زراعة الريحان .. إليك الطريقة الصحيحة، في المنزل أو البيوت المحمية

زراعة الريحان، هذا النبات العطري الذي يشبه نباتات النعناع، يعتبر من النباتات الأصلية للهند، ومن ثم انتشرت زراعته في العديد من مناطق البحر المتوسط مثل بلاد الشام ومصر والمغرب، فضلاً عن الساحل الغربي لشبه الجزيرة العربية وبعض دول آسيا. يُستخدم الريحان في الطبخ بشكل واسع سواء كان طازجاً أو مجففاً، وله استخدامات طبية أيضاً.

زراعة-الريحان-في-البيت

يتميز هذا النبات برائحة أوراقه المميزة، ويشتهر بأنواع مثل الريحان الحلو والريحان التايلاندي والريحان الليموني، الذي يتميز برائحة تشبه رائحة الحمضيات. يجد الريحان أيضاً استخدامًا في بعض الأغراض الطبية، ويعتبر من النباتات العطرية الشائعة في الدول العربية، حيث يتمتع بطبيعة فريدة تجذب الكثيرين نحو استنشاق رائحته الذكية والنفاذة.

التجهيز لزراعة نبات الريحان

اختيار نوع الريحان

تتنوع أنواع الريحان التي يمكن زراعتها في خمس مجموعات رئيسية، وهي:

  1. الريحان الحلو (Sweet Basil).
  2. ريحان جينوفيز (Genovese Group).
  3. الريحان الشجريّ (Bush Group).
    • مثال: الريحان الحارّ (Spicy Globe).
  4. الريحان الأرجوانيّ (Purple Group).
    • مثال: الريحان الداكن (Dark Opal).
  5. أنواع أخرى من الريحان.
    • مثال: ريحان القرفة (Cinnamon).

موعد زراعة الريحان:

يتسائل العديد من الأشخاص عن في أي شهر يزرع الريحان؟ لذلك من الضروري الإجابة عن هذا السؤال، لضمان نمو الريحان بشكل صحيح، يتم زراعته قبل بداية فصل الصقيع بفترة تتراوح بين أربعة إلى ستة أسابيع، وهذا يعني أنه يُزرع في منتصف فصل الربيع. يتطلب نجاح زراعة الريحان توفر الشمس والهواء الدافئ، ويُفضل توفير الإضاءة الاصطناعية إذا لزم الأمر. يجب تجنب زراعة الريحان في الصقيع، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى تأثير سلبي على نموه.

طريقة زراعة الريحان:

في عملية التحضير لزراعة الريحان، يتم ملء حاويات البذور بخليط من السماد بالتساوي، مع رش الماء لتوفير بيئة مثالية لنمو البذور. يُسقى كل بذرة وتُغطى بالتربة، ثم تُغطى الحاويات بأكياس بلاستيكية أو أغطية للحفاظ على الرطوبة، وتُعرض لأشعة الشمس مع رشها بالماء مرتين يوميًا.

تنبت البذور خلال خمسة إلى سبعة أيام، وعندما تظهر البراعم، يجب إزالة الغطاء البلاستيكي والاهتمام بتوفير الرطوبة والسقي بانتظام. عندما ينمو الريحان بمقدار كافٍ، يتم نقله إلى أوعية أكبر لمزيد من النمو والتطور.

مقترح: أفضل تربة للزراعة في المنزل: مع طريقة صنع تربة زراعية غنية بالسماد بنفسك

زراعة الريحان في المنزل:

يمكن زراعة الريحان في البيت أو في بيوت محمية باستخدام الأدوات الزراعية المناسبة لهذا الغرض. توجد عدة طرق لزراعة الريحان، ومن الجوانب الهامة للريحان أنه لا يتحمل الصقيع، لذا يجب توفير الإضاءة الكافية والشمس بشكل جيد جدًا، وهذا يتطلب استخدام أساليب ومعرفة علمية محددة وضعتها فرق الخبراء في مجال الزراعة المحمية.

تعتبر الريحان واحدة من نباتات الزينة التي يتم زراعتها في العديد من البيوت المحمية، ومعروف أنه خلال هذه البيوت يتم توفير درجة حرارة محددة تساعد في نضج النبات. بالإضافة إلى ذلك، يفضل الريحان المناخ الدافئ قليلاً على البارد، مما يتطلب تهيئة التربة ومستوى الحرارة والرطوبة بشكل ملائم لزراعته في بيوت محمية مختلفة، مع مراعاة استخدام الأدوات الزراعية المناسبة لهذه البيئة وطريقة الحصاد.

إحدى الطرق الممكنة لزراعة الريحان في المنزل هي تباعد الحفر ووضع كل بذرة بشكل منفصل، وترطيب التربة دون غمرها بالماء، ثم وضع البذور في التربة مع ترك مسافات بينها. يتم ترطيب البذور وتغطيتها بالتربة، وتوضع الأواني بالقرب من مصدر الضوء، حيث يحتاج الريحان إلى الضوء للنمو بشكل صحيح.

