علف الدواجن .. دليل شامل لتحقيق النمو والإنتاجية

سنتعرف في هذا المقال عن علف الدواجن بشكل شامل حيث سنتحدث بشكل تفصيلي عن جميع الأنواع وكل ما يمكن للدجاج استهلاكه.

علف-الدواجن
علف الدواجن

أولا: الحبوب ومنتجاتها

النشا يُعَدُّ مصدرًا أساسيًا للكربوهيدرات، ويُعَتَبَرُ المكوِّن الأساسيَّ للمادة الجافة.

  • نسبة المادة الجافة تتراوح بين 80 – 90٪.
  • نسبة البروتين تتراوح بين 8 – 12٪.
  • نسبة الألياف الخام تتراوح بين 2 – 4٪.
  • نسبة الدهون تتراوح بين 1.5 – 6٪.
  • تفتقر إلى الأحماض الأمينية الهامة (الميثونين – الليسين).
  • فقيرة في الكالسيوم وتحتوي على أقل من 0.15٪.
  • يكون محتواها مرتفعًا من الفوسفور بنسبة 0.3 – 0.5٪، ولكن جزءًا منها في صورة فيتاتات Phytates والتي لا يستفيد الطائر منها.
  • ناقصة في فيتامين (د) ومحتواها منخفض من الريبوفلافين، ولكنها مصدر جيد للثيامين وفيتامين (هـ).
  • تحتوي على الأحماض الدهنية الأساسية مثل الأوليك واللينوليك.

ومن أهم الحبوب التي تستخدم في علف الدواجن أو تغذية الدواجن :

الــذرة:

المكون الرئيسي في علائق الدواجن يشكل نسبة تصل إلى 75٪ من العلائق، ويحتوي على نسبة تتراوح بين 7.7 – 9٪ من البروتين الخام. توفر هذه العلائق الطاقة الممثلة بمعدل 3350 كيلو كالوري، وتحتوي على حوالي 3.1٪ من الدهون و 2٪ من الألياف. تحتوي أيضًا على بادئات فيتامين (أ) بيتا كاروتين التي تتحول إلى فيتامين (أ) في الجسم. في الآونة الأخيرة، تم ابتكار سلالات من الذرة تحتوي على نسب عالية من الدهون (6 – 7٪) والليسين والبروتين، وذلك بسبب حجم جنين الذرة الكبير.

الشعير:

استخدام الشعير في علائق الدواجن محدود بسبب احتوائه على بعض السكريات الصعبة الهضم، مثل بيتا جلوكان. يتراوح متوسط نسبة البروتين في الشعير من 9٪ إلى 12٪، وتبلغ نسبة الألياف حوالي 6٪، ويفتقر إلى بعض الأحماض الأمينية، خاصة الليسين التي تعتبر ضرورية. يمكن إضافته في العلائق بنسبة لا تتجاوز 25٪، ويُفضل تقديمه للطيور البالغة بعد طحنه بشكل جيد.

أظهرت بعض الدراسات أن استخدام الشعير في علائق الدواجن بنسبة تتراوح بين 75٪ إلى 100٪ يمكن أن يكون بديلاً جيدًا للذرة، شريطة استخدام بعض الإنزيمات التجارية مثل B-glucanase للتخلص من بيتا جلوكان الصعب الهضم بالنسبة للدواجن. ينبغي أيضًا إضافة الأحماض الأمينية ومراعاة النواحي الاقتصادية عند استخدامه في تغذية الدواجن.

القمح:

نسبة البروتين في كسر القمح تتراوح عادةً من 8٪ إلى 12٪، بينما تتراوح نسبة الألياف بين 3٪ و 4٪. يستخدم كسر القمح في تغذية الإنسان، وقد يُستخدم أيضًا في علف الدواجن، تغذية الدواجن كبديل للذرة، حيث يمكن استخدامه بنسبة تصل إلى 25٪. ومع ذلك، إذا تم استخدام كميات أكبر من ذلك، فقد يتطلب ذلك إضافة بعض الإنزيمات التي تعزز هضمه.

الـردة:

نسبة البروتين الخام في الردة تتراوح بين 12.5٪ و 15٪، بينما تتراوح نسبة الألياف بين 8.5٪ و 12٪. تعتبر الطاقة الممثلة منخفضة نسبياً، حيث تبلغ حوالي 1300 كيلو كالوري. يمكن إضافة الردة في علائق الطيور البالغة بنسب تصل إلى 10٪، بينما يمكن أن تصل نسبة استخدامها في علائق البط والأوز إلى 25٪.

السورجم (الذرة الرفيعة):

نسبة البروتين في السورجم تتراوح من 8.3٪ إلى 11٪، ويختلف محتوى الطاقة المستفادة منها بين أنواعها. يمكن أن تحتوي بعض أنواع السورجم على مادة التنين التي قد تكون سامة، لكن هناك أنواع تحتوي على نسب ضئيلة من هذه المادة يمكن استخدامها في علائق الدواجن.

الأرز:

الأرز يستخدم عادة كغذاء رئيسي للإنسان، ولكن يمكن استخدام الأرز الذي لا يصلح للاستهلاك البشري في تغذية الدواجن. يُعتبر الأرز من مصادر الطاقة العالية ويمكن استخدامه بنسبة تصل إلى 25٪ من علائق الدواجن.

مقترح: تربية الدجاج: دليل شامل .. كل ما تحتاج إلى معرفته

رجيع الكون (رجيع الأرز):

رجيع الكون يحتوي على نسبة عالية من الزيوت، ويمكن استخدامه في علائق الدواجن بنسبة لا تزيد عن 10٪ للبداري والدجاج البالغ، وتصل إلى 35٪ في علائق البط والأوز والرومي. يمكن تحسين استفادة الفوسفور من خلال إضافة إنزيم الفيتز.

ثانيا: مصادر البروتين النباتي

تُعَدُّ المصادر الغنية بالبروتين النباتي جزءًا هامًا من تركيبة علائق الدواجن، حيث تُشكِّل نسبة تتراوح بين 60 – 70 % من البروتين الكلي في العلائق.

وهناك عوامل عديدة تؤثر فى القيمة الغذائية للبروتينات النباتية تشمل :

  1. توافر الأحماض الأمينية الضرورية بها .
  2. وجود عوامل غير غذائية تقلل النمو .
  3. تأثير عمليات التصنيع .

وأهم البروتينات النباتية هي:

كسب فول الصويا:

يعتبر فول الصويا من أهم مصادر البروتين النباتي المستخدمة في علف الدواجن، حيث يحتوي على معظم الأحماض الأمينية التي تحتاجها الدواجن بنسب متوازنة. لكن لا ينصح بإستخدام بذور فول الصويا الخام في تغذية الدواجن بسبب احتوائها على عوامل تثبط النمو وتوقف عمل إنزيم التربسين، مما يؤثر على هضم بعض الأحماض الأمينية كالميثيونين والسيستين ويحتوي فول الصويا الكامل الدهن على 35% بروتين خام و 16 – 21 % زيت.

وعند إضافة كميات صغيرة من بذور فول الصويا الخام في عليقة الكتاكيت، يحدث الآتي:

  • قلة النشاط المعوي في الكتاكيت.
  • قلة النمو.
  • قلة الطاقة الممثلة.
  • زيادة حجم البنكرياس.
  • زيادة أحماض الصفراء.

هناك عدة أنواع من فول الصويا، منها الأمريكي والهندي والبرازيلي والمصري. ويتوفر نوعان من كسب فول الصويا المستخدم في تغذية الدواجن على نطاق تجاري. النوع الأول يحتوي على 44% من البروتين الخام وطاقة 2230 كيلو كالوري لكل كيلو جرام، و 7.3% من الألياف الخام. أما النوع الثاني، فهو فول صويا عالي الاستخلاص بدون قشر، ويحتوي على 48.5% من البروتين الخام و 2440 كيلو كالوري طاقة لكل كيلو جرام، بالإضافة إلى حوالي 3.9% من الألياف الخام.

يتم استخدام كلا النوعين في تغذية الدواجن وتحقيق نتائج جيدة، حيث يعتمد الاختيار بشكل أساسي على العوامل الاقتصادية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام فول الصويا كامل الدهن المعالج بأحد الطرق التالية: التحميص، الأشعة تحت الحمراء، التسخين بتيار الهواء المندفع، البثق الرطب أو الجاف.

