ماعز الألبين: دراسة شاملة لهذه السلالة الفريدة من نوعها

ماعز الألبين أو ماعز الألب، لابد أنك سمعت من قبل عن هذا الماعز فهو معروف عالميا، كونه من أبرز السلالات التي تلقى إقبالا كبيرا. نظرا لإنتاجيتها الكبيرة من الحليب، حيث يعتمد عليها كثيرا في صناعة الأجبان. بل أنها تنافس الأنواع الأخرى من الماعز على لقب أفضل أنواع الماعز في إنتاج الحليب. وفي هذا المقال سنتحدث بالتفصيل عن كل الأشياء المتعلقة بهذه السلالة.

المحتوى:

أصل ماعز الألبين.
مواصفات ماعز الألبين.
خصائص ماعز الألبين.
الصفات الإنتاجية لماعز الألبين.
التهديدات التي يواجهها.

أصل ماعز الألبين:

ماعز الألب أو الألبين نشأت هذه السلالة من الماعز في جبال الألب الفرنسي، وهذا سبب تسميتها بهذا الإسم، حيث يوجد حوالي 55% من العدد الإجمالي من هذا الماعز في فرنسا، وذلك لتربية هذه السلالة في جميع مناطق فرنسا، التي تعرف بتربية المواشي.

مواصفات ماعز الألبين:

لهذا الماعز جسم قوي مع وجه جميل، بل أنها تعتبر حيوان مألوف المشاهدة في العالم الغربي، وبالتحديد في المزارع، كونها تتمتع بصفات مهمة لحيوان مزرعة محلي.

لنتعرف على مواصفاتها:

الجسم:

سلالة الألبين متوسطة القامة، يبلغ ارتفاعها حوالي 30 إلى 32 بوصة (من 76.2 إلى 81.28 سم)، ولها وجه مقعر. تمتاز بآذان منتصبة وقرون طويلة، ومنحنية قليلا. من النادر جدا أن تجد لحية لدى إناث هذا النوع من الماعز، وعلى النقيض من ذلك، فتقريبا كل ذكر ماعز الألبين الذكور لديه لحية. تتميز بصوف قصير جدا ولهذا لا يمكن الإعتماد عليها لإنتاج الصوف. تعيش هذه الماعز في قمم الجبال الصخرية في الريف الفرنسي، ولذلك فهي تتميز بحوافر مشقوق تساعدها في تسلق هذه التضاريس.

اللون:

يأتي هذا الصنف بمجموعة ألوان متنوعة ومتعددة. حيث توجد بعض ألوان وأنماط هذه السلالة المقبولة، لكنها لا تمثل الجين الغالب، الأبيض الرمادي أو لها رقبة بيضاء مع خلفية سوداء، وأنواع ذات لون بني مائل إلى الإحمرار مع بقع سوداء أو لها علامات سوداء وبيضاء على وجهها.

خصائص ماعز الألبين:

تتميز هذه السلالة بجسم رشيق وخصائص جسمية قوية. ذات طابع فضولي وهي جد ودودة مع أصحابها وكذلك مع الحيوانات الأخرى في الطبيعة. سلالة ريفية عن جدارة واستحقاق فهي تتلائم مع السكن والرعي في الريف، وكذلك مع الحياة الجبلية.

تتأقلم بشكل كبير مع الحلب الميكانيكي وذلك بسبب شكل الضرع لدى هذه السلالة والذي ساعدها على إعطاء الحليب كله في حلبة واحدة.

رغم أن أصل هذه الماعز هو قمم الجبال الصخرية في الريف إلا أنها كانت منزلية لبعض الوقت وتفضل العيش في المراعي المحلية مع وسائل الراحة الزراعية القياسية. إضافة على ذلك، فهذا الماعز يفضل البيئات التي تكون معتدلة البرودة إلى باردة، ولأجل ذلك، إذا كان مربي هذه السلالة يعيش في بيئة أكثر دفئًا فمن الضروري أن يتخد خطوات لكي يمنع إرتفاع درجة حرارة الماعز خلال فصل الصيف، وفي هذا الصدد من المهم أن نجيب على سؤال سيراودك عزيزي القارئ وهو كالأتي:

كيف أحصل على سلالة للألبين متأقلمة مع مناخ جديد؟

لكي نحصل على سلالة تتوفر على مواصفات الألبين وفي نفس الوقت تتأقلم مع المناخ الجديد، والمحيط الذي نعيش فيه، وهنا أتحدث خصوصا عن الدول العربية، فما يلزمنا الإعتماد عليه هو عملية التهجين أي تهجين ماعز الألبين، في البداية يجب أن نقتني فحل ممتاز من سلالة الألبين الجيدة وندخله على قطيع من الماعز المحلي مع اختيار أجود صغار الماعز لتعويض الإناث المسنة كل سنة لمدة 5 سنوات، حيث نحصل على سلالة بمواصفات الألبين مع وراثة خصائص المحيط الذي نريده.

