكن يتطلب تخصيص مساحة قليلًا أكبر من الحجم الفعلي المطلوب لتوفير مساحة للتوسع في المستقبل. على سبيل المثال، إذا كان لدينا 10 أزواج من الحمام بالحجم العادي، يجب تخصيص مساحة تبلغ حوالي 1 متر مربع وارتفاع لا يتجاوز 2.20 متر لكل زوج.

ينبغي وضع حاويات الأعشاش والمجاثم بطريقة تزيد من راحة ونشاط الحمام. كما يعتبر توفير الهدوء وعدم التشويش على الحمام وسيلة مهمة لتعزيز نجاح عمليات التزاوج.

يُوصى باستخدام الأدوات المناسبة للأكل والشرب، وتقدم بعض الشركات والمحلات نماذج آلية ممتازة يمكن الاستفادة منها.

يجب توفير عدد من الأقفاص للأزواج، مع مراعاة تناسب العدد مع عدد الحمام الموجود، ويمكن استخدامها لإيواء ومراقبة الحمام المريض.

من المفيد أن تتخلل المسكن أشعة الشمس في بعض الأوقات لتعزيز صحة ونشاط الحمام.

نظرًا للظروف الاجتماعية الحالية، فإن أعداد متزايدة من الأشخاص قادرة على متابعة هواياتهم، وهم مستعدون للاستثمار في الوقت المتاح لهم لممارسة هوايات تعود بالفائدة على الجسم والعقل.

تربية حمام الزينة تمثل فرصة حقيقية للهواة، حيث تتعامل مع مخلوقات حية جميلة تتطلب متابعة يومية. يتحكم الهاوي بالوقت الذي يخصصه للرعاية، ويحدد حجم مجموعته الحمامية بما يتناسب مع اهتماماته وقدرته على العناية بها.

رغم أن تكلفة تربية حمام الزينة نسبياً منخفضة وتستطيع تحملها الكثير من الأفراد، فإن النفقات في البداية قد تكون مرتفعة نوعاً ما. يتطلب الأمر إنشاء مسكن جديد، وشراء معدات، وتكلفة اقتناء الحمام وتحديد نوعيتها. يمكن شراء حمام بسلالة أقل جودة بسعر منخفض مقارنة بالسلالات النادرة والعالية الجودة. بالإضافة إلى ذلك، قد تكون تكاليف الغذاء مرتفعة بعض الشيء للحصول على تغذية صحية. أما تكاليف العلاج، فتعتمد على نوعية المرض وقد لا تكون باهظة الثمن.

عموماً، بعد البداية، لن يكون هناك حاجة لتخصيص ميزانية مالية خاصة بسبب إنتاج الحمام المستمر الذي يمكن بيعه لتغطية التكاليف والنفقات. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام مخلفات الحمام كسماد للحدائق والزراعات الصغيرة، مما يساهم في تقليل التكاليف الإضافية وتعزيز الاستدامة.

معلومات أخرى:

  1. يجب توفير مواد بناء للحمام لبناء أعشاشهم، ومن أفضل هذه المواد سعف النخل المقطع إلى قطع صغيرة. في حال عدم توفره، يستخدم الحمام الريش المتساقط ومواد أخرى لبناء عشه.
  2. الحمام يضع عادة بيضتين، ويستغرق الحضانة مدة تتراوح بين 16 إلى 19 يومًا، ثم يفقس البيض لتخرج فراخ صغيرة مغطاة بزغب أصفر.
  3. يحتاج الفرخ الحمام، المعروف بـ”زغلول”، من خمسة إلى ستة أسابيع للنمو والتمكن من الطيران، وتعتمد هذه المدة على نوعية الغذاء ومدى الرعاية من الأبوين، حيث قد لا تهتم بعض الأزواج بصغارها بشكل كاف.
  4. يمكن التمييز بين الذكر والأنثى بواسطة “الشوكات”، وهي عظمتان توجد تحت فتحة الشرج، حيث تكون متلاصقة أو متقاربة عند الذكر ومتباعدة عند الأنثى. بالإضافة إلى ذلك، يمكن التفريق بواسطة الشكل الخارجي، حيث يكون حجم الذكر أكبر وجسمه أقوى، ورقبته أكثر لمعانًا من الأنثى.

إضافة تعليق