أمراض الحمام الشائعة .. الأعراض، الوقاية والعلاج منها

سنتناول بعض أمراض الحمام الشائعة، مع التركيز على أعراضها وكيفية الوقاية والعلاج. يجدر بالذكر أن التغذية تلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على صحة الحمام، وسوء التغذية يمكن أن يكون عاملًا رئيسيًا في تفاقم الأمراض. بالإضافة إلى ذلك، يعد تناول الغذاء الملوث مسألة هامة في نقل الأمراض.

امراض-الحمام-وعلاجها
أمراض الحمام

1- مرض النيوكاسل:

الحمام يتمتع بمناعة طبيعية ضد هذا المرض، حيث لا يُنقل عادة عن طريق العدوى الطبيعية أو التماس المركبات، ولكنه يمكن أن يظهر نتيجة للعدوى بالفيروس في الظروف الصناعية. يتضمن الأعراض عادة العرج، الإسهال، وفقدان الشهية، ويمكن أن يتسبب في وفاة الحمام خلال فترة تتراوح بين 6 إلى 10 أيام.

2- الالتهاب الشعبي المعدي (البرونشيت العدوائي):

هناك نوعان من هذا الالتهاب الشعبي: النوع الأول ينجم عن تعقيدات للزكام أو البرد، بينما النوع الثاني ينجم عن العدوى بالفيروسات، ويمكن أن يؤدي إلى وفاة الحمام إذا استمر لفترة طويلة. تظهر الأعراض عادة كضيق في التنفس، وكحة، وصعوبة في التنفس، وفقدان الشهية، مع ظهور علامات الهزال على الطيور. لا يوجد علاج محدد لهذا المرض، ولكن يمكن استخدام المضادات الحيوية مثل السلفاديازين أو التيراميسين أو الأوريومايسين لتخفيف الأعراض عند ظهورها.

3- جدري الحمام أو الدفتيريا:

جدري الحمام يُعد من الأمراض البكتيرية الشائعة، خاصة في الأفراخ الصغيرة، وتهمل علاجه يعرض الحمام للإصابة بأمراض أخرى أخطر وأصعب في علاجها. يظهر المرض بشكلين، النوع الجلدي والنوع الدفتيري.

أ- النوع الجلدي:

يتميز بوجود بثور حول العين ممتلئة بسائل، تتبعها مادة ذات قوام يشبه الجبن داخل الفم وفي نهاية المنقار. في الحالات المتقدمة، تصيب الأرجل والمناطق المغطاة بالريش.

ب- النوع الدفتيري:

ينتقل مرض الجدري عن طريق البعوض، ويظهر بشكل خاص على الزغاليل والطيور الصغيرة، حيث يصيب الحلق وتظهر بقع صديدية صفراء في الفم. يُسبب متاعب تنفسية أو اختناقًا للطيور، وقد يتوقف الحمام عن الأكل ويظهر عليه الهزال ويموت.

الوقاية:

تشمل اتخاذ إجراءات وقائية عامة، مثل تطهير المسكن والأدوات المستخدمة، ورش الحظائر بمحلول الديازينون أو الملاثيون للتخلص من الحشرات التي تساهم في انتشار المرض، مع تحصين الطيور ضد المرض باستخدام لقاح جدري الحمام. يجب تجنب استخدام لقاح جدري الدجاج لتجنب زيادة حدة المرض.

العلاج:

يتضمن إزالة البثور وتنظيف الجزء المصاب باستخدام محلول اليود-جلسرين، أو الميكروكروم، أو نترات الفضة بتركيز 2%.

