تعرف على 10 أروع الطيور المهاجرة في العالم

حوالي 40% من أنواع الطيور في العالم هي من الطيور المهاجرة، حيث تسافر إلى مواقع مختلفة إما لمسافة قصيرة لمناطق أكثر دفئًا أو لرحلة طويلة وشاقة. تهاجر الطيور لأسباب متعددة، مثل البحث عن موارد أفضل أو عندما يحين وقت التزاوج.

هناك العديد من العوامل التي تحدد متى وكيف تهاجر الطيور، بما في ذلك المناخ وتوفر الغذاء وغيرها من الموارد. دعونا نتعرف على 10 أنواع الطيور المهاجرة وأسماؤها.

1. البقويقة السلطانية المخططة الذيل

الطيور-المهاجرة

يحمل هذا الطائر الرقم القياسي لأطول رحلة هجرية غير متوقفة لأي طائر بري، إذ يقطع مسافة تتجاوز 7000 ميل. يسافر هؤلاء الطيور عبر المحيط المفتوح من نيوزيلندا إلى مناطق التكاثر في ألاسكا كل عام، وهي رحلة تستغرق حوالي سبعة أيام لإكمالها.

خلال رحلتهم الصيفية، يقومون بتوقف واحد في البحر الأصفر قبل الإستمرار إلى ألاسكا. وبعد انتهاء موسم التكاثر، يعود هذا الطائر إلى أوروبا وآسيا لقضاء فصل الصيف.

وتتناول هذه الطيور المهاجره كميات إضافية من الطعام قبل بدء الرحلة الطويلة والمنقطعة النظير، حيث يتم تخزين هذا الطعام على شكل دهون لتوفير الطاقة اللازمة للرحلة.

2. كركي أمريكي

الطيور-المهاجرة

يُعد طائر الكركي الأمريكي أطول الطيور في شمال أمريكا، حيث يتمتع بارتفاع يقارب 5 أقدام، وهو من الحيوانات المعرضة للإنقراض. وعلى الرغم من طوله، يقوم هذا الطائر برحلة هجرية نسبياً قصيرة ولكن مهمة

فخلال موسم التكاثر الصيفي، تتكاثر هذه الطيور المهاجرة في حديقة وود بوفالو الوطنية في كندا، ومن ثم يسافرون جنوباً إلى محمية الحياة البرية الوطنية أرانساس في تكساس لقضاء فصل الشتاء، وهي رحلة تمتد لمسافة حوالي 3000 ميل. يتم تنفيذ الرحلة الهجرية خلال ساعات النهار إما بشكل فردي أو في مجموعات عائلية صغيرة.

3. طائر طنان كاليوبي

طيور-مهاجرة

على الرغم من صغر حجمها، فإن هذه الطيور المهاجرة الرائعة تمتلك القدرة على الهجرة لمسافات طويلة المدى. فهي تقطع مسافة 5,000 ميل ذهابًا وإيابًا في العام، بدءًا من وسط وجنوب كولومبيا البريطانية في أواخر الصيف، حتى تصل إلى المكسيك عبر الساحل الهادئ والغرب الأمريكي، حيث تقضي المجموعة الكاملة التي يقدر عددها بحوالي 4.5 مليون طائر فصل الشتاء.

يقومون بالتكاثر في المناطق الجبلية عند ارتفاع يتجاوز 4,000 قدم، ويقومون ببناء أعشاشهم في الأشجار التي يصل ارتفاعها إلى 40 قدمًا على الأقل.

4. ببغاء برتقالي البطن

الطيور-المهاجرة

يواجه طائر الببغاء ذو البطن البرتقالي، وهو أحد الأنواع الثلاثة من الببغاوات التي تهاجر، خطر الإنقراض الحرج، حيث لم يتبقى منها في البرية سوى أقل من 30 طائرًا. ومع ذلك، أظهر برنامج الإنعاش في أستراليا بعض النتائج الإيجابية، خلال موسم التكاثر عام 2020، حيث تم تربية 100 من طيور الببغاء ذات البطن البرتقالي بنجاح في البرية وفي الأسر.

لا تسافر هذه الببغاوات بعيدًا خلال هجرتها، إذ تنتقل من مناطق التكاثر الصيفية في جنوب غرب تاسمانيا إلى موطنها الشتوي في المستنقعات المالحة والكثبان الرملية بالقرب من الساحل في جنوب أستراليا وفيكتوريا، وتبلغ مسافة الرحلة حوالي 300 ميل.

5. لواء أوراسي

الطيور-المهاجرة

ينتشر طائر اللواء الأوراسي (Eurasian wryneck) على نطاق واسع في أوروبا ووسط آسيا، ويمكن أن تتراوح رحلتهم الهجرية من 1500 إلى 3000 ميل، وذلك يعتمد على نقطة الإنطلاق والوجهة النهائية. خلال فصل الشتاء، يمكن العثور على هذه الطيور المهاجرة في أفريقيا والهند وجنوب شرق آسيا، بينما يقضون فصل الصيف في أوروبا وغرب آسيا.

