الزرافة: حيوان غريب يحمل أسراراً لا تعرفها

تُعَدُّ الزرافة واحدة من أنواع الثدييات الأفريقية الفريدة، وتتميز بطولها اللا مثيل، حيث تعتبر أطول حيوان بري على وجه الأرض. وعلى الرغم من وجود بعض الصلات الوراثية بين الزَرَافَة والأبقار والغزلان، إلا أنه تم وضعها في فصيلة منفصلة وهي فصيلة الزرافيات. ويعتبر الأوكابي أقرب حيوان إلى الزَرَافَة، وتوجد الزَرَافَة في المنطقة التي تمتد من تشاد إلى جنوب أفريقيا. وفي هذا المقال، سنقدم لك معلومات مثيرة وفريدة عن الزَرَافَة.

معلومات-عن-الزرافة

إليك بعض الخصائص:

تتميز بالعديد من الخصائص المميزة، ومنها:

  1. إن الزرافة هي أطول حيوان حي على الأرض، ويمكن التعرف عليها بسهولة من خلال رقبتها الطويلة، حيث يتراوح طول الذكر من 4.6 إلى 6 متر تقريبًا، بينما يتراوح طول الإناث من 4 إلى 4.8 متر تقريبًا.
  2. يتراوح وزن الذكر البالغ ما بين 800 و 930 كجم، بينما يتراوح وزن الإناث من 550 إلى 1180 كجم، وتتميز الزرافة بحوافر كبيرة يبلغ قطرها حوالي 12 بوصة.
  3. تمتلك أطول ذيل بين الحيوانات البرية حيث يمكن أن ينمو ذيلها إلى 2.4 متر، وتعد من أثقل الحيوانات البرية، حيث يصل وزن الذكر إلى حوالي 1900 كجم تقريبًا، بينما تكون الإناث أصغر حجمًا، ونادرًا ما يصل وزنها إلى نصف وزن الذكور.
  4. أرجلها الأمامية أطول من أرجلها الخلفية بنسبة 10٪، مما يجعلها تبدو وكأنها منحدرة نحو الخلف.
  5. عادة ما تكون صامتة، ولكنها تستطيع رفع صوتها بشكل عالٍ عندما تواجه الأسود أو تواجه موقفًا صعبًا.

أماكن عيش الزرافة:

تتواجد في مناطق محددة وحصرية، ومن بينها:

  • تعيش في مناطق معينة من السافانا والغابات المفتوحة والمرتفعات، وتفضل المناطق الخصبة التي تتوفر فيها أشجار السنط والشجيرات.
  • يتواجد معظم الزرافات في شرق أفريقيا، بالإضافة إلى زامبيا وأنجولا وجنوب غرب أفريقيا، وتعتبر هذه المناطق موائل حصرية للزرافة في العالم.

النظام الغذائي:

تتميز بنظام غذائي حصري يتفاوت حسب الموائل التي تعيش فيها. في فصل الجفاف، تتغذى الزرافة البرية على أوراق الأشجار الخضراء، ولكن عند بدء موسم الأمطار يتحول غذاؤها إلى السيقان والأوراق الجديدة التي تنبت فوق الأشجار المتساقطة. تستطيع الزرافة البرية تناول حوالي 66 كجم من الطعام في اليوم، وتساعدها ألسنتها الطويلة على سحب الأغصان والفروع بصورة متقنة.

تختلف وسائل تغذية الإناث والذكور عند وجود إختيارات. تركز الذكور على الأوراق العليا، في حين تقوم الإناث بإحناء رقابهن لتناول الطعام القريب من الأرض، ويمكن تحديد جنس الزرافة من مسافة بعيدة من خلال وقفتها عند تناول الطعام. يميل الذكور إلى أن يهيموا على وجوههم في الغابات الكثيفة، بينما تتجنب الإناث هذا السلوك.

تستطيع الزرافة قضاء فترات زمنية طويلة في المناطق الجافة عند البحث عن المزيد من الطعام، وذلك بسبب تناولها كميات كبيرة من الماء. وتمتلك شفاه غليظة سمكية لتضمن عدم إصابة فمها عند مضغ الأشجار والأشواك والغصون. أما في الأسر، فيتم تغذية الزرافة بشكل عام على البرسيم، القش، التفاح، الكريات، الجزر، والموز.

مقترح: إكتشف 9 حيوانات غريبة في البحر والبر (مع الصور) .. لم تسمع بأسمائها من قبل

سلوك الزرافة:

الزرافة

-تتشكل قطعان الزرافات عادةً من أنثى الزرافة وعدد من الذكور الأصغر سنًا، ويتراوح حجم القطعان بين 10 و 20 فردًا، في حين تعيش الذكور بشكلها الفردي أو في مجموعات تضم عددًا من الذكور البالغين، ويمكن للزرافة الإنضمام أو الإنفصال عن القطيع في أي وقت دون سبب معين.

-على الرغم من إنتشار الزرافات على نطاق واسع، إلا أنها لا تفتقر إلى التواصل الإجتماعي، ويمكن للزرافات الإحتفاظ بتفاعلها مع أفراد القطعان الآخرين بفضل طول أعناقها الفارعة التي تتيح لها النظر إلى جيرانها.

-تقضي الإناث أكثر من 12 ساعة يوميًا في الرعي، في حين يقضي الذكور وقتًا أقل في الرعي، وتبلغ نسبة الوقت الذي يقضيه الذكور في الرعي حوالي 43% من الوقت الكلي.

-تمضي الزرافات معظم فترات الليل في وضع الإستلقاء، وخاصة بعد غروب الشمس وحتى الفجر، حيث لا تستلقي على الأرض إلا أثناء الليل، وتجمع أقدامها تحت جسمها وتحتفظ برأسها في وضع مستقيم، وأحيانًا يتم النوم والبقاء في وضع الوقوف.

-يقضي ذكور الزرافة حوالي 22% من وقتهم في المشي، بينما تقضي الإناث نسبة أقل من وقتهن في المشي، وتقضي الذكور الوقت الباقي في البحث عن الإناث للتزاوج.

-لا يوجد زعيم محدد لقطيع الزرافة، وتساعد الزرافات الفردية الإناث في القطيع برعاية صغير الزرافة.

-من السلوكيات الهامة لدى هذا الحيوان هي المبارزة بين الذكور من أجل الفوز بالإناث للتزاوج، وتبدأ المبارزة من خلال مشابكة أعناق الذكور، ويعرف هذا السلوك باسم “المعانقة”، ويساعد على تقييم الإناث حجم وقوة الذكرين.

-في بعض الأحيان، قد لا تكون المعانقة كافية لتحديد الفائز، وتتطور المنافسة بين الذكور إلى تبادل الضرب بالرؤوس باستخدام القرون الصغيرة التي توجد في رؤوسهم، حيث يقوم كل ذكر بتقويس ساقيه وتأرجح رأسه، ويفوز الذكر الذي ينجح في إسقاط الخصم على الأرض بضربة قوية أو ينسحب أحدهما من المعركة.

التكاثر عند الزرافة:

– على الرغم من أنه يمكن حدوث موسم التزاوج بين الزرافات في أي وقت من العام، إلا أن حيوانات الزرافة البرية تتزاوج بشكل حصري في مواسم محددة من العام.

– تتميز الزرافة بأنها تصل إلى مرحلة النضج للتزاوج في الأسر بعد 3 إلى 4 أعوام تقريبًا، في حين تصل إلى هذه المرحلة في البرية بعد 6 إلى 7 أعوام من العمر، ويكون لدى الإناث سن أكبر لتحمل عملية الحمل والولادة.

– تنافس الذكور على الإناث بشكل حصري عندما تكون الأنثى مستعدة للتزاوج، ولا يمكن حدوث التزاوج بدون موافقة الإناث.

– تتراوح فترة الحمل لدى الإناث بين 13 و 15 شهرًا، وعندما تكون الأنثى جاهزة للولادة تتحرك للمنطقة التي تعيش فيها، وتقف الزرافة الأم على أربع وتسقط عجل الزرافة على الأرض، ويلاحظ أنه نادرًا ما يصاب عجل الزرافة أثناء الولادة.

– يتميز صغير الزرافة بأنه قادر على الوقوف بعد 20 دقيقة من ولادته، ويستطيع الجري بعد يوم من الولادة، ويصل طوله إلى حوالي 2 مترًا عند الولادة، ويزيد طوله 3 سم يوميًا خلال الأسبوع الأول، ويتضاعف طوله في العام الأول، ثم يتم فطامه ويصبح مستقلًا بعد مرور 15 شهرًا من عمره.

– رغم أن صغير الزرافة يرضع لمدة عام كامل، إلا أنه يتناول النبات إلى جانب اللبن بعد أسابيع من الولادة، ويتميز بأنه حيوان مستقل يتمتع بحرية الحركة بعد مرور 15 شهرًا من عمره.

إضافة تعليق