مقترح: تربية الحمام: إكتشف أنواعه المختلفة (مع الصور) وكيفية النجاح في تربيته

4- مرض عدوى الببغاء: ornithosis

عندما يصاب الببغاء بمرض عدوى الببغاء، يمكن أن ينتقل هذا المرض إلى المربي، وتشبه أعراضه أعراض مرض الإنفلونزا. يظهر المرض بوجود هزال والتهاب في العين والجفون، مع متاعب في التنفس وإفرازات أنفية وإسهال وزكام. قد يتساقط سوائل من العين أو كلتا العينين، وتتوقف الببغاء عن الأكل. في حالة الإهمال في العلاج، يمكن أن يصاب الحمام بالعمى والإسهال الحاد ثم يموت.

الوقاية:

يتضمن اتخاذ إجراءات وقائية صحية عامة، مثل إعطاء الحمام 100 ملليجرام من التيراميسين بعد عودته من رحلة طويلة، وتطهير الأماكن المصابة باستخدام فنيك 2% أو فورمالين 2%.

العلاج:

يشمل استخدام المضادات الحيوية مثل الأوريومايسين أو التتراسيكلين أو البنسلين. يمكن أن توقف هذه المضادات الحيوية النفوق، لكنها لا تقتل الفيروس، مما يجعل الببغاء مصدرًا لعدوى جديدة. بالرغم من ذلك، يمكن علاج المرض بنجاح باستخدام المضاد الحيوي المعروف باسم الأوكسي تتراسيكلين.

5- الخناق (تضخم العين): أمراض الحمام

يعتبر الخناق الالتهاب الشعبي في مراحله المتقدمة، وينتج عن ارتفاع الرطوبة وقلة التهوية والتغيرات المفاجئة في درجات الحرارة.

الأعراض:

تتمثل في وجود إفرازات مائية من فتحات الأنف تتحول إلى مادة كثيفة ذات لون أصفر، مما يسبب سد فتحات الأنف ويؤدي إلى انعدام قدرة الطيور على التنفس. ونتيجة لذلك، تتضخم العيون وتصبح أكبر حجمًا، مما يؤدي إلى انغلاق الجفون وانعدام الرؤية.

العلاج:

  • يوضع رأس الطائر في محلول حمض اليوريك أو محلول برمنجنات البوتاسيوم.
  • يتم التخلص من الإفرازات المتجمعة تحت العين بالضغط برفق ثم تطهيرها.
  • يعطى الطيور كبسولة من زيت الخروع بجرعة 500 ملليجرام، وفي اليوم التالي يعطى الطيور من 4 إلى 5 نقاط من زيت كبد الحوت، وذلك لزيادة المقاومة الحيوية للطيور.

6- مرض العين الواحدة:

هذا المرض ينتقل إلى الحمام فقط، حيث يؤثر عادة على منطقة حول العين دون العين نفسها، مما يجعل الحمام المصاب يحاول تهدئة الحكة في المنطقة الملتهبة.

الأعراض:

تتمثل في نزول ماء من العين المصابة وتشكل طبقة معتمة عليها، ويلاحظ هذا التأثير عادة في عين واحدة فقط، وقد يصاحب المرض فقدان في الشهية.

العلاج:

يجب عزل الطيور المصابة ووضع برمنجانات بوتاسيوم في ماء الشرب حتى يتحول لون الماء إلى اللون الأرجواني. كما يُفضل وضع نقطتين إلى 3 نقاط من زيت كبد الحوت في حلق الطائر المصاب كل 3 أيام حتى يتم الشفاء.

7- الباراتيفود: paratyphoid – salmonella infection

يُعرف هذا المرض الشهير باسم السالمونيلا، ويُسببه ميكروب Salmonella typhimurium، وهو مرض بكتيري يُصيب عادة الأفراخ الصغيرة؛ نظرًا لأن الأم الحاملة للميكروب تنقله إلى صغارها عبر التغذية. يمكن أن تموت الأفراخ قبل ظهور أي علامة مرضية.

الأعراض: تتمثل في ظهور قرح على جسم الطيور الكبيرة، خاصة في عضلات الأجنحة والرأس، مما يؤدي إلى عدم القدرة على الوقوف والترنح. أما عند الزغاليل، فقد يظهر تشنج في الرقبة وعرج نتيجة لالتهاب المفاصل، مع زيادة الظمأ وإسهال مائي أصفر اللون قبل أن ينفق الطائر.

