الأسد الإفريقي .. تعرف عن أبرز ما يميز هذا النوع (مع الصور)

تاريخيا سكن الأسد الإفريقي معظم إفريقيا، وكذلك أجزاء من آسيا وأوروبا. ومع ذلك، لم يعد هذا النوع موجودًا في 94 ٪ من نطاقه السابق، وهو الآن يقتصر على مناطق معينة من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. حاز هذا الحيوان على حب وإعجاب الكثيرين، فهو يتمتع بمظهر جذاب وله خصائص ومميزات كثيرة.

شكل-الأسد

أين يعيش الأسد الإفريقي

تعد أنغولا وبوتسوانا وموزمبيق وتنزانيا وجمهورية إفريقيا الوسطى وجنوب السودان ومناطق أخرى في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى موطنا للأسد الأفريقي. فهم يتجولون على مساحة 100 ميل مربع (259 كيلومترًا مربعًا) من التضاريس التي وفقًا لـ National Geographic، تتكون من كل من الأراضي العشبية والغابات المفتوحة والغابات.

رغم أن الأسود الأفريقية يمكن أن تزدهر في معظم الأماكن بغض النظر عن الغابات الاستوائية المطيرة والصحاري، إلا أنها تظهر بشكل شائع في الأراضي العشبية أو الغابات المفتوحة حيث يمكنها اصطياد طعامها بشكل أكثر فعالية.

على الرغم من حقيقة أنهم كانوا في يوم من الأيام يعيشون فقط في معظم أنحاء إفريقيا، فقد وجدوا حاليًا في جنوب الصحراء ومناطق معينة من جنوب وشرق إفريقيا. إضافة على هذا، تاريخيا تم العثور على هذه الأسود في كل من اليونان وكذلك من الشرق الأوسط إلى شمال الهند.

شكل الأسد الإفريقي

يتراوح طول الأسد الأفريقي من أعلى رأسه إلى باقي جسده بين 1.4 و 3 أمتار، ويبلغ طول ذيله من 67 إلى 100 سم، أما وزن الأسد الأفريقي يبلغ في المتوسط ما بين 120 و191 كجم. ومع ذلك، فإن هناك أنواع من الأسود أكبر بكثير، حيث يصل وزنها إلى ما بين 120 و226 كجم، وهذا حسب قول الاتحاد العالمي للحياة البرية.

في أغلب الأحيان، نجد ذكور الأسود أكبر من الإناث ولديهم شعر كثيف مميز حول رؤوسهم، إضافة إلى أن جسد الأسد الأفريقي بالكامل يكون مغطى بفراء بني رمادي، وله عظام إضافية في مفاصل إصبع قدمه توفر له مزيدًا من الحركة، كما أنه يمتلك كذلك مخالب حادة مدببة.

الأسد-الأفريقي

سلوك هذا الحيوان

صفات الأسد كثيرة، فهي قطط برية تعيش في مجموعات بل إنها الوحيدة بين القطط الأخرى التي تقوم بهذا الأمر، والتي يتراوح عددها في المجموعة من اثنين إلى أربعين حيوانًا، بما في ذلك ما يصل إلى 3 أو 4 ذكور، وعشرات من الإناث أو نحو ذلك، وأشبالها.

تكون جميع اللبؤات مرتبطة بالمجموعة، وفي غالب الأحيان يبقى الصغار مع المجموعة أثناء تقدمهم في العمر، في وقت لاحق، يذهب الشباب الذكور من المجموعة لإظهار كبريائهم من خلال السيطرة على مجموعة يقودها ذكر آخر.

يدافع الذكور عن موقعهم، الذي يكون مميز عن باقي المناطق بالبول، حيث تقوم بطرد الحيوانات التي تسبب الضرر للعشب وكذلك تقوم بتهديد المتسللين.

في غالب الأحيان تقوم إناث الأسد الإفريقي بالصيد بشكل جماعي، حيث تقوم بصيد الظباء والحمر الوحشية والكثير من الحيوانات البرية الأخرى، إذ أن إناث الأسد الإفريقي هم الصيادون الرئيسيون للمجموعة.

