8 حقائق ومعلومات غريبة عن الزرافات قد لا تعرفها (مع الصور)

الزرافات

تعتبر الزرافات هي إحدى الأنواع الأفريقية البارزة التي تتميز بطول أرجلها ورقبتها، وحجم عينيها الكبير، ورموشها الطويلة، وأنماط فراءها الرائع، وسيرها البطيء، وطبيعتها المهذبة. ومع ذلك، من الضروري الإدراك أن هذه الحيوانات الطيبة والضخمة تواجه خطر حقيقي من الإنقراض في أفريقيا، مما يستدعي جهودًا مركزة في البحث والحفظ والتعليم لمواجهة هذه المسألة.

1. يوجد تسعة سلالات فرعية من الزرافات في أفريقيا

رغم أن هذا الحيوان يحظى بإعجاب الناس على نطاق واسع، إلا أن هناك حقيقة قليلة الشهرة عن هذا الحيوان المذهل وهي وجود تسعة أنواع فرعية منه في أفريقيا.

هذه الأنواع الفرعية تعيش في مناطق مختلفة عبر القارة، ولكن هناك أدلة جينية متزايدة تشير إلى أن بعض هذه الأنواع لا تختلف كثيرًا عن الأخرى، في حين يمكن أن تكون بعضها أنواع فريدة. حاليًا، يعمل الباحثون على فك الألغاز الجينية للزرافة. كما أن نمط الفرو والحجم يختلف لكل من هذه الأنواع الفرعية.

2. ترتبط الزرافة بالأكاب (حيوان الكونغو الشبيه بالحصان)

الزرافات

حيوان الأكاب، الذي يمكن العثور عليه في غابات جمهورية الكونغو الديمقراطية، يرتبط بالزرافة. ورغم من أن لديه شكل جسم مشابه للزرافة، إلا أن الأكاب يمتلك عنقًا أقصر بكثير. تتمتع الزرافة والأكاب على حد سواء بميزات فريدة مثل القرون المغطاة بالفراء، والأسنان واللسان المتخصصة، والمعدة ذات الأربعة حجرات.

يمتلك الذكر فقط من الأكاب قروناً (هياكل شبيهة بالقرن)، وبسبب الخطوط السوداء والبيضاء على أردافه وأرجله العلي، جعله يحمل لقب “حمار الغابة المطيرة” أو “زرافة الغابة”.

3. عدد الزرافات المتبقية في أفريقيا

حالياً، يوجد أقل من 90،000 زرافة في أفريقيا، مع انخفاض أعدادها بنسبة 40٪ في السنوات الأخيرة، مما يضع هذا النوع تحت ضغط كبير. في ما لا يقل عن سبع دول أفريقية، أصبحت الزرافات منقرضة بالفعل. وعلى الرغم من أن الإتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN) يصنف الزرافات حاليًا على أنها “الأقل قلقًا” كنوع، إلا أن نوعين فرعيين – الزرافة الغربية الأفريقية وزرافة روثشايلد – يتم تصنيفهما على أنهما “مهددة بالانقراض”. يواجه هذا النوع تهديدات مثل فقدان الموائل، فضلاً عن الصيد الجائر والتعدي البشري.

4. الرقبة الطويلة

زرافة

الزرافة معروفة برقبتها الطويلة التي تمثل ميزة مميزة للنوع. وعلى الرغم من طولها، فإن الزرافة لديها نفس عدد فقرات العنق الفقرية لدى الإنسان والثدييات الأخرى. تحديدًا، لدى الزرافات سبع فقرات عنقية، ولكن يمكن أن يبلغ طول كل منها حتى 25 سم.

إضافة إلى دورها في تيسير الغذاء وتعزيز اليقظة، يشارك العنق في سلوك معقد وطقوسي يسمى “ربط الرقبة” والذي يشاهد عادةً بين الذكور. خلال هذا السلوك، تحرك الزرافات رقابهم الطويلة ذهابًا وإيابًا عدة مرات لتضرب جسد خصمهم بركلات رأسية قوية.