الوقاية:

يتمثل الوقاية في فحص مكونات العلف، خاصة مصادر البروتين الحيواني، لأنها تعتبر مصدرًا للعدوى في الطيور.

العلاج:

عند ظهور الأعراض، يتم عزل الطائر المصاب واستخدام المضادات الحيوية في العلاج، مع التأكد من استمرار العلاج لفترة طويلة. كما يُستخدم الفيورالتادون لحماية الصغار من العدوى بعد الفقس، بالإضافة إلى تطهير الحظائر بالمطهرات وتحصين الطيور كإجراء وقائي ضروري، ويتم إعادة التطعيم كل 4-6 أشهر.

8- الســـل: Avian Tuberculosis

يُسبب السل نوع معين من البكتيريا، حيث يتحمل هذا النوع الجفاف والبرودة والبيئات المملحة لفترات طويلة، ومع ذلك، يمكن قتل هذا الكائن الدقيق بسرعة عن طريق التعرض لأشعة الشمس المباشرة، أو درجات حرارة تصل إلى 70 درجة مئوية، أو باستخدام المطهرات مثل الفورمالين أو الفينول.

يتم نقل الميكروب عن طريق الفم أو الزرق، مما يؤدي إلى تلويث الأدوات المستخدمة مثل المعالق والمساقي.

الأعراض:

بسبب فترة الحضانة الطويلة للميكروب، قد لا تظهر الأعراض إلا عندما يصل المرض إلى مراحل متقدمة، مما يؤدي إلى انتشاره في القطيع. تشمل الأعراض فقدان تدريجي للوزن والعضلات، خاصة في عضلات الصدر، وتشويه وجفاف الريش، بالإضافة إلى التهابات في المفاصل نتيجة لتكوين درنات السل، والتي قد تتسبب في انتفاخها وطفح محتويات المفصل. كما قد يتأثر الجناح بالمرض مما يؤدي إلى ترهله.

العلاج:

ليس هناك علاج معروف لهذا المرض، ويُفضل تعريض الطيور المصابة لأشعة الشمس المباشرة لقتل الميكروبات.

9- الالتهاب المعوي التقرحي: أمراض الحمام

يُسببه وجود بكتيريا عصوية، وينتقل العدوى عن طريق العليقة أو مياه الشرب الملوثة بالزرق المصابة.

الأعراض:

تظهر على الطيور أعراض الخمول وإغلاق العيون، مع تهدل في أجنحتها وتنتفاش في ريشها، ويحدث إسهالٌ مائي بني مصفر يتحول في النهاية إلى أبيض. يستمر الطائر في فقدان وزنه حتى يفارق الحياة إذا لم يتم علاج القطيع.

الوقاية:

لتجنب هذا المرض، يُنصح بتنظيف أماكن تربية الطيور باستخدام مطهرات فعّالة مثل الفورمالين، جنبًا إلى جنب مع جمع والتخلص من الطيور الميتة. يمكن إضافة المضادات الحيوية مثل الستربتومايسين بنسبة 60 مللجرام لكل كيلوغرام من العليقة.

العلاج:

في حالة الإصابة، يُستخدم الستربتومايسين عبر الحقن بنسبة 100 مللجرام لكل كيلوغرام من وزن الطائر لمدة 3 أيام، أو يُضاف إلى مياه الشرب بنسبة 4 جرام لكل لتر ماء لمدة 7-10 أيام. يمكن أيضًا استخدام التتراسيكلين بنسبة 200 مللجرام لكل كيلوغرام من العليقة لمدة 10-15 يومًا كجزء من العلاج.