صفات-الأسد

تزاوج الأسد الإفريقي

يصل الأسد الأفريقي إلى سن البلوغ بين سن 3 و4 سنوات، وعندها يكون كل من الذكور والإناث مستعدين للتزاوج. تمر الأنثى بمرحلة حمل مدتها أربعة أشهر تقريبًا قبل أن تلد صغارها بعيدا عن الآخرين، وتخفيهم خلال الأسابيع الستة الأولى من حياتهم، ويرجع ذلك إلى إمكانية إفتراس الأشبال من قبل الضبع والفهد بعد الولادة.

يبلغ وزن الأشبال عادةً حوالي 1.5 كيلوغرام عند الولادة، وفي هذه المرحلة يعتمدون كليًا على أمهم، وعلى الرغم من بقائهم مع أمهم لمدة سنة كاملة على الأقل، فإن الصغار تبدأ في الصيد في سن 11 شهرًا.

تلد اللبؤات عادة اثنين إلى ثلاثة صغار في وقت واحد، وأحيانا تلد العديد من الإناث في نفس الوقت تقريبًا، ثم تتم رعاية الصغار معًا، و عندها يتم العمل كمجموعة.

التهديدات التي يواجد هذا الحيوان

انخفض عدد الأسود الأفريقية بنسبة 50٪ مقارنة عما كان عليه قبل الـ 25 سنة الماضية، وصنف الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة الأسود على أنها مهددة بالانقراض لأنه يعتقد أن هناك 25000 فقط منهم يعيشون في إفريقيا.

يمكن أن تنسب غالبية المخاطر التي يواجهها الأسد الأفريقي اليوم إلى البشر، إذ قد يقتل مربو الماشية الأسود انتقاما وأيضا كإجراء احترازي، وأحيانا يستخدمون المبيدات الحشرية كسم، بسبب القلق من أنها قد تفترس ماشيتهم، مما قد يمثل ضربة مالية خطيرة، ونظرًا لأن التجارة غير المشروعة في الحياة البرية تقدر عظام الأسود وأجزاء جسمها الأخرى، فإن الأسود هي أيضًا هدف للصيادين غير المشروعين.

تستهلك الأسود الأفريقية الحيوانات العاشبة الكبيرة التي يتم اصطيادها من أجل تجارة لحوم الطرائد المربحة بشكل متزايد، ووفقًا لتقديرات الإتحاد الدولي لحفظ الطبيعة والموارد الطبيعية، فقد انخفض عدد هذه الحيوانات بنسبة تصل إلى 52٪ في شرق إفريقيا وبنسبة 85٪ في غربها، ونظرًا لوجود طعام أقل في البرية، فقد تركز الأسود أكثر على افتراس الحيوانات الأليفة، كالماشية على سبيل المثال.

حيوانات-مفترسة

6 حقائق إضافية عن الأسد الإفريقي

1- بينما تصطاد إناث الأسود، يتولى الذكور مسؤولية حماية أراضيها. ومع ذلك، فإن الذكور دائمًا يأكلون أولاً.

2- قد يسمع زئير الأسد من مسافة كبيرة مثل خمسة أميال.

3- يبلغ ارتفاع قفزة الأسد 36 قدمًا وسرعته القصوى تبلغ 50 ميلاً في الساعة.

4- تشرب الأسود، الماء كل يوم، على الرغم من أنها قد تستمر لمدة 4-5 أيام بدونه لأنها تحصل على الرطوبة من أمعاء فرائسها.

5- قد ينام الأسد 20 ساعة كل يوم تقريبا، إذ من بين جميع القطط الكبيرة، تعتبر الأسود هي الأكثر كسلاً، وعلى الرغم من كسلهم العام فهم ودودون تمامًا مع بعضهم البعض.

6- تمتلك الأسود الأفريقية جهازًا هضميًا سريع الهضم، مما يمكنها من الإنتقال بسرعة إلى وجبة ثانية.

شاهد أيضا:

أكبر 10 حيوانات في العالم بالترتيب .. بالصور

إضافة تعليق