يمتلك اللواء الأوراسي منقارًا أقصر بشكل نسبي مقارنةً بطيور نقار الخشب، ولذلك فإنها تميل إلى استخدام ثقوب عش طيور نقار الخشب لأغراض التكاثر، بدلاً من بناء أعشاشها الخاصة.

6. مرزة شمالية أو صقر المستنقعات

الطيور-المهاجرة

في أمريكا الشمالية، يوجد نوع واحد فقط من طيور المرزة أو العقاب، وهو المرزة الشمالي. ينتمي هذا الطائر إلى عائلة الصقور، ولديه مدى جغرافي واسع يمتد من ألاسكا وأقصى شمال كندا إلى الولايات المتحدة الجنوبية.

على الرغم من أن صقر المستنقعات يمكث في المناطق الجنوبية من الولايات المتحدة بسبب درجات الحرارة الثابتة، فإن الذين يقيمون في المناطق الأكثر شمالاً يسافرون إلى فنزويلا وكولومبيا لقضاء فصل الشتاء. خلال عملية الهجرة، يفضل المرزة الشمالي البقاء فوق الحقول المفتوحة وتجنب المسطحات المائية الكبيرة.

7. طائر جلم ماء فاحم

الطيور-المهاجره
صور طيور مهاجره

يعد هذا الطائر (Sooty Shearwater) من الطيور البحرية الشائعة ولكن لديه رحلة هجرية غير عادية. توجد هذه الطيور المهاجرة في المحيطات الأطلسية والهادئة، وتسافر لآلاف الأميال سنويًا.

يسافر هذا الطائر في المحيط الأطلسي مسافة تبلغ حوالي 12,000 ميلاً سنويًا، بينما يغطي نظيره في المحيط الهادئ مسافة ضخمة تصل إلى 40,000 ميلاً. يقوم معظمها بالقيام بهذه الرحلات الهجرية كل عام، بينما يبقى الطيور غير المتكاثرين في موقعهم الحالي.

8. أبلق شمالي

الطيور-المهاجرة

طيور الأبلق الشمالي هي طيور مهاجرة تمتلك إنتشارًا جغرافيًا واسعًا، حيث يتواجد في جميع أنحاء أوراسيا وعلى السواحل الشمالية لأمريكا الشمالية. ومع ذلك، عندما يحين الوقت للهجرة جنوبًا لقضاء فصل الشتاء، يتوجه هذا النوع من الطيور من نحو جنوب الصحراء الإفريقية. ويتضمن هذا السفر الهجري غالباً الطيران فوق المحيطات والجليد، وهو بيئة غير معتادة بالنسبة للطيور المغردة.

تقوم طيور الأبلق الشمالية القادمة من ألاسكا برحلة تبلغ 9320 ميلاً للوصول إلى أفريقيا، في حين تسافر تلك القادمة من شرق كندا حوالي 4600 ميلاً. وبعد انتهاء فصل الشتاء، يقومون بتكرار نفس الرحلة للعودة إلى مواقع التزاوج الخاصة بهم.

9. البوم الثلجي

الطيور-المهاجرة

تختلف عادات الهجرة لدى البومة الثلجية من عام إلى آخر، لذلك فهي لا تزال غامضة إلى حد ما. تطير هذه الطيور المهاجرة جنوبًا عندما يحين الشتاء في مواطنها الشمالية في كندا والمناطق القطبية، ولكن وجهتها يمكن أن تكون غير متوقعة، حيث يسافر بعضها جنوبًا إلى ولايات فلوريدا وتكساس.

تعتبر البومة الثلجية أكثر انتقالًا من الهجرة، حيث تترك مواقعها التقليدية للبحث عن فرائس في جميع أوقات اليوم والليل. ويمكنها الصيد خلال النهار والليل على حد سواء.

10. الخرشنة القطبية

الطيور-المهاجرة

إذا كنت تبحث عن رحلة طويلة بشكل استثنائي لأحد الطيور المهاجرة، فلا حاجة للبحث خارج هجرة طائر الخرشنة القطبية. هذه الكائنات الطائرة الصغيرة تعيش في دائرة القطب الشمالي، ولكن يمكن رؤية مجموعات منها أيضًا في ولاية ماساتشوستس وإنجلترا.

يقوم هذا النوع برحلة معقدة وشاقة للوصول إلى مواقع التكاثر التي تقع على ساحل القارة القطبية الجنوبية. كل عام، ينطلق طائر الخرشنة القطبية في رحلة دورية مذهلة، يقطع خلالها مسافة ملفتة للنظر تبلغ 25,000 ميل من القطب الشمالي إلى القطب الجنوبي.

إضافة تعليق