في هذا المقال، سنتناول عددًا من أمراض المانجو وكيفية علاجها، بما في ذلك مرض البياض الدقيقي والتشوه الزهري والأورام وأعفان الثمار. سنقدم استراتيجيات الوقاية والمكافحة المناسبة لكل مرض.
1. مرض البياض الدقيقى:
مرض البياض الدقيقي يصيب الشماريخ الزهرية والأوراق الحديثة والثمار الصغيرة والأفرع الغضة. تظهر الأعراض على شكل مسحوق دقيق أبيض على الأوراق والأزهار، مما يؤدي إلى تساقطها وتغيير لون الشماريخ إلى البني المسود. يؤثر المرض على جودة الثمار ويمكن أن يعيش في النباتات من موسم لآخر.
لمكافحة مرض المانجو هذا، يجب البدء بالرش الوقائي منتصف فبراير إلى مارس، وتكرار الرش كل 15 يومًا باستخدام كبريت ميكروني بمعدل محدد أو ثيوفيت. ينبغي ألا تعاني الأشجار من العطش أثناء الرش وتجنب الرش في فترات ارتفاع درجات الحرارة. في حال ظهور الأعراض، يجب استخدام مبيدات فطرية مخصصة بانتظام كل 12-15 يومًا، مع تجنب تكرار استخدام نفس المبيد مرتين متتاليتين. الرش العلاجي يتم عند بداية الإصابة بالبياض باستخدام مبيدات علاجية مناسبة.
يجب مراعاة استخدام مواد لاصقة والتركيز الموصى به لزيادة فعالية الرش وتجنب تفاقم المشكلة بظهور سلالات مقاومة. ينبغي تغطية أسطح أوراق الشجرة بالمبيد باستخدام مواتير الرش ذات ضغط عالي وقلاب للمبيد لزيادة كفاءة الرش. وينبغي تجنب الرش في فترات ارتفاع درجات الحرارة وعندما تعاني الأشجار من العطش.
2. مرض العفن الداخلى وتساقط ثميرات المانجو:
ثانياً، مرض العفن الداخلي وتساقط ثمار المانجو، المعروف أيضاً باسم لفحة الأزهار أو الأنثراكنوز، يعد من الأمراض المنتشرة بشكل كبير في أشجار المانجو، حيث يقوم فطر ميسليوم بغزو أنسجة المبيض داخل الثمرة، مما يؤدي إلى موتها وسقوطها.
لمكافحة هذا المرض:
- ينصح برش الأشجار بمحلول أوكسي كلورو النحاس بعد التقليم الشتوي، حيث يقضي على الجراثيم الفطرية المختبئة في البراعم وأباط الأوراق.
- يُوصى برش الأشجار باستخدام مركبات نحاسية متوازنة مثل كوسيد 101 بمعدل 250 جم لكل 100 لتر ماء أو كوبرس KZ بمعدل 300 جم لكل 100 لتر ماء عند بداية تفتح وخروج الشماريخ الزهرية، مع إعادة الرش عند تفتح الأزهار مرة أخرى باستخدام توبسين إم بمعدل 60 جم لكل 100 لتر ماء.
- يجب الانتباه إلى أن تأخير الرش بعد تكوين الثمار قد يقلل من فعالية المكافحة للمرض.
مقترح: سر نجاح زراعة البطيخ: نقاط أساسية لتحقيق محصول مثمر
3. مرض موت الأطراف (أمراض المانجو):
يتسبب في موت الجزء العلوي من الأفرع في أشجار المانجو، حيث يتحول لون الأفرع إلى قاتم ويمتد الموت نحو قاعدة الفرع، مما يؤدي إلى تساقط الأوراق مع وجود حد واضح بين الأنسجة السليمة والمتضررة.
