بقر أنغوس، سلالة أبقار ذات شهرة كبيرة. فهي من أفضل الأبقار في إنتاج اللحم عالميا، حيث تعتمد العديد من الفنادق والمطاعم الكبرى على هذا اللحم نظرا للجودة العالية التي يتمتع بها. لهذا البقر العديد من المميزات الأخرى التي تجعله بقر فريد من نوعه ويحظى بطلب العديد من المربين. وفي هذا المقال سنتعرف عن هذه السلالة بشكل أكثر تفصيلا.
المحتوي:
- أصل بقر أنغوس
- مواصفات بقر أنغوس
- خصائص بقر أنغوس
- تربية بقر أنغوس
- الصفات الإنتاجية لبقر أنغوس
أصل بقر أنغوس:
سلالة الأنغوس هي السلالة الأكثر شيوعا في الولايات المتحدة الأمريكية. تنحدر من شمال شرق إسكتلاندا حيث تم تطويرها في كل من مقاطعات أبردينشاير، وأنجوس، والتي تقع في إسكتلندا. تم تسجيلها هناك منذ القرن السادس عشر، وأصبحت هذه السلالة شائعة في منتصف القرن العشرين في كل أنحاء الجزر البريطانية.
مواصفات بقر أنغوس:
إنطلاقا من شكله، يمكن استنتاج أن تربية هذه السلالة هي لغرض إنتاج اللحم، لنتعرف الآن عن مواصفاتها:
الشكل:
يبلغ إرتفاع هذا البقر عند الكاهل حوالي 116-118 سم. ذات أرجل قصيرة إلى حد ما، رقبتها سميكة وقصيرة، ولها رأس أقل من المتوسط في الحجم مع بروز قليل للجبهة، وأنف قصير، مع الغياب التام للقرون. لها صدر واسع بما فيه الكفاية حيث يصل عمقه إلى حوالي 67 سم وبحجم حوالي 116 سم والكتفين والظهر مستقيمان، إضافة إلى أن جسمها عضلي، وذات جلد رقيق ورخو للغاية، وعلى الرغم من هذا فالأنسجة تحت هذا الجلد تعطيه المظهر السميك. غطاء شعرها ناعم وظهرها أملس.
اللون:
الجزء الرئيسي من الماشية من هذا النوع لها لون أسود، ولكن أحيانا تولد عجول بنية اللون، وهناك كذلك احتمالية وجود اللون الأبيض في الجزء السفلي من البطن.
الجلد الداكن وضروع هذه السلالة، الأسود والأحمر، جعل هذا البقر من النادر أي يمثل له الضرع المحروق بسبب الشمس مشكلة. ونفس الأمر مع سرطان العين حيث أنه لاينتشر في هذه السلالة.
خصائص بقر أنغوس:
تتجلى خصائص أو مميزات بقر أنغوس في كونها قابلة للتكيف مع كل الظروف الجوية، حيث أن لها مقاومة للطقس القاسي، وتزدهر في كل الظروف بأقل قدر من العناية، إذ أن لها كفاءة ممتازة لتحويل العلف الأمر الذي يجعل العائد الصافي لهذه السلالة في الإستثمار جد مرتفع.
إضافة إلى الإستخدامات الأخرى لهذه السلالة، حيث يتم استخدامها على نطاق واسع في التهجين لغرض تحسين جودة الذبيحة، وكذلك القدرة على الحلب، ويمكن إستخدامها في التهجين أيضا، بهدف تقليل احتمالية عسر الولادة أي الولادة الصعبة. يتمتع أيضا هذا الصنف بالقدرة الجيدة على تربية العجول غير أنها أكثر عدوانية بالمقارنة مع سلالات أخرى رغم أنها جيدة المحيا.
تربية بقر أنغوس:
نظرا لكبر حجم بقر الأنغوس فهو يتطلب مساحة كبيرة للعيش، إضافة إلى أنها يجب أن تعيش في مجموعات لكونها حيوانات إجتماعية بطبعها. يتطلب هذا النوع كمية كثيرة من العشب للأكل، إضافة إلى كمية إضافية من القش بغرض تكملة نظامهم الغذائي، وبالخصوص في فصل الشتاء. ولكي تحافظ عليها فمن الضروري أن تحرص على زيادة مساحة العيش كلما ازداد عدد هذه الأبقار.
هل يمكن تربية بقر أنغوس كحيوان آليف؟
تم تطوير هذه السلالة بغرض إنتاج اللحم، ومعظم الناس تحتفظ بهذه السلالة لهذا الغرض، وليس بهدف التربية كحيوان آليف، ورغم ذلك فالبعض لديهم تصرفات ودية.
كيف يكون سلوك بقر أنغوس؟
بقر أنجوس مثله مثل جميع سلالات الأبقار الأخرى. لها سلوك نهاري، وتكون هذه الأبقار في أوج نشاطها خلال النهار. وكما سبق وذكرنا فهذه الأبقار إجتماعية بطبعها، حيث أنها تعيش في قطعان، ويكون بعضها أكثر هيمنة وأخرى أقل هيمنة،. تستغرق معظم وقتها فقط في البحث عن الطعام، وتستريح بينما تقوم بمضغ ذلك الطعام مرة أخرى كملحم.
الصفات الإنتاجية لبقر أنغوس:
يزن ثور أنجوس البالغ ما يصل إلى 800 و950 كلغ، ومن الممكن أن يصل وزن أبردين أنجوس البالغ إلى 1000 كغ. أما بالنسبة للبقرة، فيبلغ متوسط وزنها 550 و600 كغ، لهذا الحيوان كتلة عظمية رقيقة حيث أن الذبيحة لاتحتوي على أكثر من 17% من العظام.
بالنسبة لإنتاج الألبان لأبقار أبردين أنجوس فهي لاتتجاوز 1700 كغ.
لحم بقر أنغوس:
سبق وذكرنا أن إنتاج اللحوم واستهلاكها هو الإستخدام الرئيسي لماشية أنجوس. فلهذا اللحم الكثير من المميزات كطعمه اللذيذ وجودته العالية التي جعلت العديد من الأسواق تعتمد عليه، ويستخدم بشكل أكبر في الفنادق والمطاعم الكبرى، حيث أن وجود الطبقة الدهنية داخل الكتلة العضلية يعطي اللحم مظهر رخامي، وهذه الأنواع من اللحوم هي الأكثر طلبا في الأسواق، لكن الشيء الرئيسي في تربية هذا الصنف هو إعداد نظام غذائي مثالي، لأنه يحدد بشكل مباشر ما إذا كان مظهر اللحم سيكون رخامي أم لا.
تزاوج بقر أنغوس:
يمكن لسلالة أنجوس التزاوج في عمر حوالي 1.3 سنة. فالإناث تنضج مبكرا للغاية بعمر 14-15 شهرا، حيث أن لهذا البقر خصوبة عالية جدا. تؤدي بقرة الأنجوس دورها على أكمل وجه، سواء بالنسبة لأول عجل أو العجل الرابع عشر، فهي بقرة تتمتع بسهولة الولادة، ولها القدرة على توفير الكمية الكافية لعجلها حتى الفطام، حيث أن سلالات الأنغوس لها غريزة أمومة قوية جدا. تزن العجلات ما بين 22-25 كغ بينما تزن الفحول ما بين 25-28 كغ. تعتمد تغذية الصغار فقط على حليب أمها لمدة ستة أشهر حيث يصل وزنها عندها إلى حوالي 180 كغ.
شاهد أيضا:
