شجرة الليمون البلدي تتميز بكبر حجمها على الرغم من ارتفاعها المحدود، سواء كانت تنبت من بذرة أو تمت زراعتها على أصول معينة. تتسم الشجرة بفروعها وفريعاتها الكثيرة، مع وجود أشواك كثيرة على جذوعها وفروعها. تتميز أوراقها بحجم صغير نسبيًا وشكلها غير المدبب على الطرف. أما أزهارها، فتتميز باللون الأبيض وحجم صغير نسبيًا، وتنبعث منها رائحة جذابة. تنتج الشجرة البالغة ما يقرب من 2000 إلى 3000 ثمرة في السنة، ويتراوح متوسط إنتاج الليمون في مصر سنويًا بين 300000 طن.

بالتأكيد، شجرة الليمون تعتبر ذات أهمية خاصة، حيث تزهر خلال شهري مارس وأبريل، وتظهر ثمارها تدريجيًا خلال فترة نموها الكاملة التي تنتهي تقريبًا في شهر أغسطس. يتسم موسم الليمون بتتابع عمليات تكوينها، حتى تصل أخيرًا إلى مرحلة النضج.
لا شك أنه من المحزن أن يلجأ بعض الأشخاص لقطف ثمار الليمون قبل أن تكتمل نموها وتنضج، وذلك لأسباب تجارية، مما يؤدي إلى فقدان صفاتها المميزة مثل جودة العصير وسيولته، بالإضافة إلى اختلاف نسبي في تركيبها.
بشكل عام، تبدأ ظهور ثمار الليمون في الأسواق من شهر يوليو وأغسطس، وتمتد حتى نهاية شهر نوفمبر.
ومن المهم بشكل كبير أن يُلاحَظ أن محاولة الحصول على ثمار الليمون خارج موسمها الطبيعي يدفع بعض المزارعين إلى اتباع معاملات خاصة، مثل نظام التصويم “الصغير” أو “الكبير”، وهو ما يُطبق بشكل خاص في محافظة الفيوم.
في حالة “الصيام الصغير”، يتم التعامل مع الأشجار التي تبلغ من العمر ست سنوات على الأقل وحتى عشر سنوات بطريقة محددة، حيث يُمنع ريها خلال شهري يوليو وأغسطس، ثم تُروى خلال سبتمبر وأكتوبر، مما يؤدي إلى إزهارها. تكون ثمارها في العام التالي، خلال الشهور من مارس حتى يونيو.
مقترح: كيفية زراعة القطن .. إليك الطريقة الصحيحة
ومن الواضح أن عملية الصيام الصغير وخطواته لها دورها الخاص، إلا أن غالبية محصول الأشجار يتم حصاده خلال الفترة الأساسية الطبيعية المعتادة، وهي من يوليو إلى أكتوبر.
في حالة “الصيام الكبير”، لا يتم تطبيق هذا النظام إلا بعد أن يتجاوز عمر الأشجار العشر سنوات. خلال هذا النظام، تصوم الأشجار لمدة تسعة أشهر في السنة، وتُروى فقط من ثلاث إلى أربع مرات خلال شهور سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر. ونتيجة لذلك، يحدث تزهير الأشجار خلال تلك الفترة، وتنمو ثمارها بكثافة خلال شهور مارس وإبريل ومايو ويونيو، حيث تكون هذه الثمار الأكثر كمية وقيمة.
رغم العملية القاسية للتصويم خلال الشهور من سبتمبر إلى نوفمبر، فإن الأشجار تُخرج نسبة أقل من الأزهار خلال شهري مارس وأبريل، حيث تتميز الزهور بالفعل بتوافرها في بداية الربيع بشكل رئيسي. وتكون ثمارها، التي تنمو في الفترة من نوفمبر حتى فبراير من العام التالي، ذات محصول ثانوي أقل نسبيًا، سواء من حيث عدد الثمار أو خصائصها.
تزايد عمليات تصويم الأشجار، خاصةً خلال فترة “الصيام الكبير”، يؤدي إلى تأثير سلبي على صحتها ويقلل من عمرها الافتراضي بشكل ملحوظ.
بالنسبة لمساحة أراضي زراعة الليمون في مصر، فإنها تمثل حوالي 10% من إجمالي مساحة الأراضي المخصصة لزراعة الموالح، وتبلغ حوالي 35000 فدان من إجمالي 350000 فدان تخصصت لزراعة الموالح.