منذ مئات – إن لم يكن آلاف – السنين، تم الإعتزاز بسلالة القط الشيرازي وتعقب أصولها إلى صحاري بلاد فارس وإيران. اليوم، يعد هذا القط أكثر سلالات القطط شهرة في الولايات المتحدة.
يتميز بوجه مستدير ومسطح وفرو طويل وكثيف، ويتواجد بمجموعة واسعة من الألوان والأنماط، بما في ذلك الظلال الصلبة والفضية والذهبية والدخان والألوان المظللة وأنماط التتابي والجسيمات واللونين والألوان المدببة (الهيمالايا). وعلاوة على ذلك، فإن القط الشيرازي هو سلالة متوسطة إلى كبيرة الحجم ويتمتع بشخصية رائعة تجعلها تبرز بشدة.
كيف نتعامل مع القطط الشيرازي؟
يتميز القط الشيرازي بتصرفاته اللطيفة والهادئة التي تجعله محبوبًا للكثيرين. وعلى الرغم من أنه ودود للغاية، إلا أنه يتطلب التعامل بلطف، ولا يحب الإنخراط في أنشطة شاقة، ويحب الإسترخاء في مكان مفضل له في المنزل لمراقبة الأحداث.
كما يستمتع بصحبة الكلاب والقطط الأخرى. وللحفاظ على صحته ومظهره الأنيق، من الأفضل إبقاؤه في الداخل. رغم أنه يحب عائلته البشرية، إلا أنه لا يمانع في تركه بمفرده لفترات قصيرة من الوقت في منزله الآمن والمريح.
تاريخ القط الشيرازي
يعود أقدم تاريخ مكتوب لهذا القط إلى القرن الخامس عشر الميلادي، ولكن يعتقد بعض مربي الحيوانات أنه أقدم من ذلك. تظهر الكتابة الهيروغليفية القديمة الموجودة في المنطقة قططًا طويلة الشعر التي ربما كانت أسلاف ما أصبح سلالة القطط الشيرازية.
تم عرض أول قط شيرازي في لندن عام 1871، وأصبحت الملكة فيكتوريا وغيرها من أفراد العائلة المالكة والطبقة العليا معجبين بالقطط ذات المعاطف الطويلة. وصل القط الشيرازي إلى الولايات المتحدة في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، وفاز بقلوب الشعب الأمريكي. تم الإعتراف به من قبل جمعية محبي القطط في عام 1906.
العناية بالقطط الفارسية
يتطلب المحافظة على معطف القط الشيرازي الطويل والكثيف عناية كبيرة، حيث يتطلب تمشيطًا يوميًا بمشط معدني واسع الأسنان، وتنظيف يومي بفرشاة ناعمة. كما يتطلب الإستحمام المنتظم والتجفيف الحذر. بالإضافة إلى ذلك، يحتاج القط الفارسي إلى غسل وجهه يوميًا وقص أظافره كل أسبوع.
في حالة تشكل الحصائر، يجب قطعها بواسطة مربية محترفة أو طبيب بيطري. قد يختار بعض المالكين العناية بقططهم بشكل احترافي أو حلق شعر القطة بشكل كامل. يوصى أيضًا بإشراكه في جلسات اللعب لتحفيزه جسديًا وعقليًا.
عيوب القطط الشيرازي
بعض سلالات القطط الأصيلة أكثر عرضة للإصابة بأمراض خاصة بالسلالة. فالقطط الشيرازية بالإضافة إلى قط الهيمالايا وقط الدخيل لديها ميول وراثية نحو الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية، مثل إعتلال عضلة القلب الضخامي والعديد من مشاكل العين مثل ضمور الشبكية التدريجي وداء الشعرة، ومشاكل الجهاز التنفسي، ومرض الكلى المتعدد الكيسات.
يفحص مربو القطط الشيرازية المسؤولون قططهم الكبار للتحقق من عدم وجود هذه المشاكل قبل التزاوج، لمنع نقل الخصائص الصحية غير المرغوب فيها إلى الأبناء.
ما صفات القط الشيرازي؟
تمتاز القطة الشيرازية بأنها متوسطة إلى كبيرة الحجم إلى حد ما، وذات أرجل قصيرة وعضلية، وظهر قصير، وجسم قوي وصدر عميق. يمكن التعرف عليها بسهولة من خلال وجهها المسطح للغاية، الذي يتميز بالوجنتين الممتلئتين والعيون المستديرة الكبيرة والكمامة القصيرة والأنف القصير والخدين المستديرين والذقن القوية والأذنان المتوسطة الحجم والعينان المستديرتان الكبيرتان.
تمنح هذه المكونات وجه القط الشيرازي تعبيرًا لطيفًا جدًا يشبه الإنسان تقريبًا. ويتميز فروه بأنه طويل للغاية وغزير، مع وجود طبقة تحتية كثيفة تمنحه المظهر الممتلئ. ويمكن أن يأتي بألوان وأنماط مختلفة.
كم مره ياكل القط الشيرازي في اليوم؟
بسبب هيكله الثقيل، يمكن أن تصبح السلالة سمينة إذا تم السماح لها بتناول كميات كبيرة من الطعام. وبالنسبة لجميع القطط، البقاء نحيفاً يعتبر الأفضل للصحة، ويمكن أن يمنع القط من الإصابة بمشاكل صحية مرتبطة بالسمنة مثل السكري وأمراض القلب.
لإدارة كمية الطعام الذي يتناوله، يجب إطعامه بوجبات مقاسة مرتين في اليوم بدلاً من ملء وعاء الطعام طوال الوقت (ما يسمى بالتغذية الحرة). ويجب على القطط الصغيرة تناول الطعام ثلاث مرات في اليوم.
إذا كنت غير متأكد من ما يجب إطعامه أو كمية الطعام التي يحتاجها القط الشيرازي يوميًا، فتحدث مع طبيب بيطري أو مربي للحصول على المشورة.
شاهد أيضا:
