أفضل طرق زراعة البطيخ: دليل شامل على الري، مواعيد الزراعة، وأنواع التربة المثلى

يوجد ثلاث طرق زراعة البطيخ، وتختلف وفقًا لطريقة الريّ، وموعد الزراعة، ونوع التربة. سنستعرض كل طريقة والظروف المثلى لتطبيقها لتتمكن من زراعة البطيخ بكميات من أجل الربح أو الإستهلاك الشخصي.

زراعة-البطيخ
طرق زراعة البطيخ

1- الزراعة البعلية (الخنادق):

يتم استخدام هذه الطريقة في زراعة البطيخ خلال أشهر ديسمبر وأوائل يناير في الأراضي الرملية بالمنيا والبرلس وبعض مناطق الوادي الجديد. تعتمد هذه الطريقة على زراعة البطيخ باستخدام المياه الجوفية حيث لا يتم ري النباتات يدوياً. لذلك، يتم حفر الخنادق بحيث تكون مرتفعة على مستوى الماء الجوفي بارتفاع لا يتجاوز 50 سم.

  1. يجب حفر الخنادق في الاتجاه من الشرق إلى الغرب.
  2. يتم حفر الخنادق إلى عمق يعلو عن مستوى الماء الأرضي بمسافة تتراوح بين 40 إلى 50 سم.
  3. عرض الخندق في القمة يتراوح بين 3 إلى 5 أمتار، وذلك يعتمد على مستوى الماء في التربة وكذلك عمقه وميله. ونتيجة لهذا التفاوت، يختلف عدد الخنادق في الفدان من منطقة إلى أخرى بناءً على مستوى الماء في التربة. ويبلغ عرض قاع الخندق الذي سيتم فيه الزراعة حوالي متر واحد.
  4. يُفضّل استخدام سماد الدواجن كسماد عضوي، أو يمكن استخدام نصف كمية سماد دواجن ونصف كمية سماد بلدي قديم متحلل جيدًا. يوضع حوالي 20 متر مكعب من السماد العضوي لكل فدان وذلك حسب عدد الخنادق في الفدان.
  5. تتم إضافة السماد العضوي بعد خلطه بالنسب التالية من الأسمدة الكيميائية: 10 كجم من سوبر فوسفات لكل متر مكعب من السماد العضوي، وبين 50 إلى 100 كجم من كبريت زراعي لكمية السماد العضوي ككل، و50 كجم من سلفات النشادر بنسبة 20.6% لكمية السماد العضوي ككل، وأخيرًا 100 كجم من سلفات البوتاسيوم بنسبة 48% لكمية السماد العضوي ككل. تُضاف هذه الكميات إلى السماد العضوي وتُخلط جيدًا، ثم تُندى بالماء. يُغطى كومة السماد العضوي بغطاء بلاستيك، ويُفضل تجهيز هذه الخلطة قبل موعد الزراعة بأسبوعين. بعد ذلك، تُضاف في قاع الخندق في الجانب البحري من الخندق وعلى عمق يصل إلى مستوى الماء الأرضي. يُفصل بين الجورة والأخرى بمسافة تبلغ 75 سم. وقد أُثبت أنه من الأفضل إضافة كمية السماد العضوي اللازمة للفدان على دفعتين: الأولى خلال التجهيز وقبل الزراعة، والثانية – والتي يُشار إليها باسم الزراعة “بالردة” – بعد حوالي 45 يومًا من الزراعة.
  6. يفضل إضافة الأسمدة الكيماوية بالوتد في حفر بين النباتات لتصل إلى منطقة الجذور وتُغمر بالماء، وذلك يُعتبر أفضل من التكبيش أمام النباتات. تُضاف هذه الأسمدة الكيماوية على ثلاث دفعات كما يلي:
    • الدفعة الأولى: بعد حوالي 45 يومًا من الزراعة، يتم إضافة الدفعة الثانية من السماد العضوي “الردة”، بالإضافة إلى الأسمدة الكيماوية بمعدل 50 كجم سلفات نشادر، و50 كجم يوريا، و60 كجم بوتاسيوم لكل فدان.
    • الدفعة الثانية: بعد حوالي 2-3 أسابيع من الدفعة الأولى، يتم إضافة الدفعة الثانية بمعدل 100 كجم نترات نشادر و100 كجم سلفات بوتاسيوم لكل فدان.
    • الدفعة الثالثة: بعد أسبوعين من الدفعة الثانية، يتم إضافة الدفعة الأخيرة بمعدل 50 كجم نترات نشادر و75 كجم سلفات بوتاسيوم لكل فدان.
  7. بعد إضافة الدفعة الأولى من السماد العضوي، يتم غمر البذور السابق غمرها في محلول مطهر لمدة 24 ساعة، تليها عملية تخمير لمدة 48 ساعة. بعد ذلك، تُزرع البذور في جور معبأة بالريشة البحرية، مع فاصل يبلغ 75 سم بين كل جورة وأخرى. تُزرع من 5 إلى 7 بذور في كل جورة، مع إضافة بذور الشعير التي تسهل نمو بادرات البطيخ وتحافظ على حرارتها. هذه الطريقة تثبت فعاليتها في توفير تدفئة للبادرات وتعتبر بديلًا أفضل من استخدام كميات كبيرة من بذور البطيخ، التي ترفع تكلفة الإنتاج، خاصة خلال مواسم البرد القارص.
  8. يُجرى تخفيف النباتات عندما يكون الطقس دافئًا، وتُترك اثنتان منها في الجورة؛ إحداهما توجه نحو الميل البحري للخندق والأخرى نحو الميل القبلي.
  9. يُستخدم قش الأرز أو زراعة الشعير على ميل الخندق ليكون مسارًا لتسلق النباتات، حيث يُفضل الشعير لأنه يوفر تدفئة إضافية ويُعطي عائدًا يُغطي جزءًا من التكاليف.
  10. يُؤخذ في الاعتبار تغطية الثمار وعدم تعريضها لأشعة الشمس المباشرة باستخدام العرش، وعندما تنمو الثمار وتكبر، يجب تعديل وضعها على ميل الخندق.

