سلالة غنم عساف هي سلالة من الأغنام المحلية تم تربيتها في فلسطين، وتم إنشاؤها عن طريق التهجين بين سلالتي النعيمي والإيست فريزيان. تستخدم هذه السلالة في إنتاج اللحوم والحليب، ولكنها تستخدم بشكل أساسي لإنتاج الحليب.

إنتشرت هذه السلالة في بلدان أخرى في منطقة البحر الأبيض المتوسط بالإضافة إلى انتشارها في منطقتها الأصلية. تدار هذه السلالة تحت نظام إنتاج مكثف في بلدها، حيث يتم فصل الحملان عند الولادة وتربيتهم بشكل إصطناعي وحلب الأمهات بعد الولادة. بدأ باحثو منظمة البحوث الزراعية مشروع تطوير هذه السلالة عام 1955، بهدف تحسين خصوبة سلالة العواسي.
الأصل والتاريخ
في الخمسينات من القرن الماضي، كان هدف الباحثون هو تطوير سلالة جديدة من الأغنام التي يمكن أن تتحمل الظروف البيئية الصعبة في المنطقة وتنتج أيضًا حليبًا عالي الجودة. وقد حققوا هذا الهدف بتهجين سلالتين من الأغنام: العواسي والإيست فريزيان. وقد أطلق على السلالة اسم “عساف”، حيث يعود تكوين هذه السلالة إلى مزيج من 3/8 من سلالة الإيست فريزيان و5/8 من سلالة العواسي.
يحظى غنم عساف بشعبية كبيرة في الوقت الحالي في إنتاج اللحوم والحليب، ويزداد الطلب عليها سنويًا. وقد تم تصديرها إلى تشيلي وبيرو والبرتغال وإسبانيا.
المظهر والحجم
لهذه الأغنام حجم متوسط إلى كبير، حيث يصل وزن الإناث إلى حوالي 70-100 كغم، ووزن الذكور إلى حوالي 90-140 كغم. يتميزون بصوف أبيض أو بيج اللون ووجوه بيضاء أو لهم بقعة سوداء أو بنية اللون مميزة على رأسهم.
بشكل عام، فإن الأكثرية من الذكور والإناث ليس لهم قرون. كما أنهم يتميزون بصدر واسع وعضلات جيدة التطور مما يجعلهم سلالة مناسبة لإنتاج اللحوم.
كم تحلب غنم العساف؟
اغنام العساف هي سلالة من الأغنام تربى لإنتاج الحليب واللحوم على حد سواء فهي معروفة أيضاً بإنتاج لحم عالي الجودة، لكن الإستخدام الأساسي لها هو إنتاج الحليب، إذ أن هذه الأغنام معروفة جيدًا بإنتاجها العالي للحليب، حيث يمكنها إنتاج متوسط 450 كجم من الحليب سنويًا.
يحتوي الحليب الذي تنتجه غنم عساف على نسب عالية من الدهون والبروتين، وكمية عالية من اللاكتوز، مما يجعله مناسبًا لإنتاج الجبن والزبادي.
القدرة على التكيف
تتميز اغنام عساف بقدرتها على التكيف مع الظروف البيئية المختلفة، حيث تعتبر حيوانات قوية وصلبة وتتحمل درجات حرارة مرتفعة ومناسبة للمناطق الجافة وشبه الجافة. كما أنها مقاومة للعديد من الأمراض الشائعة للأغنام. مما أدى إلى استخدامها بشكل واسع في بعض الدول الأخرى.
تزاوج غنم عساف

تصل غنم عساف إلى سن النضج في حوالي الستة إلى ثمانية أشهر من العمر، وتحدث فترة التزاوج عادة في الخريف. وتلد الإناث خروفًا واحدًا إلى ثلاثة خرفان لكل حمل، وتستمر فترة الحمل لمدة تتراوح بين 145 إلى 155 يومًا. تلد الأمهات حوالي ثلاثة مرات كل عامين.
تربية السلالة
يتم تربية أغنام عساف بإستخدام تقنيات التلقيح الإصطناعي، مما يساعد في الحفاظ على النقاء الوراثي لهذه السلالة. وقد تم تصميم برنامج التربية لتعزيز إنتاج الحليب مع الحفاظ على قدرة النوع على التكيف مع الظروف البيئية المختلفة.
الأهمية الإقتصادية لأغنام عساف
غنم عساف مرغوبة للغاية لإنتاجهم الحليب، وتلعب دورا هاما في صناعة الألبان في العديد من البلدان. كما يتم تربيتهم لإنتاج اللحوم، ويتم إستخدام صوفهم في صناعة الأقمشة.
حالة الحفظ
غنم عساف لا تعدّ ضمن الأنواع المهددة بالإنقراض في الوقت الراهن. ومع ذلك، يتم بذل جهود للحفاظ على التنوع الوراثي للنوع والحفاظ على قدرته على التكيف مع ظروف بيئية مختلفة.
النظام الغذائي
عساف غنم تحتاج إلى نظام غذائي متوازن للحفاظ على صحتها وزيادة إنتاجها من الحليب. ومن ضمن غذائها التبن، والسيلاج، والعلف المركز. وتُعرف غنم عساف أيضًا بأنها إنتقائية في تناول الغذاء، حيث يفضلون بعض النباتات على الأخرى إذا كانت هناك خيارات مختلفة.
الإستخدام في الأبحاث
تم استخدام غنم عساف في العديد من الدراسات البحثية لإستكشاف جوانب مختلفة من بيولوجيتها وفيزيولوجيتها. على سبيل المثال، تم استخدامها في دراسة تأثير المكملات الغذائية على إنتاج الحليب وتأثير نظام التغذية المختلفة على جودة الصوف.
تصدير غنم عساف
تم تصديرها إلى بلدان أخرى، بما في ذلك إسبانيا والبرتغال وإيطاليا والولايات المتحدة. وفي هذه البلدان، يتم استخدامها بشكل أساسي لإنتاج الحليب.
تهجين هذه السلالة
غالبا ما يتم تهجين غنم العساف مع سلالات أخرى لإنتاج أغنام هجينة تحتوي على صفات مرغوبة من السلالتين. على سبيل المثال، تم تهجين أغنام عساف مع أغنام المارينو لتطوير سلالة تسمى “ميرينولاندشاف” Merinolandschaf، والتي تحظى بقيمة عالية لإنتاجها الصوف عالي الجودة.
التحديات التي تواجه
تتعرض غنم عساف على الرغم من صلابتها وقدرتها على التكيف للإصابة بالعديد من الأمراض والطفيليات. وتشمل التحديات الشائعة التي يواجهها مربو هذه السلالة الإصابة بالعدوى الطفيلية، إلتهاب الضرع، والتهاب القدم. وتعد الممارسات السليمة للإدارة والرعاية البيطرية ضرورية للحفاظ على صحة وإنتاجية هذه الأغنام.