الصفات الإنتاجية لماعز الألبين:

يتراوح وزن الذكر الناضج من هذه السلالة مابين 80 و 100 كغ فيما يتراوح وزن الأنثى بين 60 و 80 كغ. تتميز هذه السلالة بخاصية إنتاج اللحم ولكن بدرجة أقل، بينما أن هذا النوع متخصص في إنتاج الحليب حيث أن متوسط إنتاج الحليب لدى هذا الماعز هو 886 كغ خلال 295 يوما.

يبين الجدول التالي نسبة كل من الدهون والبروتين في حليب سلالة الألبين:

المادة	القيمة
الدهون	3.4%
البروتين	2.3g/250ml

جدول يبين القيمة الغذائية لكل من البروتين والدهون في حليب ماعز الألبين

تزاوج ماعز الألبين:

لهذه السلالة موسم تزاوج سنوي يستمر بين شهري يوليو ويناير، وبشكل عام كلما كان الجو باردا، كلما بدأ موسم التزاوج وانتهى مبكرا. تصبح ذكور الألبين بالغة عند عمر 120 يوما، وبالنسبة للإناث عند عمر 150 يوما. يبلغ متوسط سن أول ولادة لهذا النوع في فرنسا 450 يوما، وفي إسبانيا 410 يوما. لهذه الماعز دورة شبق والتي تستمر ما بين 18 و 21 يوما، حيث أنها تكون في حالة شبق فقط في أي مكان من يومين إلى بضع ساعات، وتستغرق فترة حملها 155 يوما.

تعرف ماعز الألبين بالتوائم وإمكانية التوائم الثلاثة، لكن بشكل عام فهي تحمل صغيرا واحدا في كل مرة. تزن صغار ماعز الألبين عند الولادة حوالي 4-5 كغ (ذكور أو إناث). في العادة تبدأ هذه المواليد في الحركة في غضون ساعات قليلة فقط بعد ولادتها. ولكي يصلوا إلى وزن 9.5 كغ يلزمهم 30 يوما، الذي يعتبر المتوسط المثالي للتسويق.

تكتفي صغار هذه الماعز فقط بحليب الأم طيلة 4 أسابيع الأولى من عمرها، بعد ذلك تصبح قادرة على تجربة أنواع أخرى من العلف، لكن على الرغم من ذلك لا يجب فصل الصغير عن أمه حتى يصل على الأقل لعمر 9 أسابيع.

كم يعيش ماعز الألبين؟

تتعلق مدة عيش هذا الماعز بالكثير من العوامل، الأكل، ومكان العيش, وكذلك الرعاية الطبية. فإذا تلقت ما يكفيها من الطعام الصحي والمأوى المناسب لها بالإضافة إلى الرعاية الطبية فمعظمها ستعيش حوالي 15 و 18 سنة.

تهديدات ماعز الألبين:

يواجه هذا الماعز الكثير من التهديدات، سواء لها علاقة بمكان عيشه الأول وهو جبال الألب أو في المراعي وغيرها. تنقسم التهديدات التي يتلقاها إلى ثلاث أجزاء، وهي كالتالي:

الحيوانات المفترسة:

نظرا للمناطق التي تناسب هذا الماعز وتلائمه للعيش فهو في المقابل معرض للكثير من الأخطار كالذئاب، والكلاب البرية والقيوط وغيرها. وفي حالة وجود صغار هذا الماعز، فالتهديدات والمخاطر تزداد حيث تصبح مهددة كذلك بالطيور الجارحة وحتى الثعالب. لذلك من الأفضل التوفر على حظيرة كبيرة مع إمكانية قفلها ليلا.

المناخ:

يعيش ماعز الألبين بشكل مريح أكثر في جبال الألب الباردة أي موطنها، لكن التغير المناخي أدى إلى تقليل هذه المناطق. بل أصبحت تجد هذه الماعز في جبال الألب نفسها، تكافح للحفاظ على أعدادها، وذلك يرجع إلى تراجع خطوط الأشجار وانخفاض الغطاء النباتي.

الأمراض:

غالبا ماتعاني ماعز الألب من العديد من المشاكل والأمراض الفيروسية، فهي معرضة لمشاكل متعلق بصحة الضرع وتطوره، والتي تحدث بالخصوص عندما تتكاثر الأنثى مرات عديدة خلال حياتها، وكذلك تعاني من الأمراض الفيروسية مثل CAE، التي تزعج الحيوان كثيرا حيث أنها من الممكن أن تسبب له تورما في المفاصل.