مقترح: كيف يتزاوج الحمام؟

10- عدوى بكتريا القولون (Colibacillosis)

يسببه بكتريا القولون E. Coli الموجودة في أمعاء الطيور. عندما يتعرض الطائر للعدوى بأحد الأمراض المعدية أو الإجهاد الحراري أو العطش أو الجوع، تضعف مقاومته وتصبح هذه البكتيريا ضارة مسببة لتسمم جرثومي.

الأعراض:

تشمل الضعف العام، والإسهال، وتجمع المواد اللزجة في المجمع، وامتناع الطائر عن الأكل، ويمكن حدوث الوفاة في الأيام الأولى من الإصابة.

الوقاية:

تشمل تطهير أماكن التربية وتقديم عليقة تحتوي على كميات زائدة من البروتين والفيتامينات لتعزيز صحة ومقاومة الطيور.

العلاج:

استخدام المضادات الحيوية التي تؤثر على هذا النوع من البكتيريا، مثل الأرثرومايسين والكلورامفينيكول والنفتين الفلورازوليدون.

11- داء العصيات القولونية: أمراض الحمام

يعزى إصابة الحمام بهذا المرض إلى نمو غير طبيعي للبكتيريا العضوية في القولون، ويظهر المرض عادةً عندما يتعرض الحمام لحالات إرهاق، سواء كان ذلك نتيجة للنقل أو بسبب الظروف المناخية السيئة.

الأعراض:

تتنوع الأعراض، ويلاحظ غالبًا وجود سائل بني اللون بكثرة في أعشاش الطيور المصابة، كما قد تموت الأفراخ الصغيرة التي لا يتجاوز عمرها عدة أيام.

العلاج:

يُعطى الحمام شراب الكوليميسين (Colimycine)، ويجب أن يستمر العلاج لمدة خمسة أيام على الأقل.

12- القرحة الأكالة (الترايكوموناس):

يسبب هذا المرض بروتوزوا Trichomonas gallinae، الذي يتواجد في حلق وبلعوم الحمام البالغ. ينتقل المرض عن طريق المعالف والمساقي الملوثة، كما يمكن نقله من الأمهات إلى صغارها أثناء التغذية على الغدد اللبنية.

تتميز القرحة الأكالة بثلاث صور مميزة: أ – بلعومية: تؤثر على الحنجرة. ب – كبدية: تؤثر على الكبد دون غيره من أعضاء الجسم. ج – تؤثر على صغار الحمام، خاصة الزغاليل في الأعشاش.

الأعراض:

في الحمام البالغ، قد يفقد الشهية ويقل الميل للطيران، ويظهر احتقان شديد في الزور مع وجود قرحات صفراء متجبنة تسمى “الزراير الصفراء”. ويمكن للسائل الذي يشبه الجبن والذي يوجد في الحلق أن يغطي البلعوم العلوي ويكون له رائحة كريهة. بالإضافة إلى ذلك، قد تظهر قرحة في السرة، مع خروج إسهال أخضر اللون واحتقان للحلق الذي يصبح لونه بنفسجي.

وتمرض الزغاليل بمجرد تغذيتها من الأم بلبن الحوصلة، حيث تصاب حوصلتها ببثرات صفراء متجبنة، مما يؤدي إلى نفوق الطائر في عمر 10-20 يومًا.

العلاج:

  1. استبعاد الطيور التي تظهر فيها الإصابة بشكل متكرر أو مزمن.
  2. استخدام مستحضر Aminonitrithiazol بمعدل 1 جم / 8 لتر ماء الشرب.
  3. تزال التقرحات الموجودة في الطيور المصابة وتدهن بمخلوط من ثلاثة أجزاء جليسرين وجزء واحد من اليود.
  4. استخدام مركب داي ميتراي دازول Dimetidazol حيث يضاف 5 جم إلى كل لتر ماء في الصيف و 1 جم لكل لتر ماء في الشتاء من Dimetidazol 40%، لمدة خمسة أيام، ثم يتم خفض الجرعة إلى النصف لمدة 8 أيام أخرى.

