تعاني الأرانب من مجموعة متنوعة من الأمراض التي تؤدي إلى وفاتها وتقليل الإنتاجية، مما قد يتسبب في فشل العديد من المشاريع أو تقليل العائد المالي. على الرغم من أن الأرانب أقل عرضة للأمراض الوبائية، إلا أنها تتأثر بالأمراض المتعلقة بالرعاية وسوء التغذية. لذا، يجب على المربين مراقبة صحة القطيع بانتظام لاكتشاف أي تغير في نشاط وإنتاج الأرانب.
أمراض الأرانب تشمل مجموعة واسعة من الحالات التي تؤثر على صحتها وإنتاجيتها. إليك استعراضًا لأهم الأمراض وطرق الوقاية والعلاج:
1. الأمراض الفيروسية:
- التسمم الدموي الناجم عن الفيروسات.
- الأورام الليفية.
2. الأمراض البكتيرية:
- عدوى الباستيريلا (تسمم دموي بكتيري، زكام معدي، إلتهاب رئوي).
- السالمونيلا.
- عدوى الميكروب القولوني.
- الكلوستريديا.
3. الأمراض الطفيلية:
- الطفيليات الداخلية مثل الكوكسيديا.
- الطفيليات الخارجية مثل جرب الأذن وجرب الجسم.
4. مشاكل التربية:
- الإسهال.
- النفاخ.
- إلتهاب العرقوب.
- هجر الأم للخلفة.
- إفتراس الخلفة.
- الجروح والخرايج.
- إلتهاب الأجزاء التناسلية.
- إلتهاب الجفون والعيون.
- النمو الشاذ للأسنان.
5. النقص الغذائي:
- نقص الفيتامينات.
- نقص الأملاح.
طرق انتقال العدوى:
- التلقيح (أمراض الجهاز التناسلي).
- الاتصال المباشر (الكوكسيديا).
- تلوث الغذاء.
- تلوث الهواء.
- الحشرات.
- الأشخاص والزوار.
- الحيوانات الأخرى مثل الكلاب والقطط والفئران.
طرق الوقاية:
- عزل الأرانب الجديدة لفترة للتحقق من خلوها من الأمراض.
- تقديم غذاء متوازن ونظيف.
- الحفاظ على نظافة العنبر وتطهيره بانتظام.
- تطعيم الأرانب.
- تقديم اللقاحات الوقائية المناسبة.
إجراءات عند ظهور المرض:
- عزل الأرانب المريضة وعلاجها أو إعدامها.
- فحص وعلاج الأرانب السليمة.
- تحديد مصدر العدوى والتخلص منه.
- تطهير العنبر والأدوات المستخدمة باستخدام مطهرات كيميائية مناسبة.
مقترح: كيفية تربية الأرانب وأنواعها .. الدليل الكامل
الأمراض الفيروسية
التسمم الدموي النزفي الفيروسي في الأرانب:
التسمم الدموي النزفي الفيروسي في الأرانب هو إحدى الأمراض الفيروسية الوبائية الخطيرة، حيث ينتقل بسرعة ويتسبب في نفوق مفاجئ دون ظهور أعراض واضحة في بعض الحالات. يتميز هذا المرض بحمى مفاجئة وإفرازات دموية من الأنف، وصراخ، وإعياء، وصعوبة في التنفس، وإجهاض الأمهات، وظهور إفرازات مخاطية حول فتحة الشرج.
تظهر الأعراض بشكل فوق الحاد بعد حوالي 12 ساعة من التعرض للعدوى، وقد تتضمن الحمى وارتفاع درجة الحرارة وضعف في العضلات وإجهاض الأمهات الحوامل. في الحالات الحادة، قد يصاحب القلق وارتفاع درجة الحرارة إلى مستويات مرتفعة، وتشنجات وصعوبة في التنفس وعدم القدرة على حركة الأرجل الخلفية، وإنتفاخ البطن، والإسهال، والنفوق في غضون 12 إلى 36 ساعة.
للوقاية من هذا المرض، يُنصح باتباع بعض الإجراءات مثل الحفاظ على النظافة والتطهير الجيد، وعدم إدخال الأرانب الجديدة للقطيع إلا بعد التأكد من خلوها من الأمراض، وتجنب دخول الزوار والعاملين للمزارع الأخرى، وعدم استخدام أدوات أو علف أو بطاريات من مزارع أخرى، وعزل الأرانب المصابة بعيداً عن الأرانب السليمة، ووضع مطهر في مداخل المزرعة والعنبر، وتطهير العنابر المصابة والبطاريات والأسقف والحوائط والمعدات بمطهرات مناسبة، وترك العنابر خالية لمدة 8 أسابيع.
بالإضافة إلى ذلك، يُنصح بتحصين الأرانب ضد هذا المرض باستخدام لقاح معين، حيث يُعطى الجرعة الأولى بعد 6 أسابيع من العمر، وتُعقب بجرعة ثانية بعد 4 أسابيع، ويُكرر التحصين كل 6 أشهر.
مقترح: تربية الأرانب في المنزل: دليل شامل لبدء رحلتك في تربية الأرانب المنزلية
الأمراض البكتيرية
عدوى الباستيريلا:
تُسبب عدوى الباستيريلا نتيجة لتعرض الأرانب للإجهاد، مثل التعرض للبرد أو الأمونيا، وتظهر أعراض تنفسية مثل العطس والزكام وصعوبة التنفس، وقد تشمل أعراضًا عصبية. ومن الأمراض المعروفة التي يمكن أن تنتج عن هذه العدوى: التسمم الدموي البكتيري، والرشح المعدي، والتهاب الرئتين، وغيرها.
