يعتبر حيوان الراكون عضو في عائلة الراكونية ومن جنس الثدييات المصنفة على أنها آكلات اللحوم وإسمه العلمي هو Procyon. تم العثور على الراكون في جنوب كندا وأجزاء من الولايات المتحدة، ويشير اسمها إلى حيوان يفرك يديه معًا.
الشكل واللون
يبلغ طول جسم الراكون القصير الممتلئ حوالي مترًا واحدًا، مع احتساب ذيله الكثيف المشعر، والذي يمثل حوالي 40 سم من الطول الإجمالي. هذا الذيل الطويل محاط بسبع حلقات من الفراء الأسود الفخم. جسمها مغطى بفراء طويل من الشعر يتراوح لونه من البني المائل للرمادي في الجزء العلوي من الظهر إلى الرمادي الفاتح في الأقسام السفلية. بالنسبة لوزنه فهو يتراوح بين 2 إلى 12 كيلوغرامًا، وتشمل ميزاته رأسًا عريضًا وأذنين قصيرين منتصبتين وأنفًا بحافة مدببة.
تزين الفراء خطوط سوداء تمتد من أعلى الرأس إلى طول الظهر، وله وجه مغطى بالفراء الرمادي الفاتح وله عينان سوداوان كأنه يرتدي قناع. وجانبي أنفه مغطاة بخصلات شعر تشكل له لحية بيضاء متدلية. أما بالنسبة لقدمه فهي تشبه كثيرا قدم الإنسان من حيث الشكل والبنية، حيث أن له أقدام صغيرة بخمسة أصابع وذات مخالب طويلة غير حادة، إضافة إلى أنه مثل الإنسان، يمشي على أسفل قدميه وكعبيه.
أين يعيش حيوان الراكون؟
نظرًا لقدرتها الفائقة على تسلق الأشجار وقدرتها على السباحة، تفضل حيوانات الراكون السكن في الأشجار القريبة من البحيرات والينابيع والجداول المائية في الغابات بالقرب من المدن.
غالبًا ما يقضي معظم فصل الشتاء في أوكار يبنيها لنفسه في جوف الأشجار العالية، وينام معظم اليوم ولا يخرج إلا في الأيام الدافئة نوعًا ما. نتيجة لذلك، يفقد طوال فصل الشتاء 50٪ من وزن جسمه، وفي معظم أوقات العام، تقضي حيوانات الراكون وقتها في جحور الأرض، ولكن لمدة شهر أو شهرين في الشتاء، ينتقلون إلى سكن شبه شتوي حيث عندما تتجمع حيوانات الراكون في جحور، يمكن أن يصل عددها إلى 30، وتبقى هناك حتى ترتفع درجات الحرارة فوق درجة التجمد. تتجمع غالبية الإناث في جحر واحد، ولا يُسمح إلا لذكر واحد بقضاء فصل الشتاء مع هذه الإناث وصغارها.
على ماذا يتغذى حيوان الراكون؟
بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات والمكسرات، وهي من الأطعمة المفضلة لديه، فإنه يأكل أيضًا الفئران والطيور والبيض والحشرات والأسماك والضفادع.
هذا الحيوان جد حذر في التعامل مع طعامه، فهي تحدد ما إذا كان صالحًا للأكل أم لا عن طريق الشعور به جيدًا واستخدام مخالبها ببراعة. يميل الراكون أيضًا إلى غسل طعامه بالماء قبل تناوله. وقد تطور هذا السلوك بالنسبة له لأنه يجمع أيضًا القشريات والأسماك المائية من جداول الماء الصغيرة، حيث يقوم بمسح أكله جيدا بمخالبه، وإذا كان يعيش قرب مجرى مائي فهو يغمر طعامه كاملا بالماء قبل أكله.
تكاثر الراكون
أوائل الربيع وأواخر الربيع هي الأوقات التي يتزاوج فيها ذكور الراكون مع عدة إناث، على وجه التحديد، بعد 60 إلى 73 يومًا من الحمل، تلد الإناث 1-6 صغارًا كل عام، بشكل عام من 3 إلى 4 صغار، وتعتني بهم الأم لمدة 12 شهرًا تقريبًا، لكن الصغار مفطومون وقادرون على الصيد بعد حوالي شهرين.
أمد حياة حيوان الراكون
قد تعيش حيوانات الراكون التي يربيها الناس حتى 20 عامًا، لكن عمرهم الأقصى هو 5 سنوات فقط في البرية.
هل الراكون حيوان ليلى؟
الراكون مخلوق ينام أثناء النهار وينشط في الليل. نتيجة لذلك، يفتقر إلى المهارات الإجتماعية، وينام لفترة أطول في أشهر الشتاء دون الدخول في حالة السبات، ويعيش على دهون الجسم خلال هذا الوقت. ونتيجة لذلك، فقد حوالي 50٪ من وزن جسمه كما سبق وذكرنا.
هل حيوان الراكون خطير؟
يعتبر الراكون خطرًا على الناس لأنه قد ينشر مجموعة متنوعة من الأمراض والطفيليات، بما في ذلك داء الكلب، وديدان الإسكارس، وغيرها من الحالات التي يمكن أن تؤدي إلى إعاقة الأطفال الصغار. ويمكنه أيضًا إصابة الكلاب بفيروس بارفو. إضافة على هذا كشف باحثون صينيون مؤخرًا أن بعض الحيوانات، وخاصة حيوانات الراكون، ربما كانت مصدر الفيروس المسبب للسارس لدى البشر.
قد تتعرض حيوانات الراكون للتهديد من الأنشطة البشرية التي تجعلها عنيفة إذا شعرت بوجود تهديد أو إذا تعرضت للإعتداء. كما يتم قتل هذا الحيوان بالدوس بالسيارة، وهو أمر يحدث كثيرا، وكذلك عن طريق الصيد الجائر أو الصيد العشوائي الذي يكون بسبب الحصول على فرائه بغرض استخدامه في صناعة الملابس.
الراكون آكل السلطعون
في كوستاريكا وأمريكا الجنوبية فقط، هناك نوع فريد من الراكون يعرف باسم الراكون آكل السلطعون. مقارنة بالأصناف الأخرى، له جسم طويل. وبنية أضراسه قوية، والتي تستخدم في تكسير وسحق القشرة القاسية التي تغطي السلطعون والسلاحف التي تعتبر غذائا مفضلًا لها، وهذا ما يجعلها فريدة من نوعها. كما أنها تتفوق في تناولها بمهارة.
شاهد أيضا:
كل ما تريد معرفته عن حيوان الخلد: أنواعه، سلوكه ونمط حياته وعاداته الغذائية