يتم استخدامه في علائق الدواجن دون الحاجة إلى استخدام الدهون. وتحتوي بذور فول الصويا كاملة الدهن المعالجة بأحد الطرق السابقة على 36-38% من البروتين الخام وطاقة ممثلة تتراوح بين 3500 و3750 كيلو كالوري لكل كيلو جرام.

كسب بذور القطن:

استخدام كسب بذور القطن في علائق الدواجن يعتمد على احتوائه على مادة الجوسبيول، التي تكون في نسب تتراوح بين 0.03% إلى 0.2%. هذه المادة سامة للحيوانات الوحيدة المعدة، وتؤثر على نمو الكتاكيت إذا زادت نسبتها عن 0.4% إلى 0.6%. كما يؤثر زيادة نسبتها إلى أكثر من 0.03% على إنتاجية البيض وتوفر بعض الأحماض الأمينية الأساسية مثل المثيونين والليسين والثريونين.

ينصح عادة بعدم زيادة نسبة الجوسبيول عن 0.02%، وإضافة أملاح الحديد تقلل من تأثيرها السام. يمكن استخدام كسب بذور القطن المقشور كمصدر للبروتين في العليقة بنسبة تصل إلى 5%، مع تغطية الأحماض الأمينية الناقصة.

بذور عباد الشمس:

كسب بذور عباد الشمس له محتوى منخفض من الأحماض الأمينية مثل الليسين والتربتوفان، ونسبة بروتين تصل إلى 40% في بعض الأكساب المقشورة. يمكن إضافته بنسبة تصل إلى 20% من العليقة، ويمكن استبداله جزئيًا أو كليًا بكسب بذور الصويا دون تأثير سلبي على أداء الدواجن، مع ضبط البروتين الكلي والطاقة الممثلة في العلائق.

كسب الفول السوداني:

كسب الفول السوداني يحتوي على نسبة من البروتين الخام تتراوح بين 25% و35%، وحوالي 35% إلى 60% من المواد الدهنية. القشرة الخارجية غنية بالألياف، وتحتوي على مضادات للإنزيم الهضمي (Trypsin inhibitor activity) والتي لا تحسن القيمة الغذائية بعد المعالجة الحرارية. يحتوي أيضًا على مركبات مثل الليكتين ومسببات لتضخم الغدة الدرقية والمركبات الشبيهة بالسابونينات.

المشكلة في كسب بذور الفول السوداني هي نمو الفطريات عليه بصورة سريعة، مما يؤدي إلى إنتاج السموم مثل الأفلاتوكسينات، والتي تشمل B1. يجب أن لا تزيد نسبة الأفلاتوكسينات عن 20 جزء في البليون، ولا يجب أن يزيد تركيز B1 عن 10 جزء في البليون. نسبة البروتين الخام لا يجب أن تقل عن 45% في كسب بذور الفول السوداني المقشور، ويمكن استخدامه بنسبة تصل إلى 15%. كما يحتوي على نسبة مرتفعة من الأحماض الأمينية مثل الأرجنين والجليسين، ونسبة منخفضة من المثيونين والليسين والتربتوفان والأحماض الأمينية الكبريتية.

كسب بذرة السمسم:

يحتوي على معظم الأحماض الأمينية الأساسية بمستويات تكفي لنمو الكتاكيت ودجاج البيض، وهو غني بالأملاح المعدنية مثل الكالسيوم والفوسفور، ويمكن استخدامه بنسبة تصل إلى 25%.

كسب بذرة الكتان:

يحتوي على مستوى منخفض من المثيونين والليسين، وليس مناسبًا للدواجن، حيث يمكن أن يؤدي إلى تأخر نمو الكتاكيت وحتى موتها. يمكن إعطاؤه للدواجن بنسبة لا تزيد عن 3%، ويمكن التغلب على التأثير الضار بمعاملة الكسب بالتسخين الأوتوكلافي وزيادة نسبة معدل فيتامين ب 6 في العليقة.

كسب بذرة اللفت:

قد يحتوي على جليكوسيدات وحمض الأيروسيك، وهما مواد سامة تقلل من نمو الطيور. نسبة البروتين في كسب بذرة اللفت تتراوح من 35% إلى 40%، ويمكن إضافته إلى علائق الدواجن بنسبة تتراوح بين 5% و10%. وهناك سلالات حديثة من بذور اللفت تحتوي على نسبة منخفضة جدًا من الجلوكسيدات وحمض الأيروسيك، ويمكن استخدامها في علائق الدواجن حتى نسبة 15% من العليقة.