5. قرون الزرافة

الزرافات

الزرافات لديها “قرون” تسمى عظام القرنيات، والتي ليست فعلياً قرون بل هي مصنوعة من الغضروف المتحجر المغطى بالجلد. يمتلك الزرافة الذكر والأنثى عظام القرنيات، وتكون موجودة منذ الولادة ولكنها ليست مرتبطة بالجمجمة لتفادي الإصابة أثناء الولادة، وتتحد مع الجمجمة في وقت لاحق في الحياة.

لتمييز الزرافات الذكور والإناث، يمكنك النظر إلى عظام القرنيات. تكون عظام القرنيات للإناث رفيعة ومجعدة، بينما تكون عظام القرنيات للذكور أكثر سمكًا وغالبًا ما تصبح قليلة الشعر من الأعلى نتيجة التلامس المتكرر في عملية الرقبة. تزيد العظام الثقيلة للذكور من وزن رأس الزرافة، والذي يزداد مع التقدم في العمر، مما يتيح لهم توجيه ضربات أكثر قوة خلال معارك الرقبة.

6. ضربات قلب سريعة جدا

على الرغم من حجمها الكبير، فإن الزرافة لديها قلب صغير نسبيًا يزن حوالي 11 كيلوجرامًا ويبلغ طوله حوالي 60 سم. ينبض قلبها حتى 170 مرة في الدقيقة ولديها ضغط دم مرتفع للغاية يزيد عن ضغط الإنسان بمقدار مضاعف. هذا الضغط العالي ضروري لتدفق الدم إلى الذماغ ضد تأثير الجاذبية. لتنظيم هذا الضغط العالي، لدى الزرافة نظام تنظيم ضغط معقد في الرقبة العلوية والذي يمنع تدفق الدم الزائد إلى الدماغ عندما يخفضون رؤوسهم للشرب.

7. بصمات الزرافة

الزرافات

نمط البقع على معطف الزرافة فريد من نوعه لكل فرد، مثل بصمات الأصابع البشرية، ويمكن استخدامه لتحديد الأنواع الفرعية والأفراد المختلفين. مع تقدم ذكر الزرافات في العمر، تميل إلى أن تصبح أغمق في اللون.

يستخدم نمط معطف الزرافة بشكل أساسي للتمويه، ولكنه يساعد أيضًا في تنظيم درجة حرارة الجسم. تحت كل رقعة من نمط المعطف، يوجد نظام متطور من الأوعية الدموية يساعد على تنظيم حرارة الجسم. يحيط بكل رقعة وعاء دموي كبير يتفرع إلى أوعية أصغر تحت الرقعة. عن طريق إرسال الدم عبر هذه الأوعية الصغيرة إلى مركز الرقعة، يمكن للزرافة إطلاق الحرارة، وتعمل كل رقعة كنافذة حرارية لتبريد الجسم.

8. هل الزرافات حقا صامتة؟

تكون الزرافات عادة هادئة وغير صاخبة، ولكن يمكنها التواصل باستخدام أصوات مختلفة. خلال الطقوس التزاوجية، يصدر الذكور أصوات كحة عالية الصوت، بينما تنطق الإناث بصوت عالٍ لاستدعاء صغارهن. يصدر الصغار أصوات شمر، ونهانه، وبكاء.

يمكن للزرافات أيضًا، أن تصدر أصوات هسيس، وأنين، وزئير، وصوت شبيه بالناي. كما يمكن أن تتواصل الزرافات باستخدام الأصوات الحادة تحت الصوتية على مسافات بعيدة، على الرغم من أن هذا الموضوع يثير الجدل. وفي الليل، تبدو الزرافات كما لو أنها تصدر صوت زنير، ولكن لم يتم فهم الهدف الحقيقي من هذا السلوك بشكل جيد.

شاهد أيضا:

حيوانات غريبة في البحر والبر .. بالصور

أكبر 10 حيوانات في العالم بالترتيب .. بالصور

إضافة تعليق