بقرة الفريزيان أو الهولستين أو الهولشتاين أو البقرة الهولندية، تعد من أقدم سلالات الأبقار. تأقلمت هذه الأبقار مع الظروف البيئية المختلفة وأدخلت إلى معظم دول العالم حتى أصبحت من أفضل أبقار إنتاج الحليب الأولى عالميا، لها العديد من المميزات التي تجعلها سلالة مرغوبة بشكل كبير من قبل المربين، وفي هذا المقال سنتعرف عن أهم مايميز هذه السلالة وعلى جميع الأشياء المتعلقة بها بالتفصيل.
المحتوي:
- أصل ونشأة أبقار الفريزيان
- مواصفات أبقار الفريزيان
- خصائص بقر الفريزيان
- الصفات الإنتاجية لأبقار الفريزيان
- تطعيمات أبقار الفريزيان
أصل ونشأة أبقار الفريزيان:
سلالة أبقار الفريزيان، نشأت في كل من مقاطعتي فريزلاند الغربية وهولاندة الشمالية، حيث أن السبب يرجع لخلط مجموعتين من الأبقار كانتا في أوساط أوروبا، إحدى هاتين المجموعتين كانت بيضاء اللون والأخرى سوداء اللون، وعبر الأجيال المتلاقحة تم تحسين الصفات الإنتاحية لهذه الأبقار، حيث أن المربين الهولنديون حافظو على هذه الصفات الإنتاجية المحسنة.
مواصفات أبقار الفريزيان:
أبقار الفريزيان، أبقار ذات طبع هادئ وسهلة القيادة، لنتعرف على مواصفاتها:
الشكل:
حجم أبقار الفريزيان كبير جدا، حيث يبلغ متوسط ارتفاع الثور 145 سم، و160 سم بالنسبة للبقرة. بقر ذات تكوين متين وأعضاء متناسقة، لها ضرع ضخم ومحيط بطن كبير، أطرافها طويلة مع عمود فقري قطني بارز وظهر منحني، وتكون بها كذلك حدبة صغيرة على الظهر، إضافة إلى أنها ذات عنق ورأس ممدودين حيث تكون أكبر عند الذكور.، وبالنسبة للقرون، غالبا لا نجدها لدى هذه السلالة.
اللون:
لون أبقار الفريزيان مميزة. تكون خليط بين اللون الأسود والأبيض أو اللون الأحمر والأبيض، حيث أن هناك اختلافات في درجة توزيع اللون، يمكن أن يغلب اللون الأسود على الأبيض، أو يحدث العكس أو يتساوى توزيع اللونين، واللون السائد والأكثر إنتشارا في دول العالم لدى هذه السلالة هو اللون الأبيض والأسود، حيث أن ترتيب هذين اللونين بدءا من الرأس حتى شرابه الذيل يكون كالتالي:
أبيض(الجبهة)-أسود. أبيض.أسود.أبيض.أسود-أبيض (شرابه الذيل).
خلال العقود الأخير من القرن الماضي ظهرت أبقار مميزة باللونين الأحمر والأبيض بدلا من اللون الأسود، إذ أنه في السابق كان هذا اللون غير مرغوب فيه لكن الدراسات الحديثة أشارت إلى أن التغير الحاصل في اللون لم يؤثر على إنتاج هذا الحيوان من الحليب، وهناك بعض دول العالم وبالخصوص في كندا وأمريكا التي تفضل الأبقار التي تكون مساحات اللون الأبيض فيها أكبر من مساحات اللون الأسود، وقد ذكر أن الأبقار التي يغلب عليها اللون الأبيض تتفوق على كل من الأبقار التي يغلب عليها اللون الأسود، والأبقار ذات البقع البيضاء والحمراء في طول موسمها الإنتاجي.
مميزات بقر الفريزيان:
تتميز هذه السلالة بسهولة التعامل معها، حيث يمكن تثبيتها بدون أي مشاكل. بقر هادئة بطبعها وتتميز بحسن السلوك والمزاج. بقرة جد مناسبة لأنظمة الزراعة منخفضة التكلفة، ورغم قدرتها على تحويل العشب إلى حليب بكفاءة فهي ليست مخصصة فقط لغرض إنتاج الألبان بل تساهم كذلك في إمداد اللحوم في جميع أنحاء العالم.
ذات إستطاعة على التكيف مع مجموعة متنوعة من المناخات حيث لها قدرة وراثية تجعلها قادرة على التكيف مع مناطق زراعية بيئة متباينة على نطاق واسع، لكن على الرغم من كل هذا فمقارنة بالسلالات الأخرى الطبيعية، أبقار الفريزيان ليست مقاومة للحرارة والأمراض عند تواجدها بالمناطق الزراعية الإيكولوجية الصعبة، ومثل هذه الظروف تجعل قدرتها الإنتاجية منخفضة. لكن في حالة تهجين أبقار الفريزيان مع السلالات الطبيعية، تظهر العجول قدرة تحمل أعلى للحرارة.