كسب القرطم غير المقشور:

يحتوي على نسبة بروتين تتراوح بين 16% و20%، ونسبة ألياف تتراوح بين 29% و31%. وعندما يتم تقشيره، يصبح كسب يحتوي على 44% من البروتين و9% من الألياف و1.5% من الزيت. يمكن استخدام كسب القرطم غير المقشور بنسبة تصل إلى 10% عند إضافة الليسين والمثيونين أو كسب فول الصويا أو مسحوق السمك.

جلوتين الذرة:

هو مادة غنية بالبروتين بعد فصل النشا من حبوب الذرة. نسبة البروتين الخام فيها تتراوح بين 40% و64%، ويمكن استخدامه بنسب تصل إلى 10% من العليقة. كما أنه يحتوي على نسبة عالية من الطاقة، تبلغ حوالي 3720 كيلو كالوري لكل كيلو جرام، ويستخدم في علائق الدواجن التي تحتوي على نسبة عالية من البروتين والطاقة.

مسحوق نوى بلح النخيل:

منخفض نسبياً في محتواه من البروتين ويفتقد إلى الحمض الأميني المحدد أولاً وهو المثيونين، ولكن نسبة الكالسيوم إلى الفوسفور فيه ممتازة مقارنة ببقية مخلفات الحبوب الزيتية. يمكن مزجه مع أغذية أخرى لتحسين قابليته للتناول، ويحتوي على نسبة ألياف تقدر بحوالي 15%. يمكن استخدام نوى البلح في علائق الطيور بنسبة تتراوح بين 15% و20%.

الفول:

ينتمي إلى البقوليات ويستخدم كسر الفول في تغذية الدواجن، حيث يحتوي على نسبة بروتين تتراوح بين 26% و30%. كما أنه مصدر جيد للفوسفور والطاقة، ونسبة الدهن فيه تبلغ 1.5%. يفتقر إلى الكالسيوم ومنخفض في السستين والمثيونين، لكنه يحتوي على نسبة عالية من الليسين. يمكن استخدامه في تغذية الدواجن بنسبة تصل إلى 25%.

بعض مصادر الطاقة الأخرى غير التقليدية في علف الدواجن:

البطاطا:

وهي من المحاصيل الدرنية، غنية بالنشا وفقيرة في البروتين والكالسيوم والفوسفور. تحتوي على حوالي 5.8% من البروتين الخام و7% من الدهون الخام و6.6% من الألياف الخام. يُفضل طحنها أو غليها في الماء قبل تقديمها للدواجن.

الكاسافا أو التابيوكا:

تشبه جذور البطاطا، وتحتوي بعض أنواعها على نسبة مرتفعة من الهيدروجيانيد (HCN)، وهو مادة سامة. يجب تسخين وتجفيف جذور الكاسافا قبل تغذية الدواجن عليها للتخلص من التأثير السام. يحتوي مسحوق الكاسافا على حوالي 3% من البروتين الخام و89% من الدهون الخام و4.9% من الألياف الخام و2-3% من الرماد و88-90% من الكربوهيدرات الذائبة. يمكن استخدامه كبديل للذرة الصفراء في علائق الدواجن، ويُفضل مزجه مع الذرة. يمكن أن يحل محل 20% من الذرة الصفراء (12% من العليقة) طوال فترة تسمين الدواجن.

البطاطس:

وهي من الدرنات، تحتوي على نسبة بروتين تبلغ حوالي 10% من المادة الجافة، ونصف هذه القيمة عبارة عن مركبات نتروجينية سامة للحيوانات. يمكن التغلب على هذا التأثير السام من خلال معالجة البطاطس بالماء الساخن أو الغلي في الماء، أو تعريضها للحرارة. تحتوي البطاطس على محتوى منخفض في الألياف، مما يجعلها مناسبة للدواجن، وهي فقيرة في المعادن باستثناء البوتاسيوم.

مقترح: تعرّف على مشروع الدجاج البياض: الإستثمار الناجح في مجال الزراعة!

