زراعة الكوسة: الأرض المناسبة، ومواعيد الزراعة، وطرق العناية

تُعتبر نبات الكوسة من بين الزراعات الرئيسية في عائلة القرعيات، زراعة الكوسة تحتل موقعًا بارزًا في مساحة الأراضي الزراعية والانتشار في جميع أنحاء مصر. يُستخدم النبات لاستهلاك الثمار الطازجة، سواءً قبل اكتمال نمو البذور أو بإتاحة الفرصة للبذور للنضج تمامًا، حيث تعد هذه البذور جزءًا هامًا من التسلية في المأكولات المحلية.

زراعة-الكوسة

تصل مساحة الأراضي المزروعة بالكوسة إلى مئات الآلاف من الفدان سنويًا، ورغم وجود عدة أصناف، إلا أن الاهتمام الرئيسي حاليًا يتمركز حول الأصناف الأكثر انتشارًا واستخدامًا في الزراعة المصرية.

  1. الكوسة إسكندراني: تنتج متوسط 7 أطنان من الثمار في الفدان، ويبدأ جمع الثمار عادة بعد نحو 45 يومًا من الزراعة، حسب العروة ونوع التربة.
  2. هجنة أرليكا: تتميز بإنتاجية عالية وتفضل زراعتها تحت الأقبية البلاستيكية لتعويض تكاليف التغطية، ولكن يمكن زراعتها أيضًا في الحقول المكشوفة.
  3. هجينة روزينا: تتميز بمحصولية عالية وتزرع في فصلي الصيف والنيلي، وتحظى بشعبية كبيرة بين المستهلكين.
  4. هجينة ياسمين: تتميز بإنتاجية عالية وتكون جاهزة للحصاد في وقت مبكر، مما يجعلها مناسبة للزراعة في العروات النيلية.

الأرض المناسبة:

تزداد فعالية زراعة الكوسة في الأراضي ذات التصريف الجيد والتي تحتمل بعض درجات الملوحة، وتجدها منتشرة في الأراضي القديمة والجديدة على حد سواء.

وقت زراعة الكوسة:

تُعتبر الكوسة محصولًا صيفيًا يتأثر بدرجات الحرارة، حيث تحتاج إلى معدلات حرارة معتدلة وتتأثر سلبًا بالصقيع والبرودة الشديدة، حيث يمكن أن تتضرر الأوراق ويتوقف النمو وتقل الإزهار أو تتشوه الثمار. لذا، يتم زراعتها في الحقول المكشوفة من مارس إلى يونيو، ومن سبتمبر إلى أكتوبر. وتُزرع أيضًا في الأنفاق البلاستيكية خلال ديسمبر ويناير، مع الحرص على توفير التهوية الجيدة وطرد الرطوبة من أسفل الأنفاق لتجنب انتشار الأمراض الفطرية والأعفان.

طريقة الزراعة:

في الأراضي الخفيفة، تتم زراعة بذور الكوسة في صفوف على جانبي مصاطب، حيث يكون عرض المصطبة حوالي 100 سم، وتتراوح المسافة بين الصفوف من 50 إلى 75 سم اعتمادًا على العروة ونوع الصنف. يُزرع عادة 2-3 بذور في كل جورة، وقد يكفي بذرة واحدة في حالة البذور الهجينة نظرًا لتكلفتها العالية.

مقترح: كيفية زراعة القطن .. إليك الطريقة الصحيحة

بالنسبة للأراضي الثقيلة، يتم نقع البذور في الماء لمدة 12 ساعة ومن ثم يتم معالجتها بالمطهر الفطري قبل الزراعة في الأرض المستحرثة. في بعض الحالات، يتم تلسين البذور قبل الزراعة في العروات الباردة لتسريع الإنبات. يحتاج فدان الأرض إلى 1-2 كيلو جرام من التقاوي في الأصناف العادية، وتزيد كمية التقاوي في العروات المبكرة مع زيادة عدد البذور في الجورة، بينما تقل كمية التقاوي في الهجن إلى 400-500 جرام عند زراعة بذرة واحدة في الجورة أو عند الزراعة بشتلات مُنقولة من مشتل مغطى أو صوبة.

التسميد:

  1. في الأراضي القديمة التي تستخدم طريقة الري بالغمر، يتم إضافة كميات معينة من الكمبوست بمعدل 6-8 طن للفدان، يليه الحراثة ومن ثم إضافة الأسمدة الكيماوية مثل السوبر فوسفات الأحادي بمعدل 200 كجم، والسلفات النشادر بمعدل 100 كجم، والسلفات البوتاسيوم بمعدل 50 كجم، والسلفات المغنيسيوم بمعدل 25 كجم. توزع هذه الأسمدة بتجانس تام على الفدان، ثم يتم الحرث مرة أخرى مع التزحيف والتخطيط.
  2. أما في الأراضي الرملية الجديدة، فيتم الحرث والثني متبوعًا بعمل المصاطب، حيث يتم شق وسط المصطبة ونثر الكمبوست بمعدل 8-10 طن للفدان. يتبع ذلك تدر الأسمدة الكيماوية المذكورة مسبقًا، ثم يتم خلطها جيدًا مع الكمبوست بواسطة الفأس. يتم الردم فوق التربة لتسوية سطح المصطبة، ثم يتم توزيع خطوط الري (الخراطيم) للتخمير وطرد الملوحة من منطقة الزراعة.
  3. في حالة الري بالغمر، يتم التسميد بعد تمام الإنبات والترقيع على دفعات متعددة باستخدام سماد نترات النشادر وسلفات البوتاسيوم، ويتم إضافة اليوريا في بداية عمر النباتات في العروات ذات الجو المعتدل الحرارة. أما في حالة الري بالتنقيط، يتم التسميد بموازاة الترقيع بمعدلات محددة لليوريا ونترات النشادر والسلفات البوتاسيوم والحمض الفوسفوريك.
  4. ويُفضل الرش بمركبات جاهزة تحتوي على العناصر الصغرى مثل الحديد والزنك والمنجنيز والموليبدينوم والكوبلت والبورون لضمان توفير جميع العناصر الغذائية اللازمة للنباتات.

الجمع:

تجمع الثمار عندما تكون في مرحلة النضج المناسبة للاستهلاك الطازج، مع مراعاة ذوق المستهلك، وهي ثمار يمكن أن تتضرر بسهولة وتتلف بسرعة. يتم جمعها بواسطة عمالة مدربة، حيث يُلف كل ثمرة بلفة خفيفة لتنفصل بسهولة من النبات، ثم تنقل إلى مكان مظلل في الصباح الباكر. بعد ذلك، تُفرز الثمار حسب الأحجام، ويُفضل تغليفها في صناديق بلاستيكية مبطنة بالكرتون والتي تحتوي على فتحات للتهوية، لتسهيل تداولها ومنع تلفها.

أما عند التصدير، فتوضع الثمار في كراتين تتسع لحوالي 3-5 كيلو جرامات في رصات مفصولة عن بعضها البعض بورق حريري لمنع التلف وفقد الرطوبة.

مقترح: شجرة الليمون البلدي .. معلومات مهمة

التخزين:

يمكن تخزين ثمار الكوسة في درجات حرارة تتراوح بين 7 و 10 درجة مئوية، مع رطوبة تتراوح بين 90% و 95%، لمدة تصل إلى عشرة أيام.

إضافة تعليق