الماعز من الحيوانات التي كانت ولازالت لها أهمية كبيرة في حياة الإنسان. حيث كانت من المصادر الرئيسية للقوت اليومي لدى الكثير من الحضارات، فقد كان يستفاد من لحمها وحليبها وفروها. ما جعل هذا الحيوان يحظى بحب الكثير من الأشخاص بل الأكثر من ذلك هو أن الإنسان عمل على تطويره للوصول إلى سلالات يحقق منها أقصى إستفادة ممكنة. ومن بينها الماعز الحجازي، الذي سنتحدث عنه بالتفصيل في هذا المقال.
المحتوى:
- نشأة الماعز الحجازي و أصل تسميته
- مواصفات الماعز الحجازي
- خصائص الماعز الحجازي
- الصفات الإنتاجية للماعز الحجازي
- مناطق تواجد الماعز الحجازي
نشأة الماعز الحجازي و أصل تسميته:
نشأ الماعز الحجازي في أرض الحجاز والتي تقع في غرب وشمال غرب شبه الجزيرة العربية. وذلك بتهجين 5 أو 6 من السلالات أشهرها الماعز الجمنباري، الماعز الكاموري و الماعز الناسي، من قبل مربين الماعز في مكة المكرمة، وهذا على مدى ما يقارب 30 عاما. ونتيجة هذا التهجين تم الوصول إلى هذه السلالة الرائعة، التي أطلق عليها إسم الماعز الحجازي بسبب المنطقة التي تتواجد بها، أرض الحجاز.
مواصفات الماعز الحجازي:
يتمتع هذا الماعز بشكل متناسق وله جمالية من نوع آخر تسر الناظرين. تشارك كذلك في المسابقات كونها من سلالات الجمال. ويتم الإعتماد على العديد من الصفات الجمالية،الأذن والخشم واللحلوح، بالإضافة إلى الذيل والرقبة وكذلك اللون وجمال الجسم، وهذا بغرض تحديد السعر ومستوى الجمال.
لنتعرف على مواصفاتها:
الجسم:
لهذا النوع حجم ضخم ويمتاز بطول الرقبة والشيء الأخر الذي يعتبر من أسباب جمالية هذا الماعز هو طول الأذن، و هذا الشيء ملحوظ. حيث يصل طول الأذن له إلى 70 سم وعرض يصل إلى قرابة 30 سم. ولا ننسى أنه يمتاز بطول الرقبة كذلك وله رأس روماني، عين متسعة، شعر قصير أملس غير كثيف، كما أنها في بعض الأحيان قد تكون بقرون.
اللون:
لهذا الماعز ألوان كثيرة ومتعددة، أللون الأصفر، أللون الأبيض، أللون الأحمر، أللون الأبيض ذو الرقبة الصفراء والحمراء والدبساء، ولاننسى كذلك أللون الأسود كونه أصيل في هذا النوع لكنه أصبح نادرا نتيجة أن معظم المربين لم يميلوا كثيرا لوجود هذا اللون في هذا الماعز. من المعروف أن اللون الأسود غالبا ما يأتي كخط على رقبة الماعز أو يأتي في أماكن أخرى و هنا إختلفت الأراء لدى المربين فبعضهم يقبله والبعض الأخر لا يقبله.
خصائص الماعز الحجازي:
لهذا النوع من الماعز القدرة على تحمل ظروف مناخية متنوعة. حيث يتحمل الظروف المناخية الحارة والباردة بالإضافة كذلك إلى الأجواء التي تكثر فيها الرطوبة. حيث أنه يتمتع بالقدرة على التأقلم و العيش في بيئات مختلفة، الصحراء، المناطق الجبلية و السهول المنبسطة. التركيبة الجسمانية لهذا الماعز لم تساعده فقط على العيش في مناطق مختلفة من العالم بل ساعدته كذلك على أن يعتبر من أفضل الأنواع التي يمكن تطويرها بغرض إنتاج اللحم، كون أن تكوينها الجسماني مع تكوين الأنسجة العضلية ملائم لهذا الأمر.
الصفات الإنتاجية للماعز الحجازي:
الهدف الرئيسي من تربية هذا النوع هو إنتاج اللحوم. حيث يصل وزن الذكر البالغ إلى 80 كغ بينما يصل وزن الأنثى إلى 60 كغ. لكن يمكن إعتبار هذا الماعز ثنائي الغرض (اللحم+الحليب)، نظرا لكونها تتمتع بكثرة الحليب وارتفاع نسبة الدهون والبروتين به. تمتاز هذه الماعز أيضا بنسبة عالية جدا من ولادة التوأم مابين 2 و 3 توائم في الولادة الواحدة، وأحيانا قد تصل إلى 4، ولها موسم تناسل طويل.
مناطق تواجد الماعز الحجازي:
يتواجد هذا الماعز في الكثير من المناطق، نبدأ بمكة المكرمة كونها المنبع وكذلك حولها كالمنطقة الشرقية والمنطقة الوسطى ولاننسى دول الخليج العربي، إضافة إلى أن هناك عدد كبير من المزادات التي تقام وتهتم بهذا النوع من الماعز، كالموجودة في جدة ومكة المكرمة وفي شتى دول الخليج العربي، إذ أن السلالات التي توافرت فيها الصفات الجمالية المطلوبة تباع بأثمنة باهضة في هذه المزادات، إذ أن البعض منها يصل إلى 150 ألف ريال.
شاهد أيضا :