ثالثا: مصادر البروتينات الحيوانية

تستخدم بنسبة قليلة لتكملة النقص في الأحماض الأمينية الضرورية في مركزات البروتين النباتية بالإضافة إلى أنها تساهم بقدر من المعادن والفيتامينات مثل فيتامين B-complex، وربما تستخدم بكميات محدودة نظرا لإرتفاع أسعارها.

1. مسحوق السمك

هو ناتج تصنيع وتجفيف وطحن الأسماك الكاملة أو أجزاء منها من مختلف الأنواع، مع مراعاة تعرضه لدرجات حرارة مناسبة للحفاظ على قيمته الغذائية. تتراوح نسبة البروتين الخام في مساحيق السمك بين 55% و 72%، ونسبة الدهن تتراوح بين 5% و 10%. يوجد عدة أنواع من مساحيق السمك، ومن أهمها:

مسحوق السمك الأبيض: يتم الحصول عليه بواسطة عملية التجفيف والطحن للسمك الأبيض أو مخلفاته. يتميز بخصائصه الغذائية حيث يحتوي على نسبة عالية من الليسين، المثيونين، والتربتوفان. كما أنه يحتوي على نسبة مرتفعة من الأملاح المعدنية، مثل الكالسيوم والفوسفور، بنسب تبلغ 8% و 3.5% على التوالي. بالإضافة إلى ذلك، فهو مصدر جيد للعناصر المعدنية الدقيقة مثل المنجنيز والحديد واليود، ويحتوي على فيتامينات مجموعة ب مثل ب12 والريبوفلافين والكولين.

مسحوق السمك الهيرنج: يحتوي على نسبة عالية من البروتين الخام تقدر بحوالي 70%. يُنصح بإضافته بنسب محددة تتراوح بين 2% و 5% نظرًا لارتفاع أسعاره. كما يُنصح بعدم إضافته في نهاية فترة التسمين أو في علائق إنتاج البيض، لتجنب انتقال رائحة السمك إلى المنتج النهائي مثل الذبيحة والبيض.

2. مسحوق الجمبرى:

مصنوع من مخلفات مصانع تصنيع وتعبئة الجمبرى، ويشمل ذلك الرؤوس والأطراف الخلفية والأمامية مع قليل من بقايا لحم الجمبرى. تتأثر نسبة البروتين في مسحوق الجمبرى بجودة لحم الجمبرى وخلوه من الشوائب، وتتراوح عادة بين 30% و 40% من البروتين الخام. يمكن إضافته إلى العلائق بنسبة تتراوح عادة حول 5%.

3- مسحوق اللحم:

تم إنتاجه عن طريق تجفيف وطحن لحوم الحيوانات، باستثناء الأجزاء غير القابلة للأكل مثل الحوافر والقرون والشعر والأحشاء. يتميز مسحوق اللحم بمحتواه العالي من البروتين الخام، الذي يتراوح بين 60 – 65٪، ويُعتبر مصدرًا جيدًا للكالسيوم والفوسفور والريبوفلافين والكولين وفيتامين ب12. ويستخدم في تركيبات الدواجن بنسبة تتراوح بين 4 – 10٪. ورغم فوائده الغذائية، ينصح بالحد من استخدامه في العلائق الحيوانية بسبب مخاطر نقل الأمراض مثل السالمونيلا.

4- مسحوق الدم:

تم إنتاجه عن طريق تعريض الدم لتيار بخار حتى يصل إلى درجة حرارة 100 درجة مئوية لضمان التعقيم، ثم يجفف بالتسخين بالبخار ويُطحن. يتميز بمحتواه العالي من البروتين الخام الذي يصل إلى 80٪، ويُستخدم في تركيبات الدواجن بنسبة منخفضة تتراوح بين 2 – 3٪. ورغم فوائده الغذائية، ينصح بعدم استخدامه بسبب خطر التلوث بالسالمونيلا والمسببات الأخرى للأمراض.

5- مسحوق مخلفات مجازر الدواجن:

تشمل الريش والأرجل والدم والأحشاء والرؤوس، ويمكن تصنيعها بطريقة تجعلها أكثر هضمًا واستفادة. تعتبر مصدرًا ممتازًا للبروتين، ويُمكن استخدامها في تركيبات الدواجن بنسبة تتراوح من 1 – 5٪.

6- منتجات الألبان:

تشمل اللبن الفرز الذي يحتوي على نسبة قليلة من الدهن ويُستخدم كمصدر للبروتين في تركيبات الحيوانات والشرش اللبن الذي يمكن استخدامه بنسبة تصل إلى 5٪ من العليقة.