يُنصح بوضع أسمدة عضوية على التربة للريحان الذي يستخدم في الطهي، لتفادي أي تأثير سلبي على الصحة، ويجب الاهتمام بالحفاظ على رطوبة التربة وعدم تركها تجف.

مقترح: سر نجاح زراعة البطيخ: نقاط أساسية لتحقيق محصول مثمر

وعند حصاد الريحان، يُفضل قطع الأوراق بشكل فردي، حيث يمكن أن يؤدي حصاد الأوراق المتعددة معًا إلى تقليل نمو النبات. ومن الأفضل حصاد الريحان المُنضج مرة واحدة في الأسبوع لتشجيع النبات على النمو وزيادة الإنتاجية.

تقترح الزراعة المنزلية أيضًا استخدام بيوت محمية صغيرة تناسب حجم حديقة المنزل، مما يتيح الفرصة لزراعة الريحان في أي وقت وبسهولة أكبر.

الطريقة المباشرة في زراعة نبات الريحان

لضمان نجاح عملية زراعة الريحان، ينبغي التأكد من انتهاء موجة الصقيع التي قد تشكل تهديداً لبذور الريحان، حيث يمكن أن يؤثر الصقيع سلباً على نموها. بعد ذلك، يتم زراعة البذور مباشرة في التربة على عمق متساوٍ يبلغ نحو 0.6 سم لكل بذرة. خلال فترة تتراوح بين خمسة إلى سبعة أيام، ينبت البذور، وعندما تنمو الشتلة الرقيقة وتتشكل ثلاثة أو أربعة أوراق، يجب فصلها بمسافة تتراوح بين 15 إلى 30 سم تقريباً، وذلك بإزالة البذور الزائدة.

للحفاظ على رطوبة التربة وتجنب نمو الأعشاب الضارة، ينبغي تغطية الأرض بطبقة تتراوح سماكتها بين 5 إلى 8 سم تقريباً، ويمكن استخدام القصاصات العشبية أو القش لهذا الغرض.

زراعة الريحان بالأشتال

يتم زراعة بذور الريحان داخليًا على عمق يبلغ حوالي 0.6 سم تقريبًا، حيث تنمو البذور وتتشكل الأشتال خلال فترة تتراوح بين 3 إلى 4 أسابيع. بعد ذلك، يتم زراعة هذه الأشتال خارجيًا عندما تصبح التربة دافئة كفاية للزراعة، بعد انتهاء فترة الموجات الصقيعية. يجب أن تكون درجة حرارة التربة المناسبة للزراعة على الأقل 15 درجة مئوية، حيث يؤدي الهواء البارد والتربة ذات درجات حرارة دون 10 درجة مئوية إلى تعطيل نموّ نبات الريحان وتلفه، مما يتسبب في اسوداد أوراقه.

زراعة نبات الريحان بالأُصُص

يُمكن زراعة نبات الريحان في داخل المنزل باستخدام الأصيص كوسيلة فعّالة، حيث يتم زراعة عدة بذور في كل أصيص مملوء بالتربة المناسبة. يجب الاهتمام بريّ النباتات والحفاظ على رطوبة التربة، ويفضل وضع الأصيص في موقع مُشمس لضمان نمو النبات بشكل صحيح. بعد حوالي 4-5 أسابيع من الزراعة، يمكن بدء عملية قطافة الأوراق وحصادها، ويتم ذلك عادةً في فصلي الخريف، والشتاء، وأوائل الربيع.

مقترح: أنظمة الري الحديثة: حلول مبتكرة لترطيب الأراضي في المناطق الصحراوية

ري نبات الريحان والعناية به

العناية بنبات الريحان تتطلب اتباع إجراءات مدروسة لضمان نموه الصحي والمثالي. يجب ريّ الريحان بانتظام ودون مبالغة، حيث يُروى الريحان المزروع في صناديق الحديقة المرتفعة عن الأرض كل 7 إلى 10 أيام، حسب كمية الأمطار في المنطقة. ويفضل ريّ النباتات المزروعة في أصص معثّرة بشكل متكرّر، مع الاهتمام بتوفير تصريف المياه الجيد من خلال استخدام أصص ذات ثقوب في القاع.

يُنصح بريّ الريحان قرب قاعدته للحفاظ على أوراقه جافة ومنع تعرضه للأمراض، ويمكن الري بواسطة خرطوم الري أو نظام التنقيط أو بشكل يدوي. كما يجب مراعاة إزالة قمم النمو الطرفية لتحفيز النبات على التفرع وزيادة كثافة النمو الخضري.

أما بالنسبة للحصاد، فيُفضل قطف براعم الريحان الزهرية قبل ظهورها للحفاظ على نكهة الأوراق، مع الاستثناء إذا كان النوع المزروع يستخدم لأغراض زينة أو تكوين بذور. ويجب أيضًا أن يتم حصاد النبات قبل بدء فترة الصقيع لتجنب التلف، ويمكن حفظ جذور الريحان في أصص لإعادة الزراعة داخليًا.

إضافة تعليق