لمكافحة هذا المرض:
- ينبغي قص الأجزاء المتضررة مع قسم من الأنسجة السليمة لمسافة تتراوح بين 5 إلى 10 سم، ثم رش الأفرع بمحلول أكسي كلورو النحاس بنسبة 50% بمعدل 500 جم لكل 100 لتر ماء.
4. التشوه الزهري في أشجار المانجو:
يسببه فطر الفيوزاريوم بالتعاون مع الأكاروسات التي تلعب دوراً في نقل المرض، ويعيش هذا الفطر في الأوعية الخشبية، مما يجعل مكافحته أمرًا صعبًا بسبب مقاومته واحتواء أشجار المانجو على مواد راتنجية تعيق فعالية المبيدات. لذا يُنصح بالآتي:
- إزالة التشوهات الزهرية والخضرية مع جزء من الأنسجة السليمة بعد جمع المحصول، مع الاهتمام بترك مسافة تتراوح بين 25 إلى 30 سم.
- القيام بالتقليم الصيفي لتوفير المواد الغذائية للأجزاء المتضررة وتنبيه البراعم للنمو.
- جمع جميع مخلفات التقليم والتخلص منها بالحرق خارج المزرعة.
- رش الأشجار بمحلول أكسيد النحاس مباشرة بعد التقليم لمنع دخول جراثيم فطر الفيوزاريوم من خلال الجروح.
5. الذبول الفرتيسيلومي لأشجار المانجو الصغيرة:
يُصيب الأشجار الصغيرة خاصةً في الحدائق التي تحمل البطاطس أو الطماطم أو الباذنجان أو البرسيم.
الفطر المسبب لهذا المرض يؤثر على الجذور ويسبب انسدادًا في الأوعية الوعائية، مما يؤدي إلى اختلال التوازن المائي وذبول الأفرع وموت الأوراق على جانب واحد من الشجرة. للحد من انتشار المرض، يُنصح بالآتي:
- زراعة شتلات سليمة وخالية من المرض.
- تجنب تحميل الحدائق الجديدة للمانجو بالبطاطس أو الطماطم أو الباذنجان أو البرسيم.
- إزالة الأشجار المصابة وحرقها لمنع انتشار المرض.
مقترح: أفضل تربة للزراعة في المنزل: مع طريقة صنع تربة زراعية غنية بالسماد بنفسك
6. الأورام (أمراض المانجو):
في أشجار المانجو، يمكن مشاهدة الأورام على جذوعها وأفرعها الرئيسية، وتتميز بأحجام متفاوتة ولون بني داكن يزداد بالعمر. تظل هذه الأورام موجودة وتتزايد في العدد والحجم، وفي حالة تفاقم إصابة الفرع بشكل كبير، يمكن أن يؤدي ذلك إلى موته. يُنصح بإزالة الأشجار المصابة وحرقها، ثم تطهير الموقع بالجير الحي بمعدل 20 – 25 كجم.
7. أعفان الثمار (أمراض المانجو):
تعاني الثمار في الحدائق وبعد الحصاد من الإصابة بالأعفان، ومن بين أهم هذه الأمراض هو العفن الدبلودي. تبدأ علامات المرض عادةً عند طرف الثمرة المتصل بالعنق بظهور بقعة صغيرة بنية اللون تتسع مع نضج الثمرة وتغطي جزءاً كبيراً منها. ينتشر العفن بشكل تدريجي حتى يشمل الثمرة بأكملها.
تحدث الإصابة عادةً عن طريق الجروح الميكانيكية أو الكدمات التي تحدث للثمار أثناء الجمع أو التداول. يتغير جلد الثمرة المصابة إلى لون بني مسود، ويفقد نسيج الثمرة تحت المنطقة المصابة تماسكه، ويتغير طعمه بشكل غير مقبول. للحد من الإصابة بالأعفان، يجب جمع الثمار باستخدام سلات مزودة بمقص، وتجنب سقوط الثمار على الأرض، مع تخزين الثمار في صناديق بلاستيك.