2- الزراعة المسقاوى التقليدية – طرق زراعة البطيخ:

هذه الطريقة الزراعية تُنفذ خصيصًا خلال فصول الصيف والخريف، في شهور فبراير ومارس وسبتمبر وأكتوبر، في منطقة الوادي.

هذه الطريقة تتمثل فيما يلي:

  1. يتم بداية عملية التحضير للأرض بحراثتها بعناية ثلاث مرات، تليها عملية تقسيمها إلى خطوط “مصاطب” بعرض 2 متر.
  2. يُوصى بوضع السماد العضوي عند منطقة انتشار الجذور لتعزيز استفادة النباتات منه، مع تجنب وضعه مع عملية الحرث لتفادي تشتته.
  3. الأسمدة العضوية تُوضع بالكميات والتركيبات المحددة سابقاً للزراعة البعلية، ويتم وضعها دفعة واحدة في خندق يتم عمله في ريشة الزراعة بعمق 30 سم، ثم يتم ترديمها وتعديل الخطوط.
  4. بعد الحرث ووضع السماد العضوي والتخطيط، يتم سقي الأرض بكميات كبيرة من الماء لتنشيطها وتترك لتستحرث وتصبح جاهزة للزراعة.
  5. يتراوح زمن الاستحراث والتجهيز للزراعة بين 10 – 15 يومًا، وذلك بناءً على درجة حرارة الجو وتوقيت الزراعة.
  6. بعد إنهاء عملية تحضير الأرض وتجهيزها للزراعة، يتم غمر البذور في محلول مطهر لمدة 24 ساعة، ثم يتم تكميرها لمدة 24 ساعة لتكون جاهزة للزراعة.
  7. مرة واحدة يتم تجهيز التقاوى للزراعة، يتم زراعتها بوضع جور على سطح المصطبة بفاصل يبلغ 5 سم عن حافة المصطبة، حيث يوضع في كل جورة من 3 إلى 4 بذور، ثم تُغطى البذور بالتربة الرطبة المتكونة من عمل الجورة، ويُغطى سطح الجورة بالتراب الجاف لمنع تشققها وتهوية الجذور للبادرات الجديدة.
  8. عندما ينمو البذرة بالكامل، يتم تخفيف الجور تدريجيًا حتى يصبح بالجورة نبات واحد، ويُراعى عدم خلع النباتات المخفوفة، بل يتم قصف النبات باليد.
  9. تُعطى أول رية بعد الزراعة بحوالي 30 يومًا، وتُسمى رية المحاياة. يُجنب التبكير بهذه الرية لإعطاء الفرصة للجذور للتعمق في التربة، مما يساعد على تكوين جذور قوية تمنع جفاف النباتات في درجات الحرارة المرتفعة وأثناء فترة النمو.
  10. بعد ذلك، يتم ري النباتات على فترات متباينة تتراوح بين 10 و15 يومًا، وذلك حسب درجة حرارة الجو، مع مراعاة عدم الإسراف في الري، خاصة عندما تبلغ الثمار أحجامًا كبيرة. يجب أيضًا تجنب التعطش الزائد والري المفرط، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى تشقق الثمار وزيادة فرص تعرض النباتات للأمراض بسبب ارتفاع نسبة الرطوبة حولها.
  11. في هذه الطريقة، يتم إضافة الأسمدة الكيماوية على أربع دفعات وفقًا للتفاصيل التالية:
    • الدفعة الأولى: تُعطى عند رية المحاياة وتتضمن 50 كجم من سلفات النشادر و50 كجم من اليوريا و60 كجم من سلفات البوتاسيوم للفدان.
    • الدفعة الثانية: تُضاف بعد بداية التزهير وتتضمن 50 كجم من سلفات النشادر و50 كجم من سلفات البوتاسيوم.
    • الدفعة الثالثة: تُضاف بعد تمام التزهير وأثناء نمو الثمار، وتتضمن 100 كجم من نترات النشادر و100 كجم من سلفات البوتاسيوم.
    • الدفعة الرابعة: تُضاف في مرحلة نمو ونضج الثمار، وتتضمن 50 كجم من نترات النشادر و50 كجم من سلفات البوتاسيوم.

في هذه الطريقة، يُراعى زيادة كميات الأسمدة بنسبة 25٪ في الأراضي الرملية، وفي حالة زراعة الهجن عالية الإنتاج، يمكن زيادتها بنسبة 50٪. يُمكن أيضًا تقسيم هذه الدفعات بحيث تُعطى على أجزاء مختلفة مع كل رية، مع مراعاة إيقاف التسميد قبل اسبوعين من الجمع.

مقترح: أنظمة الري الحديثة: حلول مبتكرة لترطيب الأراضي في المناطق الصحراوية

يُراعى أيضًا عملية العزيق لسطح المصاطب وريشة الزراعة في مراحل النمو الأولى، مع تسديد الشقوق بالتربة، وعندما يكبر حجم العرش، يتم تعديله على سطح المصطبة باتجاه الرياح، مع تغطية الثمار بالعرش، خاصةً في حال ارتفاع درجة الحرارة.

3- الزراعة الحديثة – طرق زراعة البطيخ:

يتم فيها استخدام طريقة الري بالتنقيط سواء في الحقول المكشوفة أو في الزراعات المغطاة بأنفاق بلاستيك في العروات الشتوية أو الصيفية في الأراضي الجديدة.

وتتلخص فى الآتي:

  1. تخطيط الأرض وإنشاء المصاطب بعرض 2.5 متر، مع عمل شق في منتصف كل مصطبة وبطولها.
  2. إضافة الأسمدة الأساسية بالمعدلات التالية للفدان: 20 متر مكعب من سماد الدواجن، 200 كجم من سوبر فوسفات الأحادي، 75 كجم من كبريت الزراعي، 100 كجم من سلفات النشادر، و100 كجم من سلفات البوتاسيوم.
  3. تغطية الأسمدة بالتربة أو الرمل وموازنة المصاطب بحيث تصبح الأسمدة على عمق 25 – 30 سم.
  4. توزيع خراطيم الري في منتصف المصاطب بعدد نقاط الري متباعدة بمتر واحد.
  5. ري الأرض جيدًا باستخدام خطوط الري بالتنقيط حتى تتشبع التربة بالماء.
  6. الزراعة تتم بالبذور مباشرة أمام كل نقطة بفواصل 1 متر، أو بواسطة الشتلات مع فتح جور أمام كل نقطة ونقل الشتلات وريها بشكل مناسب.
  7. في حالة الزراعة المبكرة، يتم استخدام الأنفاق البلاستيكية ورفعها تدريجيًا مع تقدم النباتات في العمر.
  8. نظام التسميد يتم عن طريق مياه الري، حيث يتم إضافة الأسمدة الكيماوية التقليدية أو المركبة بمعدلات محددة أربع مرات أسبوعيًا مع كميات المياه المناسبة.

تجد أهمية خاصة في مراعاة النقاط التالية أثناء تسميد زراعة البطيخ، لضمان الحصول على أفضل محصول:

  1. ينصح بتوجيه التسميد نحو خلط البوتاسيوم مع الأزوت؛ فالبوتاسيوم يلعب دوراً محورياً في تطور المجموعات النباتية الجديدة، وتتغير نسبة البوتاسيوم إلى الأزوت خلال مراحل نمو النبات؛ فتكون نسبة البوتاسيوم إلى الأزوت 1:1 في مرحلة النمو الخضري، وتتزايد هذه النسبة تدريجياً خلال مراحل الإزهار والعقد وتكوين الثمار والنضج لتصل إلى 1:2 أو 1:3 بالنسبة للنتروجين إلى البوتاسيوم.
  2. يُفضل استخدام سلفات النشادر كمصدر للأزوت أثناء تحضير التربة للزراعة، ويُنصح بإضافة اليوريا مع نترات النشادر في المراحل الأولى من نمو النبات، ومن ثم استمرار برنامج التسميد باستخدام نترات النشادر كمصدر للأزوت.
  3. عند تعرض المجموع الخضري لظروف غير ملائمة مثل الصقيع أو ارتفاع درجات الحرارة التي تؤدي إلى ضرر في المجموع الخضري، يُنصح بالاعتماد على التسميد الأزوتي بصورة اليوريا حتى تتحسن الحالة، ثم العودة إلى برنامج التسميد العادي.
  4. عند تعرض المجموع الجذري لأضرار مثل التعفن أو الإصابة بالديدان الثعابينية أو زيادة الملوحة، يجب الاعتماد أساسًا على التغذية الورقية برش مركبات الأسمدة الورقية.

إضافة تعليق