13- الكوكسيديا: أمراض الحمام

تُعتبر من أمراض الحمام القاتلة ، وتحدث الإصابة بالمرض عند انتشار نوع من الطفيليات المسمى Eimeria columbarum، الذي يتطفل على أمعاء الطيور الوحيدة.

الأعراض:

تشمل إسهالًا مائيًا وهزالًا للأفراد المصابين، مع فقد لمعان الريش وحيويتهم، وقد يُلاحظ امتناع الطيور المصابة عن تناول الطعام، وقد يتخلل الإسهال الدم في بعض الحالات، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى الوفاة.

الوقاية:

تشمل اتباع الإجراءات الوقائية الصحية العامة، واستخدام مضادات الكوكسيديا مع العليقة، مثل الإمبروليوم، دي كوكس، ودار فيزول.

العلاج:

عند حدوث الإصابة، يقوم المربون بتطهير الأرض باستخدام مواد مطهرة مثل الأيودفور لمدة يومين متتاليين. وقد أظهرت بعض الدراسات أن الحمام يكتسب مناعة ضد المرض بعد الإصابة الأولى، ويمكن علاج الطيور المصابة عن طريق:

  • استخدام السلفاكين أوكسلين بمعدل 0.4 – 0.6 جم / لتر ماء الشرب.
  • استخدام السلفا ديميدين بمعدل 1 – 1.5 جم / لتر ماء الشرب.
  • استخدام السلفاكين أوكسلين أو السلفاديميدين بمعدل 0.5 – 1 جم / كجم عليقة، وتتراوح مدة العلاج من 3 إلى 7 أيام حسب شدة الإصابة.

14- الديدان الشعرية (الكابيلاريا: Capillaria)

تُعتبر أخطر الطفيليات الداخلية التي تصيب الحمام، حيث تتطفل على الغشاء المخاطي للأمعاء الدقيقة، مسببة إلتهابات شديدة.

الأعراض:

تشمل الهزال، والإسهال، وانتفاش الريش، وتدلى الأجنحة.

العلاج:

يُستخدم الديكالمين (Dekalmin) في ماء الشرب بمعدل 4 سم مكعب لكل لتر من ماء الشرب، أو يُستخدم الجالينيد (Galinid) في ماء الشرب بمعدل 1 سم مكعب لكل لتر من ماء الشرب.

15- الدودة المستديرة

تُوجد هذا النوع من الديدان في معظم أفراد الحمام، حيث لا يمكن رؤية الديدان في زرق الحمام، ويخرج بيض هذه الديدان مع زرق الحمام، ولا يتسبب البيض في إحداث المرض إلا بعد فترة تستغرق أسبوع، حيث يفقس البيض عند وصوله إلى معدة الطائر وتخرج الدودة لتنمو داخل جسمه خلال 3 أسابيع.

الأعراض:

تتمثل في انطواء الحمام بعيدًا عن الأفراد الأخرى وعدم رغبته في الطيران.

العلاج:

يتضمن استخدام سترات الببرازين، حيث يُضاف الدواء في ماء الشرب.

16- ديدان القصبة الهوائية:

الأعراض:

تتسبب الديدان في القصبة الهوائية للحمام في صعوبة التنفس، حيث يميل الطائر إلى مد رقبته وفتح فمه، ويعطس للتخلص من الطفيليات. بعد العطس، ينكمش الطائر ويخفض رأسه لأسفل، كما قد يغمض عينيه.

الوقاية:

يُوصى برش الأرضية بمحلول كبريتات النحاس بتركيز 1000-1 لمقاومة القواقع والديدان.

العلاج:

يتم وضع مستحضر ثيابندازول (Thiabendazole) في العليقة بمعدل 50 جم لكل كيلوجرام وزن حي للحمام.

17- الإسكارس:

تتمثل هذه المشكلة في وجود ديدان الإسكارس، التي تعيش في الأمعاء الدقيقة، وتتميز بلون أبيض مصفر، وتوجد منها أنواع مختلفة تصيب الطيور، مثل الحمام Columbae Ascaridia.

الأعراض:

تتمثل الأعراض في فقدان الشهية، وجفاف وانتفاش الريش، وتدليل الأجنحة، إضافة إلى إسهال مائي مع حدوث هزال ونقص في الوزن وتأخر في النمو. كما تقل مقاومة الطيور المصابة للأمراض المعدية.

الوقاية:

ينبغي تطهير المساكن باستخدام مطهرات تقضي على بيوض الديدان مثل الصودا الكاوية بنسبة 2%.

العلاج:

لعلاج هذه المشكلة، يُستخدم الببرازين بمعدل 100 ملجرام لكل طائر، ويُفضل إعطاؤه مع العلف بكمية يمكن استهلاكها في غضون 4 ساعات، أو يمكن إضافته إلى المياه بكمية يمكن استهلاكها في غضون ساعتين.

مقترح: فوائد بيض الحمام: كيف يمكن أن يعزز صحتك ويحسن جمالك؟

18- الديدان الخيطية:

تسبب الديدان الخيطية أخطاراً أكثر من الدودة المستديرة؛ نظراً لاستقرارها داخل الغشاء المخاطي للأمعاء والحوصلة والإثنى عشر، مسببة مضاعفات عديدة. تشبه إلى حد ما الشعرة العادية ولا يزيد طولها عن واحد بوصة.

العلاج:

  • إضافة سترات الببرازين بجرعات مركزة.
  • يمكن استخدام دواء مثيريدين (Methyridine) للقضاء عليها نهائياً.
  • يمكن أيضاً استخدام أدوية الليفاميزول (levamisole) بتركيز 8%، بجرعات 2 سم مكعب لكل لتر من الماء صيفاً، و3 سم مكعب لكل لتر من الماء شتاءً، لمدة 36 ساعة.
  • يجب تطهير الأرضية لمدة 24 ساعة بعد استخدام العلاج.

19- الإصابة بالفطر: الإسبرجيلوزيس

تُرجع الإصابة بالفطر إلى فطر الأسبرجيلوس فوميجاتوس، الذي ينتشر في القنوات التنفسية والرئتين، أو فطر البنسلين.

الأعراض:

تظهر الأعراض على شكل بقع مصفرة اللون تؤدي إلى الاختناق، بالإضافة إلى الخمول والهزال، وظهور متاعب في التنفس، وإسهال والتهابات في العينين، ويوجد قطع متجبنة بين الجفون. كما قد تظهر بعض الحالات العصبية، وقد يحدث النفوق نتيجة للإرهاق الشديد.

العلاج:

  • استبعاد الطيور المصابة.
  • تطهير المساكن باستخدام مواد مطهرة مضادة للفطر، وخاصة تلك التي تحتوي على اليود مثل (الفانودين، أيوديسيد، أيودوكسيل)، أو استخدام كبريتات النحاس بمعدل 0.5٪.
  • استخدام المايكوستاتين بمعدل 200 ملجرام / كجم في العليقة، أو 0.1 – 0.2 جم / لتر ماء الشرب لمدة 5 أيام.

20- المونيليا (القلاع):

يعتبر المونيليا مرضًا فطريًا يصيب الجهاز الهضمي، وخاصة الحويصلة، كما قد يؤثر على الفم والبلعوم والمرئ. يُسهم في حدوث هذا المرض ارتفاع نسبة الرطوبة في الأعشاش، وعدم نظافة أوعية العلف والماء، أو تلوث مياه الشرب والعلف، ويُصيب المرض الزغاليل بشكلٍ أكبر من الطيور البالغة.