رابعا: أنواع أخرى من المخلفات

1- مخلفات الكرش:

تمثل مخلفات الكرش الغذاء الغير قابل للهضم الذي يوجد في المعدة لدى الحيوانات المجترة. يتم جمع هذه المخلفات مباشرة من المجازر بعد الذبح، ثم تجفيفها وطحنها. تحتوي المخلفات الجافة من الكرش تقريبًا على 9 – 10٪ من البروتين الخام و 28 – 30٪ من الألياف. يمكن استخدامها في تركيبات علائق كتاكيت اللحم والبياض بنسبة تصل إلى 10٪، وقد تمت دراسات لتحسين قيمتها الغذائية باستخدام المعاملة بالأوتوكلاف أو إضافة حامض الكبريتيك مع المولاس أو بعض الإنزيمات التجارية.

كما يمكن استخدامها كفرشة للدواجن وفي تغذية الحيوانات المجترة. دراسات أشارت إلى إمكانية تغذية الأرانب عليها بدلاً من الدريس بنسبة تصل إلى 25٪ في حالة ارتفاع سعرها أو نقصه في السوق.

2- نوى المشمش (بدون الغلاف الخشبي):

يحتوي نوى المشمش على نسبة عالية من البروتين الخام تصل إلى 28٪، ونسبة منخفضة من الألياف والدهون الخام تبلغ 1٪ و41٪ على التوالي، ويحتوي أيضًا على 28٪ من الكربوهيدرات الزائدة و 2٪ من الرماد. ومع ذلك، يحتوي على مادة سامة تُعرف باسم الأميجدالين. يُعتبر استخدام نوى المشمش في تغذية الأرانب مصدرًا جيدًا للبروتين، لكن يتطلب ذلك دراسات مستقبلية لتحسين عمليات التصنيع وابتكار طرق جديدة.

3- الأزولا:

هي نبات سرخسي صغير يعيش طافيًا على سطح الماء، ويتميز بمحتواه الغني بالبروتين الذي يتراوح بين 25 – 30٪ من وزنه الجاف. يمكن استخدام الأزولا في علائق الدواجن بنسبة تصل إلى 20٪، وقد أظهرت بعض الدراسات إمكانية استخدامها بنسبة تصل إلى 45٪ مع معدل نمو طبيعي مثل مجموعة المقارنة. كما يمكن تغذية البط عليها سواء كانت خضراء أو بعد تجفيفها وترطيبها قليلاً بالماء.

4- فضلات المطاعم:

تتخلف كميات كبيرة من الفضلات في المطاعم والفنادق، وقبل استخدامها في علائق الدواجن يجب تجهيزها وتجفيفها وطحنها، وتحتوي قيمتها الغذائية على تنوع يجب تحليله قبل إضافتها إلى علائق الدواجن. يمكن استخدامها في صورتها الطازجة في مزارع الدواجن الصغيرة أو للطيور التي تربى في المنازل، وذلك بالمزج مع مجروش الذرة وفول الصويا مع إضافة مصادر الكالسيوم والفوسفور والفيتامينات. ويجب عدم تخزينها لأنها قد تتسبب في التخمرات ونمو البكتيريا والفطريات وتصبح غير صالحة لتغذية الطيور.

مقترح: طائر السمان: كل ما تحتاج معرفته عن هذا الطائر الفريد

خامسا: مصادر الدهون

يتم استخدام الدهون الحيوانية أو الدهون الصناعية، مثل الزيوت النباتية المهدرجة، في علائق التسمين بنسبة تتراوح بين 3 إلى 5٪. يستخدم في مصانع العلف التي تصنع العلائق على شكل مكعبات حيث يعمل على تماسك العلائق. يجب إضافة مضادات التأكسد مثل السنتكوين للحد من سرعة تزنخ الدهون.

يمكن استخدام دهن الدواجن وبذور فول الصويا المعاملة بالبثق (التي تحتوي على كامل الدهن)، بذور عباد الشمس، وبذور اللفت (الشلجم). يجب تجنب تخزين العلائق التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون لأكثر من أسبوع أو أسبوعين على الأكثر لمنع حدوث تزنخ أو فساد الدهون والفيتامينات الذائبة فيها.