إضافة إلى أن عجول هذه السلالة تتميز بالنمو السريع والنضج المبكر، وكما ذكرنا سابقا فهي سهلة الرعاية، وفي حالة الإشراف عنهم بشكل جيد، لن تظهر أي مشاكل متعلقة بالخصوبة.
الصفات الإنتاجية لأبقار الفريزيان:
تعتبر أبقار الفريزيان من أكبر أبقار إنتاج الحليب وزنا فهي تسمى كذلك البقر الهولندي الحلوب. البقرة التامة النمو يصل متوسط وزنها حوالي 650 كغ، بينما يصل متوسط وزن الثور التام النمو إلى حوالي 850 كغ. الشيء الذي جعل بعض الآراء تعتبر أن هذه الأبقار ثنائية الغرض نظرا لأنها تنتج كميات كبيرة من اللحم بدرجة جودة لا بأس بها، وهذا على الرغم من إمتيازها في إنتاج الحليب.
كما ذكرنا سابقا فأبقار الفريزيان تعد من أفضل سلالات الأبقار الحلوب التي تتمتع بأعلى إنتاجية من الحليب وذلك نظرا لأن متوسط إنتاجها حوالي 7500 كغ في موسم الحليب الواحد، وفي البلدان المتقدمة في إنتاج الحليب مثل كندا والولايات المتحدة الأمريكية ترتفع هذه النسبة حيث من الممكن أن يصل متوسط إنتاجها إلى 8500 كغ.
متوسط نسبة الدسم في حليب هذه الأبقار تبلغ حوالي 3.8%، وهذه النسبة قد تصل إلى أكثر من 4% في بعض البلدان، وبالنسبة لنسبة البروتين فهي تبلغ 5.3%، كما أن لحليب هذا البقر ميزة تزيد من طلبه في الأسواق، والتي تتمثل في كون حبيبات الدسم الصغيرة ذات اللون الأبيض في حليب هذا البقر لاتنفصل ولاتطفو فوق سطح هذا الحليب بسهولة عند نقله لمسافات طويلة.
جدول يبين إنتاج أبقار الفريزيان من الحليب في دول مختلفة من العالم:
| البلد | السلالة | عدد الأبقار | كمية الإنتاج-كغ |
|---|---|---|---|
| الدنمارك | فريزيان دنماركي | 289 | 3376 |
| بريطانيا | فريزيان بريطاني | 622 | 3377 |
| السويد | فريزيان سويدي | 641 | 3438 |
| ألمانيا | فريزيان ألماني | 637 | 3332 |
| هولاندا | فريزيان هولندي | 75525 | 7750 |
| فرنسا | فريزيان فرنسي | 420247 | 7398 |
| الدنمارك | فريزيان دنماركي | 402495 | 7149 |
| بريطانيا | فريزيان بريطاني | 920000 | 6903 |
| اسبانيا | فريزيان اسباني | 75000 | 7571 |
| ألمانيا | فريزيان ألماني | 884382 | 7074 |
للإشارة فهذه الإحصائيات ليست حديثة، أي أنه يمكن أن يكون الإنتاج مختلف الآن.
تزاوج أبقار الفريزيان:
تصبح عجلات الفريزيان قادرة على التزاوج في عمر مبكر نسبيا حيث تلقح لأول مرة في المتوسط عند عمر 17 شهرا، وتضع مولودها الأول عند عمر 26 شهرا، وفي بعض البلدان الأكثر تخصصا وتقدما في هذه النوعية من البقر، فقد يتم تلقيح العجلات عند عمر حوالي 13-15 شهرا، لتضع مولودها الأول في عمر 22-24 شهرا.
متوسط وزن الأم عند أول ولادة يبلغ حوالي 510 كغ، ويبلغ وزن عجلات أبقار الفريزيان عند الولادة حوالي 32-35 كجم، وتصل هذه السلالة لأقصى وزن لها عند عمر 4-5 سنوات.
تطعيمات أبقار الفريزيان:
التطعيم من بين الأشياء الضرورية للوقاية من الأمراض المعدية، لكن على الرغم من ذلك فهو ليس بديل للإجراءات الوقائية الأخرى، من الضروري توفير التغذية الجيدة والتهوية الكافية والمياه النظيفة.
بإمكانك إعطاء لقاح فموي للعجول حديثي الولادة، وهذا اللقاح يحتوي على فيروس الروتا البقري والفيروس التاجي البقري، وهناك أبحاث حديثة تشير إلى أن التطعيم ضد مرض جون يساعد بشكل فعال في السيطرة على هذا المرض. المهم هذا الجزء تحدثنا عنه فقط بشكل مختصر، وللحصول على معلومات أكثر لابد من استشارة الطبيب البيطري.
شاهد أيضا:
