الضبع حيوان آكل اللحوم ذو مظهر فريد، يتميز بظهر مائل وفراء أشعث وفوضوي. ينتمون إلى عائلة الكلاب، ويمكن للذكور أن يزنوا أكثر من 60 كجم. يقفون عادة على ارتفاع حوالي 80 سم عند الكتف.
معظم الضباع في حديقة كروجر الوطنية هي من النوع المرقط، ويمكن رؤيتها في جميع أنحاء المنتزه. أفضل الأماكن لإكتشافها هي في مناطق معينة مثل جنوب غرب أوكافانغو وسافوتي ولينانتي. ومع ذلك، يعيش حيوان الضبع البني في الأجزاء الأكثر جفافاً في جنوب إفريقيا.
كيف يتصرف الضبع أثناء الليل؟
عادة ما تصطاد الضباع المرقطة وتنقب في الليل، وغالبًا ما ترتبط بالخوارق في القصص الأفريقية. إذا سمعت صرخاتهم العالية في منتصف الليل، يمكنك معرفة سبب ارتباطهم بالغموض ولما يتم الربط بين الضبع والجن.
تميل هذه الحيوانات إلى الصيد أكثر عندما تكون الحيوانات المفترسة الأساسية في منطقة معينة، لكنها ستبحث أكثر عندما يكون هناك العديد من الحيوانات المفترسة الأخرى حولها. ومن المعروف عنهم أنهم يتحملون المخاطر لسرقة اللحوم من الأسود، مما قد يؤدي إلى إصابتهم أو قتلهم في هذه العملية.
على عكس زئير الأسد القوي، الذي يبدو موثوقًا وقويًا، فإن أصوات الضبع الشبيهة بالضحك مخيفة وساخرة، تشبه ضحكة الإنسان. ويمكن أن تجلب أجزاء أجسامها أسعارًا مرتفعة في الأسواق المحلية، وخاصة ذيولها وآذانها وشعيراتها وشفاهها وأعضائها التناسلية.
كيف يقوم الضبع بالإصطياد؟
إن هذه الحيوانات إجتماعية، تصطاد في الغالب في مجموعات، على الرغم من أنها يمكن أن تصطاد بمفردها في بعض الأحيان. إنهم ماهرون في تحديد أكثر الحيوانات ضعفًا في القطيع وفصله عن البقية. يشتهر الضبع بقدرته العالية على التحمل والسعي الدؤوب للفريسة بمجرد أن يذوق الدم، وفقًا لخبير الثدييات في كروجر Heike Schutze.
تتكون عشائر الضبع المفترس عادةً من 10 إلى 40 عضوًا وتقودها أنثى الضبع المهيمنة. في حين أن هيكلهم الإجتماعي يمكن أن يكون فضفاضًا، مع تحول الأعضاء للولاءات والإنفصال والإصلاح، إلا أنهم لا يزالون إقليميين. إنهم يحددون مناطق الصيد الخاصة بهم من خلال التغوط الجماعي.
يختلف حجم أراضيهم إعتمادًا على كمية الفريسة وعدد العشائر المتنافسة في المنطقة. على الرغم من أنها لا تدافع بقوة عن أراضيها، إلا أن عشائر هذا الحيوان ستستجيب بقوة للحيوانات المفترسة الأخرى التي تتعدى على أراضي الصيد الخاصة بها.
الضباع عداء سريعة وقادرة على على الجري بسرعة تصل إلى 50 كم / ساعة ويمكنها الحفاظ على وتيرة ثابتة وسريعة عند مطاردة الفريسة على مدى عدة كيلومترات. عادة ما يستنفدون فرائسهم، ثم يسحبونها لأسفل وينزعون أحشاؤها كحزمة
أكل الضبع
يصطاد الضبع فريسة كبيرة مثل الحيوانات البرية والحمار الوحشي وظبي الكودو عندما تكون في مجموعات. عندما يصطادون بمفردهم، فإنهم عادة ما يبحثون عن حيوانات أصغر مثل البابون وطيور غينيا والنعام والثعابين والسلاحف.
الضبع والاسد لديهم كره متبادل لبعضهم البعض وغالبًا ما يهاجمون أشبال بعضهم البعض أو أعضائهم الضعفاء. هذه الحيوانات لا تخاف من اللبؤات، لكنها تميل إلى تجنب الأسود. يحاولون أحيانًا الاستيلاء على فريسة اللبؤة إذا لم يكن هناك ذكر أسود حولهم.
هل حيوان الضبع أذكى من الأسد؟
الضباع حيوانات ذكية طورت طرقًا بارعة للحصول على الطعام. إنهم يراقبون النسور التي تدور في السماء لتحديد مواقع القتل المحتملة واتخاذ أسهل طريق للحصول على الطعام. وقد لوحظ أنهم يظهرون سلوكًا ذكيًا، مثل محاولة إصطياد الأسماك في فتحات تجفيف المياه أثناء فترات الجفاف.
على الرغم من كونها معروفة أنها تتغذى على الجثث، فقد تم العثور على الضبع المرقط في حديقة كروجر الوطنية يصطاد أكثر مما يسرق. في الواقع، هم ثاني أكثر مجموعة من الحيوانات المفترسة شيوعًا في الحديقة بعد الأسود، وهم قد يكونون مسؤولين عن قتل عدد أكبر من الحيوانات من النمور والفهود مجتمعين.
يمتلك الضبع فكًا قويًا للغاية قادر على سحق عظم فخذ الجاموس في محاولة واحدة. عندما يكونون جائعين، فإنهم يأكلون كميات كبيرة من الطعام، وغالبًا ما يستهلكون ما يصل إلى ثلث وزنهم (حوالي 15 كجم) في وجبة واحدة.