الأعراض:

يظهر المرض بشكلين:

  1. قلاع الفم: يظهر على شكل مادة متجبنة بلون أصفر مبيض تغطي الجزء العلوي من البلعوم للزغاليل، مما يجعلها غير قادرة على الأكل والتنفس ويؤدي في نهاية المطاف إلى وفاتها.
  2. قلاع السرة (خراج السرة): يحدث في الزغاليل حيث يتكون خراج في السرة عند عمر 7-12 يومًا، يكبر حجمه ويتشكل كتلة صلبة كبيرة تشبه الخراج. كما يمكن أن يظهر المرض في الحمام البالغ على شكل خراج في جانب الفم.

الوقاية:

تتضمن الوقاية تطهير المعالف والمساقي باستخدام مطهرات مضادة للفطريات.

العلاج:

يتضمن العلاج تنظيف الأماكن المصابة وتطهيرها باستخدام محلول يودجلسرين بنسبة 1 – 5. كما يُعطى مايكوستاتين بمعدل 200 ملجرام لكل كيلوغرام من العلف، أو بمعدل 0.1 – 0.2 جرام لكل لتر من ماء الشرب، لمدة 5 أيام متتالية.

21- الطفيليات الخارجية:

العث:

تعتبر العث حشرة لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة باستثناء العث الأحمر. يوجد ثلاثة أنواع من العث: الأول يهاجم ريش الحمام، مما يؤدي في النهاية إلى تعفنه وتساقطه. النوع الثاني يهاجم عرق الريش، مسبباً تدميره وتساقطه، والنوع الثالث هو العث حراشيف الساق الذي لا يهاجم الحمام كثيراً ولكن يستخدم الحراشيف كمأوى، مما يؤدي إلى ظهور نتوءات بارزة. أما العث الأحمر فهو ضئيل الحجم ويعيش في جدران الحظيرة نهارًا ويهاجم الحمام ليلاً، حيث يمتص دم الحمام بشراهة، ويستخدم الملاثيون لمعالجة الطيور ورش الأرضية والحوائط.

القمل:

يشتهر القمل بانتشاره في الحمام، حيث يمكن رؤيته بالعين المجردة. يتغذى القمل على غبار الريش وقشر الجلد الميت، ويتم مكافحته برش أحد المبيدات الحشرية.

الحشرات:

تنقل الحشرات المختلفة الأمراض داخل مساكن الحمام، ولذا يجب تطهير المساكن والأعشاش باستخدام المبيدات الحشرية.

ذبابة الحمام:

تنقل هذه الذبابة ملاريا الحمام، ويتم مكافحتها بتطهير أبراج الحمام بانتظام وتعفير الزغاليل بمسحوق البيرثريم.

22- أمراض ومشاكل التمثيل الغذائي:

1- فقد الوزن:

يُلاحظ حدوث نحافة الجسم وفقد الوزن، وينتج ذلك عن الأمراض التنفسية مع سوء التغذية.

الأعراض:

يشمل فقدان الوزن، مع بقاء الأكل في الحويصلة لفترة طويلة دون هضم، ويصاحب ذلك إسهال وزيادة في حالات النفوق.

العلاج:

تُستخدم المضادات الحيوية أو مركبات السلفا لعلاج هذه المشكلة.

2- عسر وضع البيض:

يحدث ذلك عندما يتعذر على الحمام وضع البيضة بسبب العديد من الأسباب، مثل الإناث الضعيفة أو المسمنة، أو عندما تكون البيضة كبيرة الحجم.

الأعراض:

تشمل رقاد الإناث بدون وضع بيض لعدة أيام وعدم القدرة على الطيران، بالإضافة إلى انتفاخ البطن وارتفاع درجة الحرارة.

العلاج:

يتم مساعدة البيضة على الخروج من خلال الضغط على منطقة البطن، وتعطى الإناث شربة زيت الخروع وتدهن منطقة فتحة المجمع بزيت الخروع لتسهيل خروج البيضة.

اعتقد ان هذا المقال جد كافي للتعرف على مختلف امراض الحمام وعلاجها وكذلك طرق الوقاية منها.

إضافة تعليق