يجب مراعاة صعوبة خلط الدهون في العلائق بسبب تكتلها وتماسكها، وعدم توزيعها بشكل متساوٍ. لذلك، يفضل أن يكون الدهون في شكل سائل.

سادسا: المصادر الطبيعية للفيتامينات

1 – مخلفات مصانع البيرة:

بعد تخمير وترشيح الشعير لصناعة البيرة، يتبقى بعض المواد الصالحة لتغذية الدواجن، مثل جذيرات الشعير. يمكن استخدامها طازجة أو بعد تجفيفها وطهيها. تُعتبر مصدراً جيداً للبروتين وغنية بفيتامين ب المركب، ويمكن إضافتها بنسبة تصل إلى 10٪ في العليقة. بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر تفل البيرة مصدراً للبروتين ومجموعة فيتامين ب المركب. أما خميرة البيرة الجافة، فتحتوي على حوالي 50٪ من البروتين وتُعتبر مصدراً مرتفعاً لفيتامين ب المركب، ويمكن إضافتها بنسبة 2-3٪ للعليقة لزيادة تركيز الأحماض الأمينية بها.

2 – العسل الأسود (المولاس):

يُعتبر العسل الأسود، الناتج عن صناعة السكر، مصدراً للطاقة والأملاح المعدنية، حيث يحتوي على نسبة 50٪ من السكر و 3-4٪ من البوتاسيوم. يُضاف إلى علائق الدواجن أثناء عمل المكعبات لتغيير مذاق العلف وتحفيز الطيور على استهلاكه. كما أنه يحتوي على النياسين وحامض البانتوثينيك والكولين.

سابعا: مصادر الأملاح المعدنية

من المعادن الأساسية التي تحتاجها الدواجن في علائقها:

  • الكالسيوم
  • الفوسفور
  • الصوديوم
  • المنجنيز
  • الزنك
  • النحاس
  • السيلينيوم
  • الكوبلت
  • الحديد
  • اليود

وهنا بعض مصادر الكالسيوم والفوسفور في علائق الدواجن:

  1. مسحوق العظم: يحتوي على نسبة عالية من فوسفات الكالسيوم ويعتبر مصدرًا جيدًا للكالسيوم والفوسفور.
  2. مسحوق الصدف: يحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم ويزداد الحاجة إليه في تغذية الدجاج المنتج للبيض.
  3. مسحوق الحجر الجيري: يعتبر من أرخص مصادر الكالسيوم ويحتوي على كمية ملحوظة منه.
  4. فوسفات ثنائي الكالسيوم: يحتوي على كميات معتدلة من الكالسيوم والفوسفور.
  5. الصخور الفوسفورية الخالية من الفلورين: تحتوي على نسب معتدلة من الكالسيوم والفوسفور.

ملح الطعام:

أما بالنسبة لملح الطعام (كلوريد الصوديوم)، فيُضاف عادة إلى علائق الدواجن بنسبة معينة لتعويض نقص الصوديوم والكلوريد في المصادر النباتية. تكون النسبة المثلى لملح الطعام حوالي 0.3 – 0.5٪ من العليقة، حيث تكون نسبة الصوديوم حوالي 0.18٪ ونسبة الكلوريد حوالي 0.22٪.

مخلوط الأملاح المعدنية:

يتطلب الطيور توفير كميات صغيرة من الأملاح المعدنية الأساسية. لهذا السبب، تقوم الشركات بإنتاج مزيج خاص من الأملاح المعدنية، بنسب محسوبة بعناية لتلبية احتياجات الطيور. يتكون هذا المزيج من المنجنيز، والزنك، والنحاس، والحديد، والسيلينيوم، والكوبالت، واليود. هذه المخاليط تسهم في تعزيز الصحة العامة للطيور، وضمان توازن غذائي دقيق، مما يسهم في نموها وأدائها الصحيح.

الفيتامينات:

الفيتامينات المصنعة صناعياً تأتي بتركيز مرتفع لتلبية احتياجات الطيور، حيث يتم تقديمها على شكل مساحيق يتم خلطها بالعليقة. هذه المساحيق توفر جميع الفيتامينات الضرورية للطيور بتركيز مثالي، مما يسهل امتصاصها واستفادتها منها بشكل فعال.

إضافة تعليق