التسمم الدموي النزفي البكتيري:
- المقاومة والعلاج:
- اتخاذ الاحتياطات الصحية مثل تحسين التهوية وعدم نقل العدوى.
- المقاومة باستخدام مصل التسمم الدموي البكتيري، مثل لقاح التسمم الدموي البكتيري الزيتي والفورماليني، حيث يُعطى تحت الجلد بجرعات محددة بحسب العمر ويُكرر كل فترة محددة.
الالتهاب الرئوي والرشح المعدي:
- الوقاية والعلاج:
- استخدام مصل التسمم الدموي البكتيري.
- استخدام المضادات الحيوية بالجرعات الوقائية أو العلاجية على حسب الحالة، وتستجيب بكتيريا الباستيريلا للعلاج بالمضادات الحيوية مثل البنسلين والتراميسين.
هذه الإجراءات المذكورة تساهم في الحد من انتشار العدوى وتوفير الوقاية والعلاج الفعّال للأرانب المصابة.
عدوى الميكروب القولوني:
عدوى الميكروب القولوني تنتج عن الإصابة بميكروب E. coli، وتحدث غالبًا في الأرانب الصغيرة خلال فترة الفطام حيث تتحول من الرضاعة إلى استهلاك الأعلاف الممكن أن تكون ملوثة. تظهر على الأرانب المصابة أعراض اسهال شديد، قد يكون مدممًا، وجفاف ينتهي بانخفاض درجة حرارة الجسم، وتدهور في صحة الأرانب المصابة ينتهي بالوفاة إذا لم يتم العلاج.
الوقاية والعلاج:
- الوقاية تعتمد على تدرجية في فطام الصغار وعدم إعطاء أعلاف ملوثة، وتجنب عوامل الإضعاف مثل البرودة والرطوبة العالية ونزلات البرد وغيرها.
- يتم العلاج بالمضادات الحيوية ومركبات السلفا، ويفضل عمل اختبار حساسية للمضاد المناسب للتأكد من فعاليته واستجابة الأرنب له.
الأمراض الطفيلية
الطفيليات الخارجية: أمراض الأرانب الجلدية
مرض الجرب: من بين الأمراض الطفيلية الخارجية التي تصيب الأرانب، وتنتقل العدوى عن طريق الملامسة مع أرانب مصابة أو الأماكن الملوثة بالطفيل. يمكن أن يسبب مرض الجرب الأعراض التالية:
- جرب الأذن: يُسببه حشرة دقيقة تعرف باسم “عتة”، وتبدأ الأعراض بالتهاب في صوان الأذن ممتداً إلى القناة السمعية الخارجية، مما يؤدي إلى تشكل سوائل بنية لزجة وقرح مؤلمة عند حك الأرنب للمناطق المصابة. الوقاية تشمل ممارسات النظافة العامة وتجنب دخول الحيوانات المصابة واستخدام الإيفوماك للوقاية، ويتضمن العلاج إضافة ماء الأكسجين في الأذن المصابة والتنظيف المناسب واستخدام المراهم المضادة للطفيليات.
- جرب الجسم: يُسببه بق السركوبتى ويتميز بظهور قشور بيضاء في منطقة الأنف والفم والأرجل الأمامية. يمكن أن يؤدي إلى تساقط الشعر وهزال الحيوان المصاب. الوقاية تشمل ممارسات النظافة والتطهير العامة واستخدام الإيفوماك للوقاية، ويتضمن العلاج قص الشعر المصاب وغسل المنطقة بالماء والصابون واستخدام المراهم المضادة للطفيليات والحقن بالإيفوماك.
تلك الإجراءات تساهم في الوقاية من العدوى والتعافي السريع للأرانب المصابة.
الطفيليات الداخلية:
مرض الكوكسيديا: يُعتبر مرض الكوكسيديا شائعًا في مزارع الأرانب ويؤدي إلى نفوق أعداد كبيرة من الأرانب الصغيرة. يُسببه طفيل الإميريا Eimeria ويُميز بنوعين:
- الكوكسيديا المعوية: ينتج عن خمسة أنواع من الإيميريا بعد تناول الأرانب لحويصلاتها، وتظهر الأعراض على شكل فقدان شهية، قلق، فقدان وزن، وهزال، إلى جانب الإسهال الذي يُسهم في إصابة الأرانب بأمراض أخرى. وعند التشريح، يُلاحظ إلتهابات في الأمعاء وتضخم في الشعيرات الدموية وجدران الأمعاء.
- الكوكسيديا الكبدية: تسببها Eimeria Stieda وتظهر حويصلات بيضاء على الكبد تحتوي على مراحل تطور الإيميريا. وتتضخم الكبد وتعاني الأرانب من فقدان الشهية والهزال وإفرازات مخاطية من الفم.
الوقاية تتم من خلال النظافة المستمرة ومنع وجود البول في العليقة وإضافة مضادات الكوكسيديا في العليقة أو الماء. أما العلاج فيشمل استخدام مركبات السلفا مثل السلفا جوانين أو السلفا ديمين أو السلفا كينو كزالين بجرعة تحت الجلد، ويجب الانتباه لعدم تجاوز مدة العلاج بمركبات السلفا لأنها قد تؤثر